أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عيد - الكنيسة القبطية - مغارة اللصوص















المزيد.....

الكنيسة القبطية - مغارة اللصوص


ادم عيد
(Adam Eid)


الحوار المتمدن-العدد: 5818 - 2018 / 3 / 17 - 01:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكنيسة القبطية - مغارة اللصوص

العنوان صادم ، اليس كذلك؟
حسناً هذا ليس كلامي ، ولكن كلام المسيح نفسه ..
هل تتذكرون متي قال هذا الكلام ولمن؟ وماذا فعل بهم بعد ان قاله؟ هل تعلمون من هم الكتبة والفريسيين؟ هل تعلمون لماذا كان يهاجمهم المسيح؟ يمكنكم مراجعة الأنجيل في هذا الأمر ، فلن اعيده ..

اتحدث اليكم اليوم بعد ان فاض الكيل وطفح ، فما يحدث من الكنيسة المصرية متمثلة في البابا مرورا بالأساقفه وانتهاء بالكهنة والخدام ، امر لا يجب السكوت عليه ، او تغاضيه ...

فكل عقلاء هذا البلد يعتبرون الكنيسة المصرية واتباعها هم ملح الأرض ، هم عامود خيمة هذا الوطن ، فأن اختفوا منه ، ذهب الوطن وذهبت ريحه ادراج الرياح ، وتفككت الدولة المصرية الي بضع وسبعين دويلة ، من اقتتال مسلمي هذا الوطن مع بعضهم البعض ، فربما لحسن حظ هذا الوطن وجود مسيحيوه ومن قبل يهوده قبل ان يطردهم عبده الفاشل عليه لعائن السماء والأرض ، فالمسيحيون في رأيي هم اسفنجه يمتصون غضب الأخوه مسلمي هذا الوطن ، فالمسلمين كما نعلم جميعا في غضب وفي سعير دائم ، لأسباب كثيره لا مجال للحديث عنها الأن ، ولولا وجود اقباط مصر لأنتهت الدولة المصرية منذ عقود ولا ابالغ ان قلت قرون ...
فماذا حدث؟ ولماذا انا غاضب علي ومن قادة هذه الكنيسة؟ والتي تضم تحت لوائها اكبر تجمع مسيحي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

حسنا ، قبيل مجئ البابا الحالي كان هناك رجلا عظيما يدعي البابا شنودة الثالث حكيم الشرق ، رجل كان ملئ بالبركة والنعمة واعطاه الله الفطنة والكياسة ، كان رجلا دبلوماسيا بارعا بالفترة ، كان يعلم ما لله ويؤدية بأفضل طريقة وما لقيصر ويؤدية بطريقة تدرس ...

ويأسفاه ، دوام الحال من المحال ، وصوابع ايديك مش زي بعضها ، مات الحكيم ، وجاء خليفته كواحد من اسواء ان لم يكن اسواء بطريرك يمر علي الكنيسة القبطية ..
فنحن نلوم علي المسلمين ادخالهم الدين في السياسة عن طريق احزاب وجماعات دينية تعمل في السياسة كالأخوان والسلفيين باحزابهم وغيرهم ..

فيبتلينا الله برأس الكنيسة المصرية وطابور طويل من الكهنة من تحته يعملون بالسياسة ، وبأسواء شكل ممكن ، وبطرق مبتزلة ، تعود بنا الي عصور القرون الوسطي في اذهي صورها ...
فهذا الرجل والذي لا اعلم هل جاء باختيار الهي ام بورقة حظك في بنك الحظ ام جاء بعقاب الهي ليس فقط للمسيحيين ولكن لمصر كلها ، لا يهش ولا ينش ، كائن هلامي ، لا لون ولا طعم ولا رائحة ، يمشي حسب الأوامر ، يمين يمين ، شمال شمال ، حاضر يافندم ، لا يختلف كثيرا عن اي عسكري ، ولم يحصل رتبة ضابط او قائد حتي ، لا يناقش الأوامر ولا يراجعها ، ينفذ وفقط ...
فنجده لا يكف عن تكرار عبارات مثل " يعيش الأقباط ازهي عصورهم " "يعيش الأقباط في نعيم" حين يتحدث للصحافة والأعلام والقادة الغربيين ، وكان من نتيجة ذلك انه اذا تقدم قبطي بطلب لجوء في احد الدول الغربية يقابل طلبه بالرفض نتيجة لتصريحات البابا ، وهناك اكثر من حادثة تمت بهذا الشكل اعلم اصحابها بشكل شخصي ..

