أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - ما بعد التفاهة (ميتا تفاهة): كارثة كوكب سوريوس المنقرض














المزيد.....

ما بعد التفاهة (ميتا تفاهة): كارثة كوكب سوريوس المنقرض


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 01:18
المحور: كتابات ساخرة
    


ما بعد التفاهة (ميتا تفاهة): كارثة كوكب سوريوس المنقرض

كتب الفيلسوف الكندي المعاصر ألان دونو كتاباً بعنوان "نظام التفاهة"، ويقصد به النظام الكوني المعروف الذي وصلنا إليه والذي نعيش وليس النظام السياسي ببلد محدد، و تحدث فيه عن سيطرة التافهين والقضايا التافهة على مجمل الحياة في الكون وكيف أن الكون يديره هؤلاء التافهون ويشغلون أنفسهم والعالم بقضاياهم التافهة، واستحواذ التافهين الفارغين على رأس المال ووسائل الإعلام وو..ولو تمعناً مثلاً فيمن يقبض اليوم على القرار المالي والاقتصادي والثروات الخرافية بالعالم لوجدناهم مجموعات من التافهين كترامب ورموز مدعشات الخليج الفارسي الجهلة الأميين وعصابات بيع السلاح والمخدرات ورموزها لتيقنا أن العالم يعيش مرحلة ما بعد أو فوق التفاهة أو "الميتاتفاهة" إن صح التعبير.

طيب ما هو رأيكم، لو عاصر وعاين الفيلسوف الكندي المعاصر وتعرّف على بلد منقرض في كوكب اسمه "سوريوس" عاش ويعيش مرحلة لا يمكن توصيفها ولا حصرها بالتفاهة أو تلك التفاهة التي تحدث عنها وعناها الفيلسوف المذكور، ماذا كان هذا الفيلسوف سيقول عن هذا الكوكب المنقرض الذي يشرف عليه ويديره من الباب للمحراب من "شوية عرفاء" جهلة شبه أميين ضحلين معرفياً ومنحطين ذوقياً كتبة تقارير أمنية لا يلتزمون بعهد ولا ذمة ولا يحترمون قانوناً ولا دستوراً مجردين من أي ضمير ووازع أخلاقي خريجي مدارس وكليات عسكرية، يحكمون بشكل مطلق ولا يسألون عما يفعلون، تعلموا في الكليات العسكرية حصرياً فنون القتال وفك البارودة "الكلاشينكوف" تحديداً من جماعة "احترامي سيدي" وطقوس النظام المنضم من الفاشلين دراسيا غير المؤهلين علمياً ولا وظيفياً ولا يملكون أية مؤهلات لا علمية أو أكاديمية أو شخصية ولا إبداعية وما عندهم أي "C/V" (تصوروا الواحد في الحالة العادية يفني عمره وهو يجمـّع خبرات ليضيفها للسي فيه الخاص به لكي يحصل على ترقية وعمل مقبول لكن هؤلاء يرتقون لأعلى المناصب بالدول والحكومات والأنظمة المهزومة المتهالكة الجائعة الفاشلة الساقطة والمتساقطة والمترنحة والمترهلة و"المدودخة" والما بين بين ويمسكون دولاً بلا أي "سي في"...قولوا الله بس)، أو خبرات إدارية وحياتية وغير المؤهلين دراسياً من الناجحين بالواسطة والتزكية و"الراشيتات" في امتحانات صورية غير معترف بها، وبدرجة شحط وهؤلاء ما غيرهم يتحكمون ويمسكون بملفات الاقتصاد والسياسة والأمن والتجارة الخارجية والداخلية والمالية ووزارة الخارجية والتربية والتعليم العالي والصناعة ويشرفون على تزكية وتقييم التكنوقراط والشعراء والنخب الثقافية والفكرية ورواد الفضاء وعلماء الذرة والفيزياء النووية وإرسال وتعين السفراء والبعثات الدبلوماسية ويفهمون ويفتون ويقررون بكل الاختصاصات من الإعلام للثقافة للقضاء والعدل مروراً بالطب والهندسة والرياضيات والأتمتة والعلوم وتخطيط المدن وإعطاء رخص البناء والاستيراد والتصدير وليس انتهاءً بالفن السينمائي والتشكيلي والإخراج المسرح والأوركسترا والتلحين الموسيقي وإدارة المخابز الاحتياطية والبورصات وعالم المال واليورو والدولار وإنتاج المسلسلات الدرامية والدبلجة وتسمية فرق الأولمبياد العلمي العابر للقارات، وتسمية أسماء وأعضاء المنتخبات الرياضية الوطنية في كرة السلة والقدم ...ووو والجمباز ووالرقض والشخلعة والدبكة الشعبية وإدارة صالات الأعراس، ويعينون الوزراء والقضاة ورؤساء الوزارات والمحافظين وعمـّال ورؤساء البلديات وحكام كرة القدم بالمباريات بين الحارات الشعبية ومدراء المصانع والمعامل ورؤساء النقابات والمحاكم وإدارة السجون والمعتقلات وتوزيع شهادات الشرف والوطنية على عباد الله والإشراف على أكشاك بيع الدخان المهرب وبسطات العلكة وبيع الخضرة والنعنع والفجل والبقدونس والجرجير وعربات الباعة الجوالين ومراجيح مدينة الملاهي، رغم أنهم لا يفقهون بالعلاقات العامة ولا بالأدب ولا الشعر ولا يجيدون قراءة أي سطر ولم يفتح الواحد منهم كتاباً واحداً بحياته ويتحكمون برقاب عشرات الملايين من البشر داخل أحد الكواكب المنقرضة وخارجها ويمسكون بمصائر ولقمة عيشهم ومستقبلهم وحياتهم ويبسطون الرزق لمن شاؤوا من المحظيين والمحظييات والخليلات ويمنعون الرزق عمن شاؤوا من العباد وخلق الله ويتخذون القرارات الهامة والمصيرية في الاستراتيجيا وكافة شؤون ومناحي الحياة ووو.....

