أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هوكر الشيخ محمود - -رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي-















المزيد.....

-رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي-


هوكر الشيخ محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5815 - 2018 / 3 / 14 - 20:41
المحور: القضية الكردية
    


أذكرك لوجه الله يا أباكرار...

تحية طيبة،أما بعد فأنا ككوردي عراقي أرجو من سيادتكم أن يتسع صدرك مثل حكام تلك الدول المتقدمة التي آوتك ردحاً من الزمن لكي تكون آمناً من بطش صدام قائد الضرورة و حامي البوابة الشرقية وعبدالله المؤمن و...و...،اَي كل تلك الألقاب التي كان يحلو له أن تذيل إسمه ،أرجو يتسع صدرك معي من ناحية حقوق الانسان وإحترام آراء الآخرين ،لما اطرحه من الآراء النابعة من الإخلاص لتلك الإخوة التي كنت ككثير ين من بني جلدتي نؤمن بها مع كل معارضي النظام وعلى وجه الخصوص الإخوة الشيعة منهم أيام حكم البعث، حيث كنّا نتكلم عن عربداتهم الصبيانية من الحروب ومن البطش بالكورد والشيعة ، دون وجل ،وهذا بطبيعة الحال كان نابعاً من الثقة بألاخوة ألتي كانت بيننا ،وإلا مثلما تعرف فأقل إخبارية عن ما كان يدور بيننا كانت كافية لإيصالنا إلى أعواد المشانق مثل كوكبة من أقربائي الأعزاء ومثل أشقائك أنت.كنّا نتصور بأن الشيعة يؤمنون بحقوق الكورد ويعرفون ويعترفون بما لدينا من الحق على أرض أجدادنا ، ولكن يا أبا كرار ما تلمسناه من أيديكم و ألسنتكم ما كان يبشر بالخير ،لابل يبدو بأنكم لو تتمتعون بما كان صدام يتمتع به من الاسناد الدولي ومن القوة العسكرية والاجهزة القمعية،لكان الوضع بالنسبة للكورد أصعب بكثير الكثير،كيف لا فصدام مع كل عنجهيته كان يصرف نصف الراتب لعوائل أولائك الموظفين الذين يزجهم في المعتقلات،ولكن يا سيادة العبادي أنت و رفيق دربك في حزب الدعوة أي السيد ألمالكي تقطعان أرزاق الموظفين وعوائلهم وهم في الخدمة ،وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على اتباع سياسة التجويع لكي يرضخ الشعب الكوردي .وتلك السياسة كانت من الوسائل القديمة الجديدة، لو كانت بمحض إرادتك فهي جريمة ،وان كانت إستجابة لطلبات الدول الخارجية التي تتماشى مع خططهم في تجويع الامم،فالجريمة ابشع .ليس هذا فقط بل تنتهك أعراض الكورد وتهدم دورهم من على أيدي حشدكم الشعبي في خورماتو ، وأنتم تتكلمون عن الحق والدستور ، في حين تفتخر إحدى عزيزاتكم على شاشات التلفاز كونها وقفت إحدى عشرة سنة كحجر عثرة أمام أهم مواد الدستور ،ألا وهي المادة ألمئة وأربعون اللتي لولاها لما كنّا نشارك في إحياء دولة العراق وحكوماتها المتشكلة بعد السقوط ،تلك الحكومات اللتي تتحين الفرص للإنقضاض على كوردستاننا. بالمناسبة ياسيادة العبادي أنا شخصياً عندما رأيتك لابساً الزِّي العسكري،قلت يا حافظ ! فصاحبنا يجدد ماكان صدام يستهويه في أن يوصف بجنرال وبمهيب الركن وبرجل المهمات الصعبة والتي كانت تتجلى نزواته تلك في ضرب الكورد ومحاولة إبادتنا بشتى الوسائل، وكنتيجةً لعدم إعترافه بحقوق الكورد والتنصل من إتفاقية ١١ آذار١٩٧٠ والتي كانت وقتها موضع إستحسان كل العراقيين من البصرة إلى زاخو،ولكن الذي ما كنّا نتصوره هو ان صدام وحزبه كانوا يتخذون من تلك الاتفاقية كإستراحة محارب، كي يتقوا ويصفوا العناصر التي يحسبونها خارج أهواء جوقتهم في المؤسسات الحكومية ويبنوا علاقاتهم الدولية مع سماسرة السياسة الدوليين،ثم يبدءوا بجولة أخرى من الحرب ضد الكورد على أمل أن يتخلصوا من الكورد و قضيتهم ،ولكن حربهم تلك ولدت لهم حرباً أشد وقعاً وأشرس دماراً ألا وهي حرب الثماني سنوات ، لتخلف حرباً أخرى بإقتحامه دولة الكويت،لترًجع العراق إلى مربعه الاول الذي رسمته بريطانيا في أعقاب الحرب العالمية الاولى.