يأتيه الأمر من الأعلي ولا اعني بالأعلي هنا المسيح لاسمح الله ولكن من سعادة اللواء او سيادة الرئيس ، فيأمر هو بتأجير الباصات لشحن الأعباط في المهجر اما لأستقبال الزعيم الخالد او لانتخابه ، او لعمل مظاهرة هنا او هناك للتأييد او للشجب، او يأمرهم بعمل لافتات تأييد خارج وداخل الكنائس ولا اعني بقاعات جانبية داخل الكنائس ، لا ، بل امام المذبح حيث توضع لافتات التأييد والمبايعة وصور للزعيم الخالد بجانب ايقونات المسيح والقديسين ، في مشهد سريالي غريب يعجز عن اخراجه او تفسيره حتي الراحل يوسف شاهين نفسه ، ويقف امامه المسيح في عليائه عاقد الحاجبين ، ضاربا كفا بكف ، يبصق علهم ويتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور علي ما يفعلونه في بيته ...

لا ادري ولا اجد سبب واحد لهذا الأزعان او لهذه التصريحات التي تخالف الواقع بشكل كامل واضح لا ريب فيه، هذه التصريحات وضعتنى أمام إفتراضان إما أنك تعرف الحقيقة ولاتستطيع أن تقولها ؟ وفى هذه الحالة تكون خالفت الوحى الإلهى الذى يدعوك لقول الحق مهما كانت النتيجة لماذا تُجامل السلطة على حساب دماء المسحيين؟ وفى نفس الوقت تعتقد أنك تعمل لصالح المسيحيين؟ هل عدم قول الحقيقة سيحقق منفعة للمسيحيين؟ وعدم قول الحقيقة هو فى حد ذاته شر لايُمكن أن يُنتج خيراً؟ والإفتراض الثانى أنك مغيب عن الواقع لاتعرف شئ عن معاناة المسيحيين جيداً وفى هذه الحالة أنت لاتصلح لهذا المنصب نهائيا ياجناب البطريق.

كيف تتدخل فى السياسة والسيد المسيح قال 
«أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله»
وأيضاً:
«مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا». 

الكثير من الآيات تدل على أن المسيحية ليست حزب ولاحركة سياسية بل هى طريق لتغيير القلوب من الشر إلى الخير فكيف أنت يا "قداسة البطريق" تتدخل فى السياسة ؟؟؟وتتكلم بأسم جميع المسحيين وكأن المسيحيين ليس لديهم القدرة على إختياراتهم السياسية؟ أم أنك تعتقد فى نفسك أنك تملك عقلاُ أفضل وقلباً أنقى يرشدك للحقيقة؟
أعتقد أن الحل الأفضل هو أن القرار السياسى لايخص منظمة مثل الكهنوت بل القرار السياسى يعود على الفرد وحدة إذا إعتبرنا إننا نؤمن بمفهوم الدولة الحديثة لأننا لسنا فى نظام قبيلة شيخ القبيلة يقرر وعلى القبيلة أن تُنفذ؟ هل أصبحنا قبيلة وأنت شيخها يا "قداسة البابا"؟
وهل يحتاج الزعيم الخالد الي كل هذا الحشد اصلا وهو لا ينافس الا نفسه في هذه الأنتخابات؟!!!

هل هذا منطق يتماشى مع ثقافة عصرنا؟؟ هذه الثقافة التى تؤمن بأن الفرد يقرر مصيره سواء السياسى أو الفكرى أو العقائدى بالطبع لا لأن منطق القبيلة لايتماشى مع هذا المنطق الحديث.
سامحنى ولكن باباوات الكنيسة الأرثوذكسية غالبيتهم يعملون ضد مصالح الإنسان المسيحي ويعالجون المشاكل السياسية بشكل يضيف مزيد من المشاكل .
أُعطيك مثال يا "قداسة البابا" (عندما يُقتل المسيحيى فى بلدنا نجد الكهنة يتجاهلون طريقة موتة وحقة ويركزون فقط على مصيره الأبدى؟؟؟ يركزون على السماء وأمجادها لكى نكتسب العزاء ويفرحون بالشهداء لدرجة أن الكثير من الشباب يُحب أن يموت شهيداً؟!) أنظر كيف أصبح حال الأقباط أصبحوا يحبون الموت وثقافتهم أصبحت مازوخية يحب من يقتله ومن يُعذبه ويتجاهل العدل أنت يا"قداسة البابا " وتعاليمك ونظامك الكهنوتى زرع فيهم هذه الأمراض المستعصية تقولون أن الحُكام من الله لكى تتهربون من أى مسؤلية تماماً. 

