أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - تحالف سائرون.. نريد اجوبة على هذه الاسئلة















المزيد.....

تحالف سائرون.. نريد اجوبة على هذه الاسئلة


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5813 - 2018 / 3 / 12 - 05:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرى في كانون الثاني الماضي الاعلان عن تشكيل تحالف سائرون الذي ضم حزبي الاستقامة والشيوعي العراقي مع بضعة احزاب اخرى. لن نتطرق في هذه المقالة إلا الى هذين الحزبين. اما تلك الاخرى المنضوية في التحالف والتي لم نجد لها مواقع اعلامية ولم تتجشم التعريف بنفسها او بتاريخها ، فنترك امر التدقيق بها وبمرشحيها الى المهتمين بها.

لا نعرف عن المرشح حسن العاقولي رئيس حزب الاستقامة إلا بكونه نقيب اطباء محافظة النجف. ولا من تاريخ سياسي سابق معروف له ولا حتى من سيرة ذاتية. فهل قفز رأسا من النقابة الى السياسة ؟ لا نفهم سبب تكتمه على هذا الامر المهم. وإلا فكيف لنا نحن الباقين من خارج جمهور مجموعته الداعمة من التيقن من اهليته لقيادة مثل هذا التحالف الانتخابي ؟ فالقدرة على الكلام في الاعلام لا تعني اوتوماتيكياً النزاهة والاهلية السياسية. وقد رأينا الكثيرين من ذوي هذه القدرة في السنوات ال 15 الاخيرة قبل ان يتبين من كونهم من اكبر رؤوس الفساد. فاي ضمان لنا من عدم تكرار مثل هؤلاء مع هذا المرشح ؟

بالنسبة للصدر نفسه الذي اطلق هذا الحزب يتذكر الجميع مشروع ممهدون الذي كان هدفه محاربة العلمانية كما اعلن الصدر لدى إطلاقه العام 2015. فاين صار هذا المشروع الآن وهل قد غير الصدر رأيه وكيف ؟ وهل ما زالت ميليشيات سرايا السلام مرتبطة بالتيار الصدري خلافا للقانون ؟ كذلك فالمعروف عن جميع الاحزاب الدينية الطائفية تحالفها مع واعتمادها على العشائر على حساب الدولة. فكيف يصبح اي حزب طائفي عابرا للطائفية ومنفتحا على الجميع ويؤمن بالدولة المدنية التي لا يمكن ان تسمح للعشائر بالحلول محلها ، ان يستمر بالاعتماد على العشائر التي تتغول على الناس والمجتمع ؟ وعدا هذا ففي السابق كان للصدر توافقات سياسية مع ايران. لاحقا تقلب في توافقاته مع اطراف سياسية ضد طرف سياسي آخر. وبالامس فاجأنا الصدر وهو يعمل بجنب العبادي لم ندرِ إن كان في تحالف لم يعلن عن اهدافه او عن توافق في الافكار حيث كانت له زيارات رسمية خارج العراق ، قبل ان يعلن لاحقا عن حزب الاستقامة. إذن فمع تقلبات وعدم وضوح للفكرة وإحجام عن التوضيح اي ضمان لنا من ثبات الصدر على قراره مع هذا التجمع الجديد ؟ لماذا لم نسمع للآن اي تعليق من لدن الحزب الشيوعي طرف التحالف الآخر حول هذه الامور المهمة ؟ من حقنا نحن كناخبين يهمنا امر البلد من الحصول على توضيحات حولها كلها.