وبقيت القضية الكوردية بشرعيتها و مشروعيتها أيضاً. يا أبا كرار أريد أن أذكرك بإحدى مقولات علي صالح السعدي،حيث قال بأنهم في ١٩٥٨جاءوا إلى الحكم بالقطار الانجلو أمريكي ، عليه ماكان ما يقوم به البعث محط العتاب ،لذا فهم كانوا ينفذون ما يؤمرون وماكانوا يترددون من كل فعل شنيع بحق الكورد والعراقيين أجمع،ولكن أنتم جئتم بعد أن أطاح الحلفاء بالصنم وأزاحوا نظامه المقيت،لذا كنّا نتصور على أن عقلية من يعتلي كرسي الحكم بعد كل تلك السنين العجاف في العراق، يكون قد أخذ العبرة مما آل إليه مصير الحكام السابقين،ولكن واحسرتا ! فالعقلية هي نفسها ،لا بل في بعض النواحي تجاوزت وجود الفساد و سوء
إستعمال ألسلطة كل الحدود بحيث أصبح العراق من أوائل الدول الفاسدة مابين الدول . و روح العداء و اليأس بين أطياف الشعب أصبحت في أوجها وأيادي الدول الإقليمية وغيرها تنبش بالعراق دون اَي رادع،والأنكى من كل هذا فتصريحات ألمتنفذين في الحكم ضد تطلعات الكورد ،جعلت من عرب العراق خاصةً الشيعة أن يصوتوا في الانتخابات لصالح الشخص الذي يعادي الكورد و تطلعاتهم المشروعة بصورة علنية، وهذا طبعاً إحد منجزاتكم بالنسبة للشعب،بحيث بات واضحاً بأنكم رغم كل الوعود التي قطعتموها للكورد على أن تفرجوا عن رواتب موظفي الإقليم و فتح المطارات ، ولكن فقط على مستوى الكلام
لا العمل،لذا يقال بأن سيادتكم تؤجلون تنفيذ هذه
الوعود كي تحسدوا من ورائه أصوات الناخبين
الذين شحنت اذهانهم بالكراهية تجاه حقوق الأمة الكوردية.والحق يقال يا سيادة العبادي هذه الكراهية تجاه الكورد ما كانت موجودة أيام البعث
وحتى قبلهم ،ولكن يا سيادة العبادي الآن في حقبة
حكم اخوتنا الشيعة بات الوضع لا يحسد عليه ،روح
العداء بين أبناء الشعب شيء واضح للعيان ،مع ان الكورد لا ولَم يكونوا يوماً يكن العداء تجاه إخوتهم العرب سنةً كانوا أم الشيعة،خير مثال على هذا هو
تلك المعاملة الأخوية التي أبداها أمتي الكوردية مع فيلقين من الجنود العراقيين الذين أستسلموا لقوات البيشمركة أثناء الانتفاضة الشعبية في ١٩٩١،مع العلم ان عملية الانفال قد ارتكبت بأياديهم كونهم ضمن جيش صدام ، مع ذلك كنّا نداوي جرحاهم و نطعمهم ونأويهم في بيوتنا إلى أن رجعوا إلى محافظاتهم في الوسط و الجنوب. أنظر يادولة رئيس الوزراء وقارن بين ما بدى من حشدكم الشعبي في خورماتو و ما عمله
الكورد.أتذكر يا سيادة العبادي أيام الاولى للإنتفاضة كيف كان الشعب يهجم على دائرة الأمن و دهاليزها الباستيلية التي كانت مجزرةً لمناضلينا،ومكاناً لإهانة و لهتك أعراض طاهراتنا فيها،آملاً في إنقاذ السجناء، ولكن جلاوزة صدام كانوا يرشون الشعب بكل الأسلحة كونهم كانوا متأكدين من أن مصير من يهتك عرض الناس عند الكورد هو السحق، ومع هذا
كان الكثيرون منهم أصحاب عوائل ،ولكن أتحدى أي شخص يقول بأن أحداً من تلك العوائل عومل من قبل الكورد بمثل ما قام رجالهم الأنجاس بها،لابل آويناهم إلى أن رجعناهم الى ذويهم في محافظاتهم. هذه المعاملة من قبل الكورد ،جعلت حتى الطاغية صدام الذي كان حاقداً على الكورد،مع كل ذلك الحقد لم ينس ذكر ذلك الموقف من قبل الكورد مع ذوي جلاديهم من الأمن والاجهزة القمعية الاخرى .فما رأيك بهذا وماذا كانت إجراءاتك مع من هتك أعراضنا في خورماتو ؟!