يا "قداسة البابا" لقد أصبح اللاهوت عبارة عن سُلطة تجلب المال والمركز الإجتماعى فى الحقيقة أنا لأسمع عن كهنة فقراء ربما يكونوا موجدين فى بلادنا لكنهم قله لدرجة أنك لاتراهم بعينك المجردة ولكن أشاهد كل يوم مسيحيين عاديين لايملكون قوت يومهم؟ بماذا تُفسر هذا الأمر ؟ أليس من المفروض أن يحدث العكس؟ أن الأعظم هو من يخدم؟ أليس من المفروض أن الذى يخدم الرب يضحى بكل إمكانياتة فى سبيل المخدومين؟ لقد إنعكست الأية يا "قداسة البابا" أصبح الشعب هو من يخدم الكهنة وليس أن الكهنة تخدم الشعب أين أنت من كل هذا؟؟؟ أين أنت من أن الكنائس ومبانيها وإيقوناتها وزخارفها يُصرف عليها الملايين بينما نجد أغلب المسيحيين مهمومين محزونين بسبب إحتياجاتهم المادية هل علمنا المسيح الإهتمام بالمبانى أم بالإنسان نُصرف على المبانى أموال ليس لها حصر لكن نترك الإنسان يُعانى من مرض الفقر والعوز والإحتياج كم هو الوضع بائس يا "قداسة البابا" كم هو مُر أن يكون اللاهوت سُلطة وزريعة للمكاسب المادية والأجتماعية لبعض الناس وخسارة ومرارة للبعض الآخر .
وأخيرا اتركك مع هذا السؤال:
في رأيك ياقدس ابونا ، اذا جاء المسيح اليوم ودخل احد الكنائس وشاهد لافتات التأييد والمبايعة ، وسمع الكهنة لا يتحدثون في الوعظ وشرح الكتاب والكلمة ، ولكن يدعون جموع الأقباط لأنتخاب هذا الرئيس او ذاك ، وشاهدك وانت تكذب عيانا بيانا في التلفزيون ، وأذا رأي ان معظم الكهنة اصبحوا رجال اعمال من اصحاب الملايين بعد ان كانوا حفاة عراة لا يمتلكون قوت يومهم يأمرون الفقراء باستعمال الزيت اذا مرضوا ، ويسافرون هم الي لندن وبرلين والولايات المتحدة للعلاج ، تري ماذا سيكون رد فعله تجاهك وتجاه الأربعين "كاهن" ياقداسة البابا؟؟!
دعني اجاوب عنه لأنه فعلها من قبل وبالتأكيد سيفعلها مجددا ، سيأتي بسوط يلهب به ظهوركم ، وسيطردكم وسيردد الأية الشهيرة
"بيتي بيت الصلاة يدعي ، وانتم جعلتموة مغارة لصوص"



#ادم_عيد (هاشتاغ)       Adam_Eid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيالات دولة الرسول - التاريخ الأسود
- كنتي ملكة قبل الأسلام فأصبحتي ...............!
- الأسلام مابين جامعة الأزهر والجامعة الأمريكية في القاهرة!
- المستحيلات الثلاثة: الغول والعنقاء والمسلم المعتدل!
- خدعوك فقالوا ... جمعة مباركة!
- الشروط العمرية لإزلال مسيحيو الشرق - التاريخ الأسود للأسلام
- بشرية القرأن - مبحث في تناقضات كتاب المسلمين المقدس ج2
- القدس لهم وليست لنا - بديهيات
- بشرية القرأن - مبحث في تناقضات كتاب المسلمين المقدس ج١
- ليذهب الوطن الي الجحيم
- الطلاق الكنسي - بزنس الكهنة
- الطلاق الكنسي مابين النصوص و السبوبة
- لماذا لا اصدق نبوة محمد
- جحا وال 100 مليون منافق
- نصراني لا تعني مسيحي!
- المسيح ثائرآ


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عيد - الكنيسة القبطية - مغارة اللصوص