أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - خيط بيط, يا محلى صوت التعفيط : بالوثيقة... مجلس الوزراء يوافق على تعويض تاركي الوظيفة من المسيحيين ..














المزيد.....

خيط بيط, يا محلى صوت التعفيط : بالوثيقة... مجلس الوزراء يوافق على تعويض تاركي الوظيفة من المسيحيين ..


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5815 - 2018 / 3 / 14 - 17:21
المحور: كتابات ساخرة
    



بداية الأمر فهمت الخبر كالتالي : مجلس الوزراء لدولتنا العادلة الموقرة التي تخر عدالة ومساواة من جميع فتحات جسدها لن يترك فرصة تمر دون أن يؤكد فيها على عدالة توجهاته النابعة من القيم الدينية لأحزابه بشقيها الشيعي والسني وبقية الكواكب الدائرة في فلكهما.
ظننت ان المجلس قد إنتبه اخيرا إلى مظلومية المسيحيين في العراق فأراد أن يبعثها رسالة مدوية إلى كل أنحاء العالم, لكن كالعادة وبدلا من أن يتحدث هذا المجلس مثلما يتحدث بقية البشر فإن إستخدامه الخاطئ لفتحات الكلام قد جعل قراره هذا يصدر برائحة كريهة تخنق الأنفاس.

بالأمس كان المجلس قد وافق على قرار أخيه مجلس النواب بشان "تعويض" مناضلي معسكر رفحاء السعودي, الذي قضى بمنح أجنتهم حتى تلك التي كانت في مرحلة النطفة قيل العلقة, رواتب تقاعدية مخالفة لكل قوانين الأرض والسماء. ولأنه قد إختط هذه السابقة فقد ظننت, وبعض الظن إثم, أنه أراد تطبيق عدالته على بقية المكونات وفي المقدمة منها المسيحيون الذين يُضطرون إلى الهجرة من عراقهم إلى بلدان أخرى طلبا للأمان, فقام بالتالي بإصدار قانون قرر فيه إنصاف (المكون) المسيحي ! فما الذي تمخض عنه المجلس. لقد قرر أن يملآ شواغرهم الوظيفية باشخاص من نفس المكون.
المسيحيون, وبعد جرائم التهجير التي ترتكب ضدهم يوميا لم يبقَ منهم إلا القليل. ما تبقى منهم سيكون كافيا لتعويض القليل من الوظائف الدنيا التي يشغلونها, وفي غدٍ حينما ينعدم وجودهم نهائيا ربما تلجأ قيادتنا العادلة لمنح تلك الوظائف لمكون قد تعتبره الأقرب للمسيحية, أو قد تطلب من الحكومة اللبنانية تزويدها بالعدد المطلوب من المسحيين على قاعدة (الأقربون أولى بالمعروف), وربما لأن هؤلاء قد خبروا نظام المكونات وإتقنوا صناعته قبلنا بعقود, أو ربما لآن لبنان ستكون آخر من ينضب من سكانه المسيحيين فيكون الإستيراد منه مضمونا .

لكن, الحمد لله الذي جعلني أتابع قراءة الخبر, ففي بدايته ظننت أن المسيحيين سيشملهم قانون (سجناء رفحا) لذلك كنت فكرت أن أصير مسيحيا لعلي أحظى بالمكرمة وأحصل على التقاعد الذي حرمت منه رغم قضائي لأكثر من ستة وثلاثين عاما أستاذا جامعيا , لكن بضعة ثواني بعدها أنقذتني من عقوبة حكم الردة وجعلتني محافظا على نعمة الإسلام التي أنا فيها.

أجزم أنني لست مدينا بالإعتذار لأحد سوى لأولئك الذين يعتقدون إنني خرجت على خط إختياري لبعض الكلمات غير اللائقة في مقالتي هذه, غير إنني أتحدى كل من يعاتبني على ذلك أن يطلع على نص القرار ثم يقارنه بقانون رفحا, أتحداه أن يبقى محافظا على أداب الحديث دون أن ينهي قرائته للخبر بكلمة .. طيط طيط يا محلى صوت التعفيط.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزرعة الخنازير
- ثنائية البدائل المجحفة
- ثلاثة قرود
- عرب فرس ترك دين سياسة
- ثلاثة إسلامات .. القسم الأخير
- ثلاثة إسلامات .. سرقة العصر*
- ثلاثة إسلامات ..
- في بيتنا فريال الكليدار
- العرب والمسلمون .. هل إستعمروا العراق ؟
- أخا وطن
- وضّاح اليمن
- أمريكا أولا أم إسرائيل
- تهويد القدس أمريكيا
- وادي السيليكون في العراق وصناعة الأحياء الأموات
- ربحوا الله وخسروا القدس
- محاربة الفساد في العراق أم محاربة داعش .. أيهما الأصعب
- عن المسألة الكردية .. لكي لا يتحول الحلم إلى كابوس
- الحريري .. خرج ولم يعد
- العراق .. إعادة تكوين
- بين الزمان والمكان


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - خيط بيط, يا محلى صوت التعفيط : بالوثيقة... مجلس الوزراء يوافق على تعويض تاركي الوظيفة من المسيحيين ..