أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد عبعوب - مشاعل لا تنسى.. في يومهم العالمي














المزيد.....

مشاعل لا تنسى.. في يومهم العالمي


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 21:58
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


موكب مهيب من مشاعل ساطعة لازالت تضئ ذاكرتي ، أنارت لي ولآلاف من أترابي دروب الحياة، و بفضل الله وبفضلهم نكسب اليوم قوتنا، ونخترق حجب ظلام الجهل التي تحاصر عقولنا، استدعتهم الذاكرة في لحظات تجلي وتأمل وأنا أراقب عن قرب أطفال وشباب هذا الجيل وهم يخوضون تلك العواصف الهوجاء لثورة العلم الثالثة ثورة عولمة العلوم الرقمية التي نفتقد في بلادنا اليوم للأسف الشديد و الى حد كبير الى أدوات مؤهلة تأهيلا عاليا لخوضها ويُمكّن أبناءنا من تحقيق النجاح والمساهمة بفاعلية في تطورها، وفي ظل فوضى الأداء المدرسي التي تسود قطاع التعليم هذه الايام بسبب إساءة المعلمين لإدارة معركة نيل حقوقهم التي يدفع أطفال ليبيا من أعمارهم ثمنا باهظا لها ..

وعلى وقع هذا المشهد الباعث على القلق على مستقبل هذه الأجيال اليوم، استدعت ذاكرتي ما توفر لنا نحن جيل النصف الثاني من القرن العشرين من إمكانات وظروف مكنتنا، ليس من خوض معركة العلم في عصرنا بجدارة، ولكن وفرت لنا إمكانات ملاحقة هذه الثورة ومحاولة استيعاب ما تتجاوزه، يمثل المعلم المحترف والمخلص لرسالته أبرز مظاهرها، وهو ما لا يتوفر بالشكل المطلوب لأبنائنا اليوم، حيث يمكننا أن نلمس بوضوح فروقا شاسعة بين المناهج التي شهدت تطورا لافتا وبين المعلم الذي أُهمل ولم ينل حقه من التطوير والرعاية.. فرأيت ومن باب الوفاء أن استعيد شريط تلك الأيام الجميلة لبعث الحماس في النفوس لخوض هذه المعركة من جديد والعمل على ردم الهوة التي تفصل بين المناهج والمعلم بما يتوفر لنا اليوم من إمكانات..
تصوروا صديقاتي أصدقائي أن كل واحد منا درس في أي مؤسسة تعليمية، وراءه كتيبة من المربين والمربيات والأساتذة والأستاذات، تكاتفوا وبذلوا جهودا مضنية من أجلك، وعانوا مشاعر القلق والخوف من تبدد ثمار جهودهم وتعبهم التي يجسدها نجاحك وتفوقك، وداعبهم الأمل وأثلج صدورهم كلما نجحت في استيعاب فكرة أو معلومة جديدة يقدمونها لك، كما عاشوا لحظات غضب وحزن عندما تفشل في ذلك، ولا زلت أتذكر تلك المعلمة من الجيل الجديد التي كان درس أحد أبنائي على يدها، تسعينات القرن الماضي كيف كانت تصاب بحالة انهيار وتجهش بالبكاء عندما لا يحقق فصلها الترتيب الأول في المسابقات التي تجريها المدرسة!! ترى كيف يمكننا أن نصنف هذه الحالة التي مؤكد أن مئات من المعلمات والمعلمين يعيشونها في حياتهم العملية، و بأي معيار نقيّمها؟!!.. ترى لو تأملنا وحاولنا أن نحصي هذه اللحظات المفرحة والحزينة التي عاشها معنا معلماتنا ومعلمينا، كم يلزمنا من الكلمات والصفحات والوقت لتدوينها؟!!!

إن المتأمل لهذه اللحظات والمحطات البسيطة والمثيرة والمهمة والغنية في الحياة ، والتي نتناساها بكل بساطة ولا نتذكر منها سوى لحظات النجاح دون تأمل وتفحص من كان يقف وراء هذا النجاح الذي نقلنا من مجرد حيوان ناطق الى إنسان مفكر، يذهل ولا يكاد يصدق أن هذه الكتيبة المهيبة من المعلمين و الأساتذة من الجنسين جُندت من أجل نجاحه وتأهيله للحياة!! ويصاب بالحيرة كيف يمكن له أن يجد هؤلاء الأجلاء ليوفيهم حقهم من الشكر والعرفان، خاصة أن منهم من رحل عن دنيانا، وأغلبهم قد تفرقت بهم السبل ونادرا ما يصادفهم!!

