|
بحليب من التين ارسم لوحتي
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5810 - 2018 / 3 / 9 - 01:23
المحور:
الادب والفن
بحليب التين ارسم لوحتي
على ورق التين ارسم وجهك سيّدتي بحليب من التين كانت اناملي الغضّة المتحفّزة الانطلاق ترى من وراء الزجاج وهي ترسم ابعاد هذا الوطن بنهريه والمنخفضات التلال الجبال المتوهّجة الثلج أشجار جوز وبلّوط في المنحدر من يريد السفر لجنّات هذا اليتيم الذي نسيته العيون في الحقيبة او خلف مكتبة العصر تحت الغبار يأكل النمل ما بين عينيه كنت ادور تحت شمس افتش عن ظلّي الضائع وطوراً اودعه فوق لوح الجليد منذ خمسة آلاف عام اودّعه في الحقيبة اغنّي له مثل طفل ينام على كتفي تارة كان دمعه مثل البرد يساقط فوق خرائطه وفي كلّ صبح يتابع ما كان في الصحف وما مرّ عبر القرون يبارك من يحرثون ومن يصنعون الحياة ومن يسرقون الكفن ومن يسرقون الذهب من منائر في الطف من قبة في الغري بعد ان أودعوا قلائد بغداد في الزير يا كهرمانة وقالوا الأمانة هنا داخل الزير تحفظ 2 أخاف خليك وانت صبي بين اشياخنا المؤمنين أخاف الحسد وحبل المسد لامّ جميل هنا ألف امّ جميل والحقول بأشواكها البدويّة كالعقارب حين لدغ العقارب لا ينفع المرهم ولو درت حول القرون لرأيت العقارب تحت الجبب وتحت العمائم في المنقلب وكلّ الثعابين تخرج من منخري ابي لهب ولهب الى الآن كنّا نعاني العطب 3 تظلّ العيون على المائدة.. ومن حوله دول حاسدة وأخرى على خطوه حاقدة واسياده قطع تحرّك فوق مربّع شطرنجه فاسدة كأعمدة ساعة العصف فوق مربّعه جامدة ولأربابها من شياطيننا في محاريبها ساجدة وهي تحتز في حدّ سكّينها عامدة لذبح العراق الفتي كأن لم يكن مرّ في وهج تاريخها من نبي وهذي الوجوه التي ارتسمت بالسياط مثل وشم على أبجديّتها وما أجّ تحت قناديلها السومريّة ذهب الموج فيها ومرّت بها موجة وخيول سنابكها بربريّة وضاعت على ساحليها قلائد اقراطها الذهبيّة فما عادت الشمس تشرق وحلّو على ضفّتيها ربابنة غجريّة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البحث عن مسحل الكبش
-
قصة من زمان قديم
-
لتسقط الاحلام
-
عويل الرياح
-
الفحّام وسعر الذهب
-
النبتة الشجرة
-
نفثات جمر
-
افتّش بين زوايا النهار
-
اظلّ اغنّي
-
أفتش عن (أور)
-
عويل الرياح
-
عصابة رتّلوا في لحن رهبان
-
غابة الرعب
-
بين الطبيعة وطائر البطريق
-
افتّش بين زوايا النهار
-
حجر التاريخ
-
ربّ الكهانة
-
اظلّ اعنّي
-
الصيحة التائهة
-
بين الغواية والخمر
المزيد.....
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان
...
-
الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل
...
-
فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل
...
-
-سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال
...
-
مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م
...
-
NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
-
لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
-
فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر
...
-
هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا
...
المزيد.....
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
المزيد.....
|