أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد الحلبي - لاجئون فلسطينيون يبحثون عن اوراقا قانونية تعيد حياتهم الانسانية















المزيد.....

لاجئون فلسطينيون يبحثون عن اوراقا قانونية تعيد حياتهم الانسانية


عصام محمد الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 5818 - 2018 / 3 / 17 - 00:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


لاجئون فلسطينيون يبحثون عن اوراقا قانونية تعيد حياتهم الانسانية
عصام الحلبي - لبنان

ان اردت عبور جسر الانسانية ، واختبار شعور أن تكون أنت، لست أنت، وتعيش العزوبية القانونية وأنت في حالة زواج شرعي، ,وان تختبر شعورك واحساسك بأبوتيك لـ"دزينة اولاد" ، ابنائك شرعا وليسوا كذلك قانونيا .
ما نقوله ليس فلما خياليا، ولا "حزورة " في برنامج مسابقات، إنها قصص حقيقية لفئة من اللاجئين الفلسطينين الذين يطلق عليهم " فاقدي الأوراق الثبوتية، اي الشخصية القانونية. هم لاجئون قدموا الى لبنان على مراحل كانت بدايتها في العام 1969 بعد ابرام اتفاقية القاهرة" ، والذين توالى قدومهم الى لبنان مع المقاومة الفلسطينية في مرحلية السبعينيات، اي ما بعد أحداث الاردن، ينتمي غالبية أبناء هذه الفئة من اللاحئين الفلسطينين للمقاومة الفلسطينية .
مارس الجيل الأول منهم حقهم الطبيعي في الحياة لجهة تكوين اسرة ، تزوجوا من نساء لبنانيات ولاجئات فلسطينيات في لبنان، كانت ثمرته أبناء , وبعد ما يقارب الـ"50 عاما" بلغ عددهم ما يقارب الـ"5000" لاجئ فلسطيني، لم تطبق عليهم صفة لاجئ في لبنان، ان كان من حيث المعاملة القانونية من قبل الدولة اللبنانية المضيفة ، و وكالة " الأونروا".
محمود حسن عطية "ابو حسن"، ابن قرية"بيت ميرة" قضاء مدينة رام الله الفلسطينية ، والذي ولد وترعرع فيها، تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارسها. يسرد عطية رحلة هجرته من قريته في فلسطين بالقول:" غادرت قريتي في العام 1967مع جدي وجدتي نتيجة العدوان الاسرائيلي واحتلاله للضفة الغربية وقطاع غزة وكانت وجهتنا الأردن،وبقيت في الاردن، حيث التحقت بالجيش العربي الأردني، وفي العام 1970 ، انضممت الى قوات الثورة الفلسطينية " حركة فتح"، ونتيجة الأحداث حينذاك في الأردن اضطررت كعشرات الآف من الفدائيين من مغادرة الاردن الى سوريا، وفي العام 1971غادرت سوريا الى لبنان وكذلك ضمن نطاق عملي في الثورة الفلسطينية".
ويضيف ابو حسن عطية : وفي العام 1977 قررت الزواج وتأسيس عائلة ، كانت ثمرة هذا الزواج "9 اولاد" ذكورا وإناثا ، كبر ابنائي واصبحوا شبانا وشابات ، وبدورهم تزوجوا وكونوا عائلات ورزقوا اطفالا وهذه سنة الحياة ، ويقول ابوحسن متنهداء وبصوت متهدج: ولكن المشكلة الكبرى هذا القلق الذي يلازمني من عدم امتلاكي للاوراق الثبوتية، وعدم وجود شخصية قانونية لي ولابنائي.
ويصف عطية حياته وحياة اسرته بالجحيم، والقلق على المستقبل والمصير ومصدره عدم وجود الأوراق الثبوتية ،والتي بسببها يعاني احفاده من صعوبات في الاستمرار في مدارسهم ومواصلة تحصيلهم العلمي ، وصعوبة في التنقل ، وفي كافة نواحي الحياة ، نعيش حياة تفتقد لابسط مقومات الحياة الانسانية .
وشدد عطية في حديثه على ضرورة ايجاد حل لهذه المأساة ’ فلا يجوز ان نكون في القرن الحادي والعشرين وما زال هناك بشر شردتهم مجازر الاحتلال الاسرائيلي ولا يوجد من يعطيهم حقهم في الوجود الانساني القانوني, وهذا برسم كافة الجهات الفلسطينية واللبنانية والدولية .