كذلك فالصدريون هم من المنادين بتصفية القطاع العام. فكم من مرة ظهرت النائبة ماجدة التميمي بتصريحات مع اللجنة المالية حول تصفية ما تسميه بالشركات الخاسرة ؟ وتعني بهذا شركات القطاع العام التي حجب عنها التمويل الحكومي. وقد صمتت هي وتيارها لدى قيام وزير الصناعة محمد شياع السوداني بعرض هذه الشركات للبيع الى المستثمرين كما جرى قبيل ما سمي بمؤتمر المانحين في الكويت. كذلك غير واضح لنا موقفهم من خصخصة الكهرباء التي يصمتون عنها والتي اقيل احد قيادييهم قبل سنوات بسببها. يجب ان يكون لأية جهة سياسية تريد الدخول الى الساحة المدنية تاريخ واضح جدير بالثقة. فكيف اذا كانت لدى مثل هذه الجهة كل هذه السلبيات والغموض ؟

من ضمن الامور التي يكرر الصدر الاعلان عنها هي مسألة المرشحين التكنوقراط. لم يشأ الصدر توضيح ما يكون هؤلاء وليس هذا التجهيل مما يحسب له. التكنوقراط هو ليس توجها سياسيا ، إنما هو مصطلح يطلق على كل شخص يختص في الاقتصاد والصناعة والتجارة. ويكون عادة جزءاً من نخبة يمكن الاعتماد عليها في حل المعضلات بغرض التطوير الاقتصادي. وكأي مرشح آخر يمكن له ان يتبع اتجاهات سياسية مختلفة ، وبالتالي لا يمكن ان يكون مستقلا كما يشيع الصدر. والترشيح للمسؤولية سواء من هذا التكنوقراط او من غيره تحدده قناعة الناخب به وليس فقط رئيس الحزب او التيار او الكتلة. وتبنى هذه القناعة وفقا للبرنامج الانتخابي الذي سيتفق عليه المرشح مع ناخبيه والذي سيتعهد بتطبيقه عند وصوله للنيابة او الحكم.

اخيرا ، لن نطرح معرفة الصدر او لا بتزوير كل الانتخابات السابقة كما اعترف بها موفق الربيعي. فقد كان كباقي الاحزاب يتوفر له ممثل عنه في كل مفوضيات الانتخابات. فلا يمكن افتراض جهله بالتزوير والالاعيب الانتخابية الذي كان يقوم بها مجلس المفوضين من مثال تصويت الخارج الذي كان يصادَر في كل مرة. ولم نرى له موقفا من مفوضية الانتخابات الجديدة التي انشأت (والتي لا ندري إن كان مرة اخرى قد وضع لنفسه فيها على ممثل عنه). كذلك فنحن لم نرى للآن اي موقف سواء من الصدر او من باقي التحالف حول اعتماد طريقة سان ليغو التي ستسرق اصوات الناخبين. ايضا... اين هي إجراءات الصدر حول محاسبة فاسدي التيار من النواب والسياسيين السابقين والحاليين ؟ فلم نسمع اي شيء حول هذه الاجراءات على العكس. إذ علمنا من الاخبار بسماحه لفاسدين حاليين ومشتبه بهم من تياره من الترشح مرة اخرى للانتخابات !

بالنسبة للحزب الشيوعي يبدو لنا بأنه قد صار يعقد التحالفات الخارجة عن المألوف بانتظار رؤية ردود الافعال عليها اولا ليبني عليها لاحقا. وقد رأينا تصرفه السابق مع ما سمي بالتحالف المدني الذي انفرط عقده بعد بضعة اسابيع من الاعلان عنه. وانفراط هذا التحالف والكلام الذي قرأناه حول مسؤولية الشيوعي فيه قد اسس له شاء ام ابى تاريخا لا يعتد به خصوصا مع غياب تام للبرنامج الانتخابي لذاك التحالف. فكيف سيقنعنا بجديته في الاستمرار مع هذا التحالف الجديد ؟