هل يعقل بأنك لم تسمع به ،وأن كنت سامعاً ،فبماذا تبرر سكوتك عن ظلم إقترفته قوات تعمل بإمرتكم؟!. سيادة العبادي لا أخفي عليكم بإنني بعد سقوط الطاغية و ولادة الحكومة الاولى
و مشاركة أشخاص قضوا سنين من عمرهم في الدول التي فيها الدين و الدولة شيئان مفترقان أي سكولاريزم يتبع و فيها مؤسسات و تحكمها قوانين وضعية، تصون كرامة الانسان وحقوقه ،لذا قلنا وأخيراً تخلص العراق من كابوس عشرات السنين من الويلات،ولكن ومع كل الأسف مارأيناه في هذه الحقبة هو أشد قسوة من كل الحقب حيث لا يتمتع لا الشيعي ولا السني ولا الكوردي بأمان ولا بضمان مستقبله ، أما حال اليزيديين و المسيحيين فحدث ولا حرج . سيادة رئيس الوزراء،إن كنت ناوياً أن تخدم العراق بحق لتحقق دولة المواطنة
فوالله ما يجري على الارض فهو مغاير لنواياك،فإن كنت لا تدري فهي مصيبة و إن كنت تدري، فالمصيبة أعظم للشعب ولكم أيضاً، كوني متطلعاً
على ما آل اليه مصير من سبقوك من الحكام في العراق وفِي الدول الإقليمية الاخرى،وعلى سبيل المثال أذكر بمصير نوري باشا السعيد الذي كان ثعلباً في السياسة و مقرباً من بريطانيا وساهراً على مصالحهم،ومع هذا تخلوا عنه عندما استوجب الإتيان بالآخرين.نفس اللعبة تكررت مع الشاه محمد رضا البهلوي اللذي كان شرطي الخليج بحق،ومع هذا عندما أرادوا تغييراًفي قواعد اللعبة السياسية في الشرق الاوسط،رأينا بين عشية وضحاها ذلك التاج و ما تحته بات مزاحاً من ايران و مطروداً من على الاراضي الغربية أيضاً . لذا أتصور وإن كنت عائشاً في أوروبا و عملت كأكاديمي هناك ،مع هذا تعذرني لو قلت بأنك لا تتمتع بما كان نوري السعيد و شاه إيران يتمتعان به من المعر فة السياسية و ألاعيبها الجهنمية ، مع هذا ماكانت خدماتهم تشفع لهم عندما هب ريح تغيير الارقام ،عليه أرجو من سيادتكم أن تشمر عن ساعدك في تطبيق الدستور ونبذ الانتقائية في التعامل معه، واعرف بان العراق دولة مصطنعة بمشيئة الغرب لا أهلها،وهي متكونة من كوردستان أي ولاية الموصل وعراق العرب كي تكون دولة غير مستقرة بحيث يكون اللعب بها سهلاً،وهذا طبعاً من بعد دراسات نفسية لشعبينا العربي و الكوردي و جيوسياسية للمنطقة ككل، فالتاريخ يشهد لقرن من الزمن من الويلات والحروب نتيجةً لهذه التلحيمة الجبرية لدولة العراق.مع كل هذا ،لو كنّا نفكر بعقلانية و بالتجرد من النوازع المتخلفة في النفوس ،نستطيع أن نأخذ العبر من الماضي وأن نتخذ من التجارب الدولية ونظمهم المتقدمة من ناحية التعايش السلمي بين أقاليمها المختلفة وأطيافها المغايرة،سوف يكون باستطاعتنا أن نخلص البلد من كل المآسي التي تغدق بنا . من يروم تحقيق ما سبق ،عليه أن ينزع منظار الغزو و الاستيلاء على أراضي الغير،وأن يكون الدستور والقانون نصب عينيه ،ليكون السيد والفيصل فيما بين المواطنين و الأقاليم. في الختام لك مني كل التمنيات في ان تحقق ما تتوق اليه العقول النيرة لا المريضة.



#هوكر_الشيخ_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هذا يا قداسة البابا فرنسيس؟!
- أأمم المتحدة أم الأنظمة المتحدة أم إتحاد المافيات؟
- رسالة مفتوحة الى سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظ ...


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هوكر الشيخ محمود - -رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي-