أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الانتفاضة الشعبانية -الذكرى المنسية....














المزيد.....

الانتفاضة الشعبانية -الذكرى المنسية....


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتفاضة الشعبانيه" الذكرى المنسية..
علي قاسم الكعبي
بالأمس مرت علينا مرور الكرام وأقولها" بكل حرقة وفي القلب لظى " ذكرى تحملٌ من الالم والاسىْ مالم تحملها غيرها من الذكريات العصٌيبة التي مر بها تاريخنا المعاصر , لابل هي من أكثر الذكريات التي ظلُمُت وهي أقرب للنسيان !! , ففي تسعينيات القرن الماضي وبالتحديد في اذار 1991 وبمثل هذه الايام تحديداً حيث تزامنت مع " شهر شعبان المبارك انتفض الشعب العراقي ضد نظام البعث الذي جثم اكثر 35عام على صدور العراقيين ومن ذلك جاءت التسمية .

لقد كانت شرارتها الاولى من البصرة الفيحاء ثم سرعان ما انتشرت الى كل محافظات العراق وكان لمحافظات البصرة وميسان دوراً كبيرا في توهج الثورة حتى وصلت أوجها في النجف وكربلاء ومن ثم سافرت بعيداً الى شمال العراق ومن الخطاء ان ينعتها البعض بانها كانت من لون واحد فقد شارك فيها كل الوان الطيف العراقي الاكثر من سبعة الالوان "فحتى ثورةالشهيد الطيار محمد المظلوم في الانبار كانت امتداداً لهذة الانتفاضة المباركة مع فارق زمني بسيط.

. وغير خاف كيف تصدى نظام البعث بوحشية مع سكان تلك المحافظات .ويمكن القول انها كانت رداً مزلزلاً ومدوياً بل هي صدمة كبيرة لنظام البعث فضلاً عن كونها أيقظت الشعب بضرورة شحذ الهمم للتخلص من هذا النظام الذي يحكم بالحديد والنار وهي بمثابة رداَ على الاهانة الكبيرة التي مني بها الجيش العراقي آنذاك جراء حماقات النظام البائد في غزوة للكويت .
وبرغم من قصر عمر الثورة بعض الشيء ,وما يؤخذ عليها انها كانت بلا قيادة او قيادة موحدة ومنَظمة الانها استطاعت ان تحقق جزءٍ كبيراَ من اهدافها الا وهو تحطيم جمهورية الخوف وكسر قيود الذل التي قيدت الشعب آنذاك وبث روح الامل بإمكانية القضاء على هذا النظام الذي بات ضعيفاَ وهزيلاَ ومنكسراَ وعرت اكذوبة منظومتهٌ الامنية والاستخبارية التي لا تقهر ,وحطمت ذلك الصمت المطبق الذي كان جزء من حياة الناس في ذلك الوقت.

وفي الحقيقة أن الشعب العراقي بانتفاضته هذه قد سبق الدول العربية التي انتفضت على الانظمة العربية الشمولية بما بات تسمى بثورات الربيع العربي وهذا يحسب لهذه الانتفاضة.

وبرغم كل ما حققته تلك الثورة في تعجيل ترحيل النظام المُبَاد , الا ان الاحزاب السياسية التي حكمت العراق اليوم ادارت ظهرها عند هذا الحدث الكبير ولم تستذكر تلك الثورة ولو بكلمة واحدة والاغرب ان من تضرر بسبب مشاركته لهذه الانتفاضة لم يحصل على شيء يذكر على عكس ما حصلت عليها الاحزاب التي تقاسمت حكم البلد كونها لم تكن جزء منها او انها ساهمت فيها لابل لم يتبناها اي احد من هذه الاحزاب وكأنها ولدت يتميه !!؟ , ونخشى ما نخشاه ان تصبح هذه الانتفاضة في طيُ النسيان ولا يستذكرها التاريخ وتندثر كما اندثرت حوادث اخرى , مالم نقم بأحيائها , واذا كانت تلك الاحزاب فعلا لديها السطوة على القرار السيادي ولم تقيم مأتما او تأبيناً تستذكر فيه تلك الدماء الزكية فهذا لا يعني ان لا نمر على هذه الذكرى مرور الكرام بل يجب ان نستذكرها بكل فخر واعتزاز ونطالب بتشريع قانون يطالب بحقوق الشهداء والجرحى والذين تضرروا نتجة المشاركة بهذة الثورة الشعبية. وعلينا ان

ننحني لأولئك الابطال الذين كانوا فعلا في مقدمة قوافل الشهداء الذين قالوا كلا لا أكبر الطغاة وكانت دمائهم الزكية الطاهرة نبراساَ ومشعلاَ يضُيئ لنا الطريق نحو التحرر وكسر قيود الصنمية الحديثة التي ابتلينا بها اليوم, وكلنا امل بان يشارك الشعب في رسم سياسة بلدة من خلال المشاركة بالانتخابات العامة بعد ايام قلائل واختيار من يستحق ان يكون في هذا المكان ومعاقبة المفسدين بعدم اعادة تدويرهم مرة اخرى. وفي ذلك تتحقق العدالة بأبهى صورها ....



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...
- المجرب الذي سيجرب دائما
- وخير جليس في الزمان -موبايل...
- ماذا بعد أن عطشت دجلة...
- أنظمة تهادن وشعوباتقاوم...وستبقى القدس عربية
- بغداد الدوحة من كبت مطبق إلى انفتاح مطلق
- حماقة مسعود إعادة حصة الكرد إلى 12%
- كركوك حدودها لن ترسم بالتراب بل بالدماء
- تثبيت عراقيتك بالبطاقة الوطنية في ميسان امرا في غاية الصعوبة
- الكهرباء نعمة لم نبلغها حتى الان. ...!؟
- ترامب في تويتر غيرة في البيت الابيض
- ما عجزت عنة الحكومة حققة مشروع الصدر الخدمي
- إلى العلمانية تتجه أحزاب الإسلام السياسي
- عضوا أبصاركم....فأن جهاز مكافحة الارهاب سيمر..
- الدراما العراقية تغيب عن فصح جرائم داعش..!؟
- الى اين يتجة شبابنا اليوم..!؟
- حان وقت مقاضاة قطر الارهابية دوليا...
- قطر اول الغيث ...ثم يتعبة الاخرون ...
- رمضان شهر الايمان ام شهر التجار...
- الصحافة الأستقصائية تقصي الصحفي ابو رغيف...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الانتفاضة الشعبانية -الذكرى المنسية....