أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها - نور الهدى مجيد عبد الحميد - التحرش في الحرم الجامعي















المزيد.....

التحرش في الحرم الجامعي


نور الهدى مجيد عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 23:54
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها
    


كثيرا ما نصادف ظاهرة التحرش بالفتيات داخل الحرم الجامعي وبمختلف انواعها وهذه الظاهرة استفحلت في الآونة الأخيرة اذ اصبحت عمل روتيني في الغالب ولا يوجد من يردع بعض الشباب على تصرفاتهم الخاطئة, ومازال مجتمعنا ينظر للتحرش على انه أمر شخصي وبالتالي لا يجرؤ الكثير منا على طرحه ووضع حلول له بشكل ملائم سواء من الناحية الاعلامية أو المجتمع, ويرافق ذلك نقص في توعية المراهقين حول التحرش مما يجعلهم عرضه له دون معرفة ذلك فيجري التكتم عليه تحت اطار الشرف والعار مما يدفع مجتمعنا الى تهويله او التهوين بهِ, في حين تتعامل الاسرة بجهل تام مع ظاهرة التحرش ويفقد الاباء القدرة على تقديم النصح والارشاد لأبنائهم من باب الحياء.

وفي لقاء صحفي اجريناه مع الدكتور الاستاذ ( مروان صباح ياسين ) رئيس قسم علوم القران في الجامعة العراقية.
قال ان الدور الأكبر يقع على المؤسسة التربوية في تحديد سلوك الطلبة الجامعيين لأن البيئة التي يعيش فيها الطالب لها تأثير كبير جدا على سلوكه أما ايجابية أو سلبية, فالتربية لها دور يوازي دور البيئة في تحديد السلوك, فضعف الدور الرقابي للأهل لمتابعة تصرفات وسلوك الأبناء منذ مراحل التربية يعكس سلباً على تصرفاتهم عند البلوغ.
وكذلك التأثير الناتج من الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي وعدم وجود الإعلام الهادف الذي يوجه الطلبة لما هو صحيح, ولا ننسى أيضا تأثير المسلسلات والافلام العربية و الغربية وغيرها فإن لها تأثير كبير جدا على شريحة الشباب الجامعيين خصوصا انهم يعيشون أجواء من الاختلاط فيقودهم ذلك إلى العلاقات غير الشرعية والانحراف وراء أفعال وتصرفات خاطئة لم تكن في السابق موجودة, وكذلك ابتعاد الناس عن المساجد والدين من أهم الأسباب التي أولدت مثل هكذا مشاكل اجتماعية فكل هذهِ التأثيرات أفقد اولياء الأمور من معرفه تصرفات وافعال ابنائهم.
فهذه التأثيرات منحت الطلبة الجامعيين أجواء مفتوحه من العلاقات سواء كانت شرعية او غير الشرعية فأصبحت الاجهزة النقالة هي العنصر الاساس و الصاحب المفضل للطالب والطالبة الجامعية فهي مصدر للسعادة والعلاقات في تصورهم.
وأيضا ضعف الإجراءات التي تتخذها إدارة الكلية من التعاون مع أهالي الطلبة وإهمالهم لأبنائهم بحجة انهم بالغين وتناسوا أن المرحلة الجامعية هي من أكثر المراحل الحساسة التي يواجهها الطلبة, فتواجد الشباب الذكور في هكذا سن مع الفتيات هو أمر حساس للغاية ويتطلب متابعه ورقابة مكثفه.
وأشار ( ياسين ) ان الحياة الجامعية هي مكان للعلم وليس لعلاقات الحب والغرام وأن وجدت فيفترض أن تكون ضمن الشرع والقانون وبالتالي يجب على طلبتهُ أن يتجردوا من أفعالهم وتصرفاتهم التي يمارسونها خارجاً قبل دخولهم إلى الجامعة, فليس كل علاقه في الجامعة يفترض أن تكون علاقه حب وغرام او علاقة غير اخلاقية, فهنالك علاقات صداقة وأخوة بين الطلبة.
وأضاف يصعب مراقبة تصرفات وسلوك جميع الطلبة لكثرة إعدادهم في الجامعة لافتا الى ضرورة تفعيل وتعزيز الجانب التربوي وتقويته لبناء طالب ناجح ونافع وذو تطور كبير لا طالب فاشل ليس له مبدأ أو أهداف .
وقال ايضا ان من اسباب ظاهرة التحرش ثياب الفتيات فعند مناقشة ذلك معهن يقال حرية وهذا استخدام خاطئ لمفهوم الحرية .
أما عن تحرش الطالبة بالطالب الجامعي فإن أسبابه على الأرجح تعود إلى غيرة النساء من بعضهن البعض, فبعضهن عند رؤيتهن لشاب وسيم تصبح منافسة بينهن اي مَن منهنَ سوف تفوز بفارس الاحلام وهذا قمة في الجهل لأنها لا تعرف مؤهلاته واخلاقه مجرد منافسة لا اكثر.