إن من ابسط واجبات الوفاء لهؤلاء الأجلاء تذكرهم و استدعاء صورهم من الذاكرة وتتبع شريط الذكريات الجميلة والمثيرة معهم والإحساس بالفخر بهم، والدعاء بدوام الصحة والعافية للأحياء منهم، و بالرحمة وجنات الفردوس للراحلين ..
كشف بأسماء موكب المربين والمربيات المهيبين الذين تَكوّنتُ على أيديهم الفاضلة منذ أن وعيت على الدنيا وأنا ابن الخامسة وحتى مرحلة الجامعة في العشرينات، لازالت أسماءهم منقوشة في الذاكرة، وهناك من غاب اسمه عن ذاكرتي بفعل التآكل الذي بدأ يصيبها وأنا على أبواب العقد السادس من العمر، فمعذرة لعدم ذكرهم هنا، لكن صورهم مختزنة في الذاكرة وقد تعود يوما ما، فتحية لهم حيثما كانوا ..
الاسم الجنسية المرحلة المدرسة المدينة الدولة
الشيخ محمد الدلال تونسي الكُتّاب ج سيدي العودي بنقردان تونس
أ.خليفة جويلي تونسي اول ابتدائي المدرسة المركزية بنقردان تونس
أ.عبدالله الرقاد تونسي ثاني ابتدائي = = = = = = = بنقردان تونس
الشيخ محمد الشرّادي ليبي الكُتّاب ج بالأخضر الرحيبات ليبيا
أ.كامل الصيد ليبي ثالث ابتدائي مدرسة جيطال الرحيبات ليبيا
أ.سالم الدباغ ليبي الرابع
أ. الكوني جعاط ليبي
أ.محمد الكوشلي ليبي الخامس الرحيبات المركزية
أ.سالم الجربي ليبي الخامس
أ.احمد سويسي ليبي السادس
أ.عبد الوهاب يوسف ليبي مدير المدرسة
أ.عبدالسلام دحنوس ليبي اعدادي الرحيبات
أ. حبيل النجار ليبي رسم ابتدائي الاعدادية
أ.امحمد سعيد سليمان ليبي مدير
أ.سليمان المغوف ليبي
أ.جمعة الشائبي ليبي
أ.علي حفيانا ليبي
أ.عيسى بوكرارة ليبي
أ.بدر بدير مصري
أ.محمد يوسف عمارة مصري
أ.صالح قرقاب ليبي
أ عبدالحليم مصري
أ.سعيد قزلال ليبي
أ.خليفة دحنس ليبي
أ.








أ.عمر الباروني ليبي ثانوي – مدير علي النجار طرابلس
أ.ظافر المدني
أ.عيسى الباروني

أ.سمير أحمد ليبي ثانوي- مدير مدرسة جادو جادو
أ.أحمد الطروق ليبي 2 و 3 ثانوي
أ.مسعود الجناوني ليبي
أ.محمد الحبيب تونسي
أ.أحمد بدوي مصري



د.أمين الطيبي فلسطين كلية التربية جامعة طرابلس
د.كامل خلة فلسطين كلية التربية جامعة طرابلس(الفاتح سابقا)
د.الخوجة ليبي
د.صلاح السوري ليبي
د.صلاح زارم ليبي
د. نجاح القابسي ليبية
د.عماد الدين غانم س سوري
د.محمود بوصوة ليبي
د.امحمد الطوير ليبي
دعبدالواحد شعيب ليبي
د. حسن قرفال ليبي
د. محمد عريبي ليبي
د. رمضان المبروك ليبي



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألَمْ نَقُلْ لَكُمْ؟!!!!
- خدعة الأرقام.. حبة قمح تغرق عرش ملكي..
- قراءة في كتاب.. الدولة مغامرة غير أكيدة..
- سيناريو رعب نووي على الأبواب..
- منابر مخطوفة
- منابر في خدمة تهويد القدس
- سطوة الكلاب (2/2)
- سطوة الكلاب (1/2)
- شحرور يحيي القرآن في العقول..
- -لعبة الشيطان.. دور الولايات المتحدة في نشأة التطرف الاسلامي ...
- جمهورية ابناء العم.. عرض مدهشة لتاريخ المرأة على حوض المتوسط
- الجلاء رؤية واقعية
- ثلاثية توفلر.. الفرصة الضائعة (3 / 3 )
- ثلاثية توفلر.. الفرصة الضائعة (2 / 3 )
- هل أصبحت القواعد العسكرية في متحف التاريخ؟..
- ثلاثية توفلر.. الفرصة الضائعة (1 / 3 )
- التحكم في المناخ؛ أقذر أسلحة الحضارة المعاصرة
- العنصرية.. الطرف الغائب في المشهد..
- قراءة في كتاب نظرية الفوضى-الكايوس- .. ثورة ثالثة في مجال ال ...
- الراحلة ذكرى .. قمة في الانتماء و روعة في الأداء


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد عبعوب - مشاعل لا تنسى.. في يومهم العالمي