أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - عزلة !!!














المزيد.....

عزلة !!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5815 - 2018 / 3 / 14 - 15:51
المحور: الادب والفن
    


يحتاج المرء أحيانا أن ينأى بنفسه ويذهب بعيدا ويختار العزلة على مخالطة الناس....يحتاج أن يبتعد قليلا ليفكر ويعيد حساباته من جديد.. يرتب أوراقه الذي يراها انها بعثرت ولم يعد قادرا على الإمساك او التحكم بها أبدا....آنذاك لابد من أن يقف على نفسه ويسالها ما تريد مالذي يورقها و ما عساه أن يفعل في هكذا حالة تلك التي يرى فيها أن هناك شيء من الضبابية والغموض في فهم ذاته..مشاعره...يتسائل ترى لما هو كئيب..شارد الذهن !؟...لما اصبح في حال لاشيء يفرحه أبدا... أيامه كانها مستنسخة.. ما من جديد...ما من أمل .
كثيرة هي الأمور التي تجعل النفس البشرية تعيش في دوامة مظلمة وإحباط شديدين فليس كل الامنيات قابلة للتحقيق وليس كل مايتمناه المرء يدركه ...لذا في حالة كهذه تستحق منا وقغة جادة ومراجعة ثم حلووول .....
انا و في هذه الأيام للأسف الشديد أمر بهكذا حالة ..لا أدري ما السبب والله لعل فقد الأحبة هو أحد الاسباب !! إذ ليس من السهل أن تفقد عزيزا..لذا تعتري بين فترة وأخرى هكذا حالات ..إذن انا الان لست كما انا ولست على ما يرام !!!! .لذا انزويت جانبا وابتعدت كثيرا عن الآخرين وحتى عن الفيس بوك....ولا أخفيكم سرا اني في البداية عانيت كثيرا ..عشت المد والجذب .ابتعد..لا ؟ البداية دائما صعبة ...لكن بمرور الوقت و مع الاصرار والعزيمة تمكنت أن أضع خطاي نحو الحل وذاك بالابتعاد عن الجميع أولا...أحيانا افتح الفيس قليلا ثم اعود لأغلقه ..وابتعدت كليا عن المتطفلين والمتطفلات( الي ما من وراهم بس وجع الرأس ) أما الأخريات و ممن تدخل علي عبر الخاص من الصديقات المقربات العزيزات على قلبي أخذت اتجاهل مسجاتهن وعلى مضض والله لانهن صديقات طيبات اكن لهن كل الحب والاحترام لكني في حالة لايمكن لي فيها أن أجامل ( ماعندي خلك ) ولاني بحق محتاجة أن أكون لوحدي هذه الأيام.....نفسي من تامرني بهذا.. هي من تقودني للوحدة .....
لايخفى على الجميع أن الانسان عبارة عن كتله من أحاسيس ومشاعر لايمكن في كل الأحوال وعلى طول الخط أن يمتلك مفاتحها يسيرها كما يريد ...واجزم ان هناك من يخلو من هذا الشعور ....الكل يعيش دوامة التفكير وصراع الإرادات بين ما تريده النفس وما يرتضيه المنطق والعقل !!! هنا وفي هكذا حالات يتمكن التعب من الانسان وينتابه الحزن...يحتاج لفعل اي شيء يخرجه مما هو فيه ..يبحث عن حلول ...افضلها وابسطها أن يبتعد اولا ....يفكر لوحده عله ينتشلل نفسه مما هي فيه وينجح في ترويضها وإعادة البهجة والسرور اليها من جديد ...هي ظاهرة صحية ... رياضة لصحة العقل وسلامته ....
لو سألتموني عن حالي وكيف انا الان !؟ بعد أن اخترت الابتعاد وغيرت نمط يوميات حياتي ؟....أقول لكم...انا لست كما كنت اطمح وأريد ..لاني لازلت في بداية المشوار ..لم يمض علي الا ايااام...مازال هناك متسع من الوقت كي أخرج بنتيجة ..واحكم ...ولكن بكل تاكيد أقول انا الآن أفضل رغم أني واعترف أن هناك سويعات تمر علي أشعر بها بشيء من الحنين لمعاودة الاتصال بالصديقات ..أشعر بنوبات من الحزن احيانا وينتابني شعور ورغبة بالبكاء وابكي فعلا.. وذاك امر عادي جدا بل على العكس انا ارى ان الدموع في هكذا حالات لابد منها...بل هي جزء من علاج ...الدموع أحيانا فيها راحة كبيرة وسكينة للنفس ما بعدها سكينة وهدوء...بدليل أننا بعد أن نبكي ننتفض ونرتاح لساعات أو حتى لأيام ونعود كما كنا سابقا ...إذن هي شيء من علاج .... ثم ليس هناك من يسعى او يرغب بالبكاء دونما سبب !!! من منا لا يحب المرح والفرح ؟ من منا لا يتفائل ويعيش على أمل ...من !!؟ جميعنا يبحث عن مناسبة ..شيء ما يفرحه....عن لحضة سعادة أو حتى ابتسامة ....فضحكة من الاعماق ومن القلب تساوي كنوز الدنيا ومافيها ...لكننا وجدنا في ظروف جعلت الكل مهموم....الكل يشتكي ...الكل يبكي ...الكل يعاني ....قدرنا أن نعيش في بلد الأحزان ..بلد الحروب والحصار وفقدان الأحبة ...وما نشعر به جميعا من معاناة هو نتائج حتمية لافرازات الحروب ومخلفاتها ...عليها اللعنه.....كلنا متخمون بهموم ما أنزل الله بها من سلطان ....عليه احبتي يجب أن نفكر بين فترة واخرى ونعمل مراجعة ليومياتنا ونقف على أنفسنا قليلا لنرى ماذا نريد وبم نفكر وفي أي اتجاه نسير وهل نحن على خطا صحيحة وسليمة .... وان كنا لا !!!... هنا لابد من وقفة ....لابد أن نسعى جاهدين نحو تصحيح خطانا وترتيب حياتنا من جديد ... والا سيتملكنا الحزن ابدا.. وسياخذنا التيار بعيدا ....ولاندري الى أين !!!!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكسير سعادة ....
- لاتأبهي للريااااح ....
- اتقوا الله في المرأة العراقية ....
- يوم ليس كبقية الأيام .....
- كرم الموقف .....
- مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد ....ظاهرة تستحق التعميم ... ...
- ثرثرة عالماشي ......!!!
- فيس بوك .....
- لازلنا بخير .. ..
- نزول المطر .....
- تفاحة ادم !!! (٢)
- تفاحة ادم !!!
- المفارك وَطن !!!
- من أرشيف العناية المركزة....... (٤)
- من أرشيف العناية المركزة ( ٣)
- من سخريات القدر ٢
- من سخريات القدر ....!!
- الحمدلله ....!!!
- من ارشيف العناية المركزة ( ٢ )..حالة الطفله لقاء ....
- قصص من الارشيف ...من الrcu .. ...قصة رقم (١)


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - عزلة !!!