أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الكرد .. جنود تحت الطلب أم حليف إقليمي؟















المزيد.....

الكرد .. جنود تحت الطلب أم حليف إقليمي؟


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 17:28
المحور: القضية الكردية
    


منذ أيام كانت لي مداخلة على قناة رووداو في نشرة الأخبار ومما قلت فيه كان ما يلي؛ بأن نحن الكرد ندفع ضريبة بازارات السياسة بين الكبار الذين يتصارعون في سوريا وليس بسبب بعض أخطاء الإدارة الذاتية، رغم إنني لا أنكر بأن لهذه الإدارة أخطائها السياسية، لكن بالتأكيد ليست الأخطاء التي تجعل الكرد يكونوا ضحايا تجار الحرب، بل هي مصالح ومشاريع تلك الدول وإلا هل نقول؛ بأن الكرد خسروا كركوك نتيجة الأخطاء السياسية لحكومة إقليم كردستان والرئيس بارزاني والذهاب للاستفتاء أم بسبب المصالح الأمريكية في العراق وهكذا فإن المصالح الروسية أعطت الضوء الأخضر لتركيا لإضعاف الكرد .. وبخصوص تسليم المنطقة للنظام وضحت وقلت؛ بأن لا أحد يسلم مناطق نفوذه للآخر وإن ما طلبه الروس من الإدارة الذاتية كان عودة النظام بكل مؤسساته الأمنية والإدارية، بينما شرط الإدارة الذاتية بأن مشروعهم مشروع الدولة الفيدرالية ومن صلاحيات الدولة الاتحادية والمركز حماية الحدود وليس السيطرة على كل مفاصل الحياة في المنطقة، لكن الروس أرادوا إضعاف الكرد إخضاعهم وفرض سياساتهم على المنطقة من خلال تركيا وعدوانها الغاشم.

وأخيراً _بالأحرى أولاً_ تطرقت لقضية البروباغندا الإعلامية التركية وإجتياح المنطقة ورغم عدم إنكارنا لتقدمهم في بعض المحاور، لكن لو قارنا تركيا كدولة أولى في الشرق الأوسط مع عفرين من حيث الحجم والقدرات العسكرية واللوجستية لعرفنا حجم المقاومة والملحمة البطولية لشعبنا وللقوات الكردية وخاصةً عندما نعرف جغرافية المنطقة حيث تلك النواحي التي تدعي تركيا بأنها سيطرت عليها لا تبعد عن الحدود إلا بضع مئات الأمتار وليس الكيلومترات مع العلم أن جنديرس مثلاً ما زلت بيد قوات الحماية والمرأة الكردية .. أما بخصوص المظاهرات والفعاليات الكردستانية ولما لا ترتقي لمستوى الملحمة البطولية لشعبنا في عفرين وهل هي بسبب الخلافات الحزبية الكردية، فإنني أكدت بأن ليس عفرين فقط، بل وقبلها كركوك وكل كردستان كانت وما زالت ضحية خلافاتنا الحزبية (القبلية) وللأسف.