كل الحقوق التي طرحت لاتقدم جزء من الحل القانوني الانساني

علي هويدي الناشط في مجال حقوق الانسان وفي قضايا المجتمع المدني، ومدير "الهيئة 302" وصف اوضاع اللاجئين الفلسطينين الذين يطلق عليهم "فاقدي الاوراق الثبوتية " بالمأساوي والصعب،فمشكلتهم التي تلقي بثقلها على كاهلهم وكاهل ابنائهم ومستقبلهم ، هي مشكلة قديمة متجددة، وللاسف الشديد لحد الآن لا يوجد حل لها. وكل الحلول التي طرحت او وجدت فهي لا تقدم جزء ولو بسيطا من الحل وخاصة من الجانب الانساني والقانوني.
ولفت هويدي ان مشكلة هذه الفىة من اللاجئين برزت بشكل كبير عندما فقدت الاوراق التي كانوا يحملونها صلاحيتها ولم يعد باستطاعتهم تجديدها او الحصول على اوراق تبوتية لاولادهم نتيجة رفض سفارات الدول التي كان يحملون اوراق صادرة عن دولها مثل " الاردن ومصر".
واكد هويدي ان هذه المشكلة هي انسانية، قانونية ، سياسية ، من المفترض ان يكون استثناء للتعاطي مع هذه الفئة من ابناء شعبنا كون هذه الفئة الاكثر تهميشا بعد اللاجئين المسجلين واللاجئين الفلسطين غير المسجلين ، والأن هذه هي الفئة الثالثة.
واضاف مدير الهيئة 302: الامر صعب جدا بالنسبة لهذه القئة في مجالات العمل والتنقل ، وكذلك حرمانهم من قبل "الأونروا" من الخدمات الطبية والاستشفائية، وباقي الخدمات التي تقدمها. كل ذلك شكل احباطا لهذه الفئة من ابناء شعبنا الفلسطيني، وكافة الحلول التي تعطى لهم هي حلول مؤقتة " شهادة تعريف من سفارة فلسطين في لبنان او جواز سفر فلسطيني للاستعمال الخارجي"لا تحل المشكلة ، فنحن نتطلع الى ان يكون هناك حل جذري لهذه القضية .والذي يتمثل بالاعتراف بالشخصية القانونية لهم، وان يتم الضغط على "الأونروا" لتسجيلهم واعتمادهم من قبل الدولة اللبنانية، وان يتم التنسيق بين سفارة فلسطين في لبنان والدولة اللبنانية لحل مشكلتهم.
وشدد هويدي على" ان الوضع القائم لمشكلتهم والممتد منذ عشرات السنين غير مقبول بالنسبة لنا كمجتمع مدني وكقوى سياسية، وعلينا جميعا الوقوف امام مسؤولياتنا ومتابعة هذا الملف للوصول لحل جذري له.
واستغرب هويدي استمرار هذه المشكلة رغم الجهود التي بذلت وما زالت تبذل ، متمنيا ان تصل هذه القضية الى خواتيمها التي تعيد لهذه الفئة من اللاجئين الفلسطينين حقهم الانساني في امتلاك اوراق ثبوتية كاملة الاهلية القانونية، والاعتراف بشخصيتهم القانونية وهم ينتظرون تحقيق حقهم في العودة الى قراهم ومدنهم في فلسطين .
الوضع الذي يعاني منه ابو حسن عطية وعائلته ينسحب على حوالي "5000: خمسة لاجئ لاجئ فلسطيني من هذه الفئة التي باشرت سفارة دولة فلسطين في البحث عن حلول لها مع الاشقاء والجهات المعنية في الدولة البنانية الا ان ذلك الجهد لم يثمر حلا يحفظ حياتهم الانسانية، وحقهم الانساني في امتلاك اوراقا ثبوتية كاملة الاهلية القانونية، تمكنهم من العيش بكرامة لحين عودنهم الى القرى والمدن والاردن التي اقتلعوا منها بفعل المجازر الاسرائيلية ، والسؤالالقديم الجديد متى تبصر انسانيتهم النور ؟؟.



#عصام_محمد_الحلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رنين دراغمة ترصد حركة المجتمع الداخلية، وما يعتريها من مصاعب ...
- دراغمة تفضح اساليب الاحتلال الاسقاطية عبر روايتها -كيف جعلون ...
- اللجنة الشعبية ل-عين الحلوة- مهام بلدية وامكانيات متعثرة
- اللاجئون الفلسطينيون من سوريا شح في المساعدات وانعدام الأمن ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد الحلبي - لاجئون فلسطينيون يبحثون عن اوراقا قانونية تعيد حياتهم الانسانية