من موسوعة كوكب سوريوس المنقرض....فصل "إلعب يالاه"....



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث: خادم الحرمين الشريفين
- للذكرى والتاريخ: بركات حزب البعث والرسالة الخالدة
- بوتين: المواطن أولاً
- سوريا: كوكب منقرض خارج التاريخ والجغرافيا
- السيد -اللواء- الأمني محافظ اللاذقية: ما هذا الخرق الأمني ال ...
- فلسفة الأكوان: الله كمدير إدارة المخابرات الكونية
- ألغاز استراتيجية
- سوريا من سوتشي لجنيف لبني أمية: ماذا كان يقصد خالد العبود؟
- بيان وتوضيح هام للشعب السوري بشأن ما يسمى مؤتمر سوتشي
- لن نخضع أبداً ولن نقبل الرواية الرعوية
- الفرق بيننا وبينهم: ما الذي يجري في هذا الكوكب المعزول عن ال ...
- ثقافة الرعي: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (الغاشية17)؟
- السيد وزير الإعلام الرعوي الدعوي الأموي:
- إعلان بعثي مجاناً ولوجه عشتار
- سوريا: ما وراء كارثة التعليم المجاني
- خرافة الزكاة ووجب تحريمها
- لماذا لا تطلقون اسم الصحابي الفاتح الجليل ابن غورو الفرنسي ع ...
- الزيغة والشلفون: من الثقافة والتراث السوري الساحلي الآرامي ا ...
- الأزهر ينتفض للثقافة الرعوية: وألف مبروك لتونس والعقبى لدولة ...
- آل سعود: الأحلام الإمبراطورية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - ما بعد التفاهة (ميتا تفاهة): كارثة كوكب سوريوس المنقرض