وكتعليق على البوست أو المداخلة جاءني التعليق التالي ضمن عدد من المداخلات حيث كتب الأخ "سربست سيزار" قائلاً؛ "السياسه والميدان هما وجهان لعمله واحده، وبالتالي السياسيه هي ناتج صرف الأرباح في حال إذا كانت السياسات الميدانية صحيحة، ويسحب ذلك على الخسارة، أيضآ لجهة إذا كانت السياسيات الميدانيه خاطئة، فضرب الرأس بالحائط وإدمامه والارتداد لا يجلب الا الكوارس .. في السياسيه لامكان الإ للعقول البارده ووظيفتها هي حساب الارباح والخسائر المقرونة بالحركة الخاصة، وحركة القوى المتخاصمه والمعادية والمتصادقة، وحركة القوى الاقليمية والدولية بالتوازي، ناهيك عن المتغيرات والمستجدات في كل مرحلة من المراحل. هذه المقدمة المتواضعة الهدف منها هو للاستنتاج والقول بأن تبرئة ساحة الإداره من عائدات الخسائر وإرتدادتها في المفصل العفريني لا محل لها من الصرف، وعليه ما المعنى من تحميل الخسائر والاخفاقات على كاهل الدول العظمى المتصارعة، ويسحب الكلام هذا على مفصل كركوك إيضآ، فسياسات الادارات الامريكية المتلاحقه واضحة منذ غزو العراق لجهة عدم رغبتها في قضية إنفصال إقليم كردستان، وعليه كان على البرزاني أن يقرأ جيداً بأن واشنطن لن تعارض سياسات البرزاني لجهة الاستقلال، وبأن عدم المعارضه هذه لا يأتي الا في سياق الإستثمار والضغط والابتزاز على الداخل العراقي، وعليه كان على البرزاني أن يقرأ جيداً بأن واشنطن لن تقف الى جانبه في حال ذهابه الى تنفيذ مشروع الانفصال وسيترك وحيداً، كحال عفرين اليوم المتروكه لوحدها تواجه قدراها، وعليه السؤال الذي يوجه البرزاني كممر إلزامي لجهة الاستفتاء على الإستقلال وللإداره كممر إلزامي لجهة معركة عفرين، إن كنتم لا تجيدون قراءة الامريكي والقوى الدوليه فهذه مصيبه !!!" وإن كنتم تجيدون القراءة فلماذا المكابرة على الاستنتاج البين والواضح بأن مشاريعكم السياسيه وقفآ على قواتكم الذاتيه فقط ، وعليه إذا كانت قوتكم الذاتيه غير مؤهله لخوض المعارك في الميدان لجلب الانتصارات وبالتالي صرفها في السياسيه، فلماذا تذهبون الى الانتحار بلبوس المقاومة". أنتهت المداخلة أو التعليق.

والآن ردنا لذاك الأخ المداخل؛ أولاً لا تبرير للأخطاء وقد ذكرت في مداخلتي أو مشاركتي على القناة، لكن وللأسف فإن العامل الخارجي ومصالح الدول الإقليمية والمركزية هي التي تجعل من الكرد "كبش المحرقة" ضمن توازنات السياسات الدولية والإقليمية .. أما قضية أن تقف الشعوب مكتوفة الأيدي بحكم "ضعف القوى الذاتية" مقارنةً مع الدول المحورية المركزية فذاك نوع من الخنوع والإنهزامية، بل هي بذاتها وإلا ما معنى حركات التحرير ونضالاتها حيث لن يتصدق عليك أحد بالحقوق، بل عليك العمل والمطالبة وأعتقد بأن الكرد ورغم الأخطاء السياسية هنا وهناك يحاولون قدر الامكان أن يكونوا شركاء في الوطن، لكن وللأسف الآخرين يريدوننا أن نبقى عبيداً في مملكاتهم ومزارعهم الخاصة حيث الإدارة الذاتية لم تقل يوماً بأنها تريد الانفصال، لكن الروس والنظام أرادوا عودة الأمور لما قبل عام 2011 وهذا ما لن يقبل به أحد وأخيراً وبخصوص العلاقة مع الأمريكان فإن الإدارة الذاتية لم تختار تلك العلاقة، بل فرضت عليها وقد حاولت الادارة فتح قنوات مع الجميع وضمناً الروس وكانت في مرحلة ما فتح مكتب للعلاقات بالعصمة الروسية، لكن وللأسف بازارات السياسة البوتينية مع أردوغان كانت أكثر ربحاً فأنقلب على كل العلاقات السابقة، بل تغاض الطرف عن عدد من القضايا التي أهينت فيها القوات العسكرية الروسية وتأتي لتقول؛ بأن علينا أن لا نبرر للأخطاء وكأن الكرد وإداراتهم وبرامجهم وحدها المسؤولة عن هذه السياسات الدولية الحقيرة بحق الشعوب وقضاياهم الوطنية.

