أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - العراق يترنح على صفيح ساخن جدا ..














المزيد.....

العراق يترنح على صفيح ساخن جدا ..


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرسائل التركية الى بغداد لها ابعادا تنطوي على اطماعا تمتد الى ما قبل ترسيم الحدود التركية العراقية حيث تم توقيع اتفاقية 1926 بين العراق وتركيا وبحضور بريطانيا على ضم المنطقة مابين خط بروكسل والى جبال حمرين الى العراق وفي عام 1982 سمحت الحكومة العراقية للقوات التركية بالتوغل لمسافة 20 كم لمحاربة مقاتلي البككة ... فالرؤيا التركية تهدف الى بسط السيطرة على الشريط الحدودي الممتد من العراق الى سوريا حيث يتواجد الكرد .. لضبط الايقاع ومنع قيام اي كيان كردي يهدد وحدة تركيا ويعطي املا لثمانية عشر مليون كردي يعيشون في تركيا دون حقوق في المطالبة بحقوقهم .
من الطبيعي ان تركيا ستتحرك لضرب قواعد البكةكة في العراق في قنديل وسنجار وربما في اطراف كركوك وستتوغل في مناطق واسعة وستبقى لفترة غير محدودة ربما تستمر لعقود مستغلة ضعف الحكومة العراقية وسيطرة امريكا على القرار السياسي رغم وجود معارضة قوية من حلفاء ايران من احزاب نشات في ايران او مليشيات الحشد الشعبي التي ترفض أي تواجد لامريكا .. والتي قاتلت داعش بشراسة لا مثيل لها.. وطبعا هذا السيناريو متفق عليه بين تركيا وامريكا رغم عملية الخداع الاستراتيجي التي يبلف بها اردوغان الراي العام .. فتركيا العضو بالناتو لن تتحرك الا بالتفاهم مع امريكا وقيادة الناتو رغم كل الخلافات بينهم حول انضمام تركيا للسوق الاوربية المشتركة .. وطبعا سيكون للمتواري مسعود البرزاني دورا مهما لينسق مع اردوغان وامريكا في محاولة لاستعادة مكانته ولأضعاف الجيش العراقي وافتعال مواجهات مع الحشد الشعبي ليرسل رسالة لأمريكا من انه ممكن ان يكون مفيدا بالتخلص من الحشد الشعبي ارضاءا لأمريكا .... فهو قد وعى الدرس وهو ان لا يتحرك الا بضوء اخضر امريكي وضمن الاجندة الامريكية .. وسيقدم كل التسهيلات المطلوبة لضرب البكةكة .. ليثبت للامريكان والاتراك من انه لا زال حليفا قويا مخلصا وربما يطالب اردوغان بضم كردستان العراق الى تركيا .. فكل شيء مجنون غير متوقع ممكن ان يحدث في هذه البقعة من العالم .. حيث ان الفوضى التي ستحصل ستسبب انقسامات حادة بين الحشد وبين حكومة بغداد وبين الاصوات التي ستنادي بالتقسيم والانفصال عن العراق .
والمرجح ايضا ان اصواتا ستتعالى من نينوى تحديدا تطالب بالانضمام الى تركيا وستجد هذه الدعوات تايدا جماهيريا واسعا .. فاثيل واخيه اسامة ينسقون مع الاتراك منذ مدة طويلة وهم لا يخفون ذلك ابدأ .. كما انه من المتوقع ان قتالا عنيفا سيحدث بين قوات الحشد الشعبي والمليشيات التابعة لاثيل النجيفي وبدعم تركي كبير .. بحجة تأيد الحشد للبكةكة او لاضطهادهم السنة اواي مبرر اخر .. كما لا ننسى قوات مسعود وحليفه كوسرت رسول والتي تريد استعادة كركوك مهما كان الثمن ستزيد دعمها لأصحاب الرايات البيضاء التي يقودها مقاتل من بيش مركة مسعود في مسعى لاقناع الامريكان بالعودة لكركوك لضبط الامن والاستقرار . كما ان المهمة الاساسية للرايات البيضاء فسيكون ايضا بالتقرب من الحدود الايرانية لتهديد مباشر لطهران .. بحجة ملاحقة مقاتلي البكةكة ليتم في مراحل لاحقة استغلال هذه المساحات كقواعد لانطلاق عمليات تخريبية ضد ايران .
كل المؤشرات تقودنا الى فوضى عارمة والى حروب لا نهاية لها .. لانه يبدو ان القوى العظمى .. قد قررت ان تغير المنطقة وحسب مصالحها الاستراتيجية لانها لم تتغير كما توقع الاخرين بعد مرور مائة سنة .. بل تنامت الاحقاد واشتدت العصبية القبلية واستحدثت مبرارات جديدة للكراهية فيما بين شعوب المنطقة التي يفترض انها امة عربية واحدة . ويبدو اننا سنذهب الى عدم تصديق هذه الفرية .



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والله بيهه ونه تحجي الصخر ..
- دعاء المطر ..
- لا عزاء للعملاء ..
- هل .. نحن امام حرب اخرى ..؟
- خطاب التنحي ..
- رأي ..حر
- هل يتم زرع اسرائيل ثانية في شمال العراق ...؟
- الانتخابات القاتمه ...؟
- الحضن العربي
- الهدوء الحذر ...؟
- الراي بيد من يملكه وليس بيد من يبصره ..؟
- الاحلام القريبة والاحلام البعيدة والاحلام المستحيلة ...؟
- رأي ...16 ...النصر الثمين
- كل عام وانتم على موعد مع حرب ...؟
- رأي .....15
- رأي ...14
- الكوريدور الايراني ...؟
- راي ...11
- قمة موت اللاءات الشهيرة ...؟
- كل الخليج ينادي ....ترامب عز بلادي ...؟


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - العراق يترنح على صفيح ساخن جدا ..