وشيء لم نستسغه هو رؤيتنا لعودته الى الاتفاق مع الطابور الاسرائيلي الداعشي في العراق على الرغم من اعلان رئيسه المتصهين توقفه عن الترشيح الى الانتخابات. وهو اعلان لم نرى توكيدا له من لدن حزبه ! ولا من توضيح من لدن الحزب الشيوعي حول كيفية تحالفه مع حزب اعلن رئيسه ومؤسسه عن تقديم استقالته منه !.. إلا اذا كانت الاستقالة التي اعلنها ذاك المتصهين على اليوتوب كاذبة ، والتي حتى مع ذلك تستوجب ايضا توضيحا من الشيوعي حول تحالفه مع حزب يقدم رئيسه البلاغات الكاذبة !! الاهم هو كيف سيوفق الشيوعي في وضع هؤلاء مع الصدريين في تحالف واحد مشترك ؟ فعلى الرغم من كل ما كتبناه وآخرين حول رئيس هذا الحزب صاحب رصيد الصفر من الانجاز النيابي يستمر الحزب الشيوعي مع الصدري هذه المرة بالعمل مع هؤلاء العملاء الذين هم ايضا ممن غيّب برنامجه الانتخابي ! اليس الاستمرار بالعمل مع حزب المتصهين هذا هو استخفاف بالناخب ؟ ننتظر توضيحات سكرتير الشيوعي وقيادة تحالف سائرون حول هذا الموضوع.

السؤال البديهي والمهم الذي يطرح نفسه هو اين هو البرنامج الانتخابي لحزب الاستقامة الصدري هذا ؟ فاعلان الانفتاح على الجميع حسب بيان التأسيس ليس برنامجا انتخابيا. بل على العكس فالاخير هو ما يوضح الانفتاح من عدمه. وقد بحثنا عن هذا البرنامج ولم نجده. ولكن ماذا بشأن برنامج الحزب الشيوعي ؟ واين هو بالنتيجة البرنامج الانتخابي المشترك الذي جرى على اساسه اعلان تحالف سائرون وقد مضى عليه شهران ؟

من حقنا رؤية نص البرنامج الانتخابي لهذا التحالف مكتوبا ومنشورا لنطلع عليه ولكي لا يجري الانسحاب منه لاحقا حسب المزاج واتجاه الرياح كما رأينا في التحالف المدني وفي تحالفات اخرى سابقة. وكل تأخر في القيام بهذا الاعلان سيزيد من شكوكنا في مصداقيته. فالتحالفات غير الواضحة هي ليست ما ينقصنا في هذه الفترة المهمة. ولنا الخيار بمقاطعة وتجاهل كل جهة لا تعلن عن برنامجها.

ونحن بانتظار رؤية الاجابات على اسئلتنا اعلاه.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول اجراءات تنسيقيات الخارج بخصوص المفوضية
- العوبة مؤتمر الدول السافلة
- صحفيون روس يرفعون الغطاء عن شبكة تدريب للإرهابيين في سوريا
- نريد إقالة الفاسد مدحت المحمود
- البرامج الانتخابية واهميتها
- الضغوط تتزايد على وزير نفط الاقليم
- اين التحقيق في سقوط المحافظات الشمالية بيد داعش ؟
- اعضاء مجلس النواب ونظافة اليد
- هل يريد التحالف المدني تعريض جمهوره للسع مرة اخرى ؟
- الاهداف المبتغاة من حل الجيش العراقي
- دستور العراق... هو دستور تقسيم العراق الجزء (2)
- دستور العراق... هو دستور تقسيم العراق الجزء (1)
- نحو انهاء الاوضاع الشاذة في الاقليم
- ازمة الاقليم تكشف جزءاً من المستور
- اصدقاء دكتاتور اربيل يهرعون لنجدته والعبادي يستجيب
- خدعة المناطق المسماة المتنازع عليها
- فضائيات التطرف والفساد
- شركة لافارج الفرنسية مولت داعش في سوريا
- تحرير اجزاء كركوك العربية وحدها فقط ام مع كامل الحقول النفطي ...
- العبادي يتآمر على العراق بمعية الامريكان


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - تحالف سائرون.. نريد اجوبة على هذه الاسئلة