وبالمناسبة لم أقف على مسألة عدم الدقة لدى الأخ المداخل وذلك بخصوص الموقف الأمريكي وقضية الاستفتاء وعدم قدرة الكرد أو الرئيس بارزاني في قراءة الموقف الأمريكي منها بحيث أدخل شعبنا في تلك "المغالطة السياسية لعدم القدرة على قراءة الموقف الأمريكي الدقيق" _بحسب توصيفه_ وبأن "واشنطن لن تقف الى جانبه في حال ذهابه الى تنفيذ مشروع الانفصال وسيترك وحيداً" حيث جانب الدقة في نقل الموقف الموقف الأمريكي، كون كان الأمريكيين والأوربيين واضحين في موقفهم وقد طلبوا من القيادة الكردية تأجبل الموضوع لسنتين على الأقل، لكن القيادة الكردية رفضت وراهنت على تغيير الموقف في النقطة الحرجة .. أما بصدد تخلي الأمريكان عن الكرد فأعتقد بأنها حالة رغبوية لدى صديقنا وليس قراءة سياسية، كون من مصلحة الأمريكان أن لا يخسروا الكرد كحليف إقليمي جديد في المنطقة وهنا أود أن أستعين بمداخلة للصديق والمثقف العراقي "حسين المندلاوي" حيث يقول في تعليق له بصدد الموضوع الكردي والشراكة مع الأمريكان ما يلي:

"تحياتي قراءة جيدة لما يجري على أخطر ساحة سياسية في العالم الأمريكان ينظرون للكرد كقوة إقليمية وليس كاقلية قومية والأمريكان يفحصون القدرات القتالية للكرد على الأرض ويجربون طرق التنسيق مع الكرد والأمريكان وحلف الناتو يشرفون على بيشمركة الإقليم ويعملون على إخراج البيشمركة من سيطرة الأحزاب الفاشلة ويرتبون وضع البيشمركة كمؤسسة عسكرية مستقلة عن الأحزاب والأمريكان يحاربون الفساد والفاسدين في الإقليم كما ان الامريكان في فترة الصراع بين بغداد واربيل حافظوا على خطوط التماس بين الاقليم وشرق الفرات الذي يفعله الغرب والأمريكان يجري بنفس طويل وتؤدة وهذا ما يثير قلق تركيا التي تنجرف باتجاه عدوين تقليديين لأمريكا الروس والايرانيين لا خيار للترك إلا القبول بما ترسمه امريكا للمنطقة" .. ولا يسعنا بالأخير إلا أن نقول؛ تقديرنا للصديقين ولكل المداخلات الأخرى وعلى أمل أن نجد إنفراجاً سياسياً لمختلف ملفات المنطقة وضمناً الملف الكردي طبعاً.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة -فيشي- التركية وحال البعض من (أكرادها الجيدين)
- تركيا والميليشيات المرتزقة تمارس سياسة الأرض المحروقة ضد شعب ...
- هل بدء التحرك الأمريكي لضرب تركيا من خلال الحليف الكردي؟
- نحن فئران المخابر لتجريب أسلحتهم وأعتدتهم العسكرية
- المحتجزين في سجون الإدارة الذاتية هل هم -خونة ومجرمين- أم مع ...
- ثقافة القتل والنحر في فكر الجماعات الإسلامية الجهادية
- نحن الكرد هل نمارس النقد أم الحقد والغباء السياسي؟!
- تصريح وتوضيح بخصوص دخول -القوات الشعبية- لعفرين
- ما بين عفرين وجالديران حكاية كردية وحروب ومؤامرات إقليمية.
- نقاط على الحروف بخصوص دخول قوات للنظام السوري إلى عفرين.
- عفرين تنتصر لتوفر عدد من الأسباب والمقومات.
- دعوة لأحزابنا الكردية لإعادة قراءة تموضعاتها السياسية.
- عفرين تقاوم وحدها!!
- رسالة من صديق يشغل موقع قيادي في الإدارة الذاتية بعفرين.
- بإختصار شديد جداً؛ تركيا ترتكب أكبر حماقاتها بعمليتها العسكر ...
- ملاحظات على -مبادرة سياسيين ومثقفين تخاطب المجتمع الدولي لان ...
- العائلة الكردية في المهجر بين الإغتراب الحضاري والوجودي.
- لاتقتل أخاك كي لا يستفرد بك الأعداء
- عفرين .. هل ستكون كركوك أخرى؟!
- بارزاني رحل.. لكن القضية الكردية باقية.


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الكرد .. جنود تحت الطلب أم حليف إقليمي؟