أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - صياد الليل...يلقاها..يلقاها..!














المزيد.....

صياد الليل...يلقاها..يلقاها..!


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 00:21
المحور: الادب والفن
    


اصاب بالحيرة والاضطراب...لا اعرف كيف يحدث لي ذلك..باي اسلوب ساتحدث عن هذا الامر..كلما قلت له كلاما يقرب من التالي..وذلك بلهجة سوقية يفهمها الناس جميعا..كلما قلت له..(نية العمى في عكازه...!...)..لا ليست تماما كذلك..قلت قريبا من معنى.(.صياد الليل يلقاها..يلقاها..))اتذكر.حاطب الليل..ولا اعرف كلما تذكرت هذا الحطاب الليلي...تخيلت الافاعي.وهي تهتز برؤوسها..وتصفر كالريح عند نهاية الغروب..يقال انها ترقص في موعد سفاحها....وفي نفس الوقت استحضر في مخيلتي..افعوان نيتشة..ونسره الشهيرين..وحكايتهما.معه...بصراحة..كنت كلما بدأت قراءة..كتب نيتشة الرهيبة ..اصاب برعشة خفيفة واشعر بشيء من الحمق....ولذلك مرارا قدفت بكتابه (هكذا تحدث او تكلم زارادشت..)عرض جدارغرفة النوم.وبحلقت في ظلمة السقف.....ودائما لا انهيه.ذلك الكتاب..مرة تركته اي الكتاب وليس نيتشة في سلة دراجتي الهوائية.السوداء..البيسكليت...في بهو العمارة نسيته..او تخليت عليه..وهطلت امطار عاصفية..تلك الليلة..وبللته جيدا...فتغير حجم الكتاب ..انتفخت اوراقة..وغدا سمينا...عرضته لعدة ايام في الشرفة لاشعة الشمس...لكنه ان يعود الى حجمه كما كان.(رفض العود الابدي..)..منذ ازيد من اربعة عقود كنت افشل في اتمام اي كتاب من كتب نيتشة الشهيرة..ومنها (هكذا..تكلم زارا)...كررت لعشرات المرات..قراءة بداية الكتاب..وادركت خيبة نيتشة في عودته من عزلته في كهفه الى حياة الناس..وخطابه لهم حينما كانوا يتجمهرون على البهلوان الذي يرقص على الحبل..والراهب..الذي توقف عن حب الناس..الذين يسعون الى حتفه..وعوض حبهم بحب الله..وسخر نيتشة منه وتهكم به قائلا...الا يتعرف بعد هذا الراهب الابله في الغاب ان الله قد مات..وانتهى امره...الخ..وتحدث عن القطيع والرعاع...ومراحل العقل ...مرحلة الجمل..والاسد..والطفل...وتباهى بكون البهلوان الذي دفنه تحت الشجرة هو رفيقة الاول..في درب البحث عن الحقيقة ومغزى الحياة...وان النسر...والافعوان..من اقرب انداده...هنا اقف لحظة..على الصورة التي منحها نيتشة..لللنسر هي..القوة..الحياة...الارادة...والافعوان..رمز الذكاء..والمكر..والخديعة..وهو يتلوى على عنق النسر..ويحلقان في الاعلي ..مافوق الجبال..!!!..تخيلت ان قصة النسر مع الافعوان ...هي قصة القوة مع الدهاء...لا اقل ولا اكثر...وهي الى حد ما ..ينطبق عليها...صياد الليل يلقاها..يلقاها...النسر...كان يحلق وحيدا في الاعالي يبحث له عن فريسة...فابصر من بعيد..وهو يمتلك الرؤية الواضحة..الافعوان..يتسلل بين الاشجار بدوره يبحث فرائسه...فهبط النسر بقوته..لينشب مخالبه في جسد الافعوان...لم يشعر الافعوان الا وهو ..محمولا الى السماء..وهو اعمى..لكن ذو بصيرة قوية ..فالتف على عنق النسر...مبرزا انيابه..لاهو لسعه..ولاهو فك وثاقه...فحكم الدهاء على النسر بالاستمرار في الطيران...الى ما لا نهاية ..بحسبان ان هو حط على الارض سيكون قد وضع حدا لحياته...مابين النسر والافعوان...ادركت انها معركة طويلة ودائمة...وليست صداقة .. نيتشة يستوعب العلاقة مابين القوة او ارادة القوة...والدهاء....ولا يريد كشفها..على لسان الحكيم زار...لست ادري لماذا.الذي ادركه جيدا ...ان افكار نيتشة وشذراته المتقطعة...تستدعى الفكر الطويل..والتامل الكبير..وهذا الفكر والتامل يصيبني بالدوخة والدوران...ولن انسى ان كتابه (هذا هو الانسان )...اعرته يوما الى صديق لي...فتسبب له في ليلة واحدة في فقدان اصابع يده...!! وسميناه...الاستاذ بوصبع..!!

عبد الغني سهاد..



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذلة ..مابعدها ..مذلة.
- يكون ....خير ...2
- يكون....خير.....!
- لابد ..ان يعود.
- سقوط من السماء.
- اوجاع قريتي ...ف 22
- على الطروطوار....
- خلف النوافذ...9
- ليلة الصعود الى القمر...ظ
- متاهة الكيف
- الرقص مع فاطمة...!
- تردد.(....)
- وعد...!
- لا تحترسوا....!!
- اداعب عواطف البحر
- زارا ...والحمار
- اغنام ..باب الرب
- أحيانا.....
- احيانا....(2)
- ناتاشا...بنت الحزان...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - صياد الليل...يلقاها..يلقاها..!