وفي استطلاع رأي حول موضوع التحرش في الجامعات فقد أفادوا عدد من الطلاب والطالبات ليرووا ما تعرضوا له من مضايقات وتحرش داخل الحرم الجامعي.


روت احدى طالبات الجامعة العراقية من قسم الصحافة والتي تبلغ من العمر ( 18 عام ) "نعم لقد تعرضت للتحرش عدة مرات فيقوم بعض الشباب بالتكلم بألفاظ مسيئة داخل الجامعة ففي أحدى المرات غيرت قصة الشعر الخاصة بي وعند دخولي سمعت أحد الطلبة وهو يقول كلمات بشيء من السخرية والتشبيه فهذه الظاهرة غير حضارية وتقلل من حرية الفتاة داخل الجامعة وتقيدها في البس وغيرها بسبب التخلف لبعض الطلبة صحيح ان هذه الظاهرة موجودة في الدول الأخرى لكن ليس بهذا الحجم الذي يوجد في العراق فأنها تتطور شيء فشيئا, ليس بسبب لبس الفتاة أو اتخاذها ( استايل ) خاص بها حتى وإن كان ( الاستايل ) مغري أو لا لكن التخلف لدى البعض من الطلبة لا يوفر في ذلك من شيء".
وأفاد طالب آخر في كليه الاعلام الجامعة العراقية ( كرم هشام ) "نعم تعرضت للتحرش ففي أحدى المرات كنت ارتدي حذاء (بنفسجي) وهذا شيء طبيعي كوني أحب هذه الألوان البارزة لكن وعند دخولي للجامعة مرت من جانبي مجموعة من الطالبات وكل شيء كان يبدو طبيعياُ لكن بعد عودتي للبيت قالو لي بعض الأصدقاء أن إحدى الطالبات نشرت صور لحذائك على (الفيسبوك) تسخر منك وفي البداية لم ابدي اي اهتمام للموضوع لكن بعد أن تعرضت لضغوط وشي من السخرية من بعض الأصدقاء قررت أن أذهب اكلمها وفعلا ذهبت لها لكن الطالبة قدمت اعتذارها لي واعدته غلط منها على الرغم من اني أستطيع أن أقدم شكوى بذلك لعمادة الكلية ولربما يصل الأمر إلى فصلها فهذه حريتي الشخصية لا يحق لها أن تتدخل فيها أو على الأقل كان يتوجب عليها أن تنتقد ذلك معي شخصيا وليس عبر مواقع التواصل كوني لست مشهورا أو فنانا وبرأي عندما نشرت تلك الصورة لم يكن هدفها الانتقاد وإنما هو تقليل من شأني بصراحه انا لا أعارض وجهات نظر الطالبات في الانتقاد لكن يفضل أن يكون ضمن ضوابط معينه وأهمها أن لا يتم التشهير في ذلك والسخرية منه لأن ذلك سيعكس تربية وأخلاق الطالبة الجامعية لكن هنالك بعض الكلمات العفوية التي يمكن تقبلها في الانتقاد وأيضا توجد كلمات مسيئة لا يمكن تقبلها وبرأي ظاهرة التحرش أصبحت من أبرز الظواهر التي لا يمكن معالجتها فهي أصبحت رد لأفعال بعض الشباب أو أفعال بعض الفتيات" .
اما عن رأي الطالب (مهيمن محفوظ ) وهو أحد طلبة الجامعة العراقية حدثنا حول ظاهرة التحرش في الجامعات والمضايقات التي يتعرض لها الطلبة أيضا "إن المضايقات التي يتعرض لها الطلاب من بعض الطالبات في الجامعة هو أيضا نوع من أنواع التحرش فلربما لفت انتباه الفتاة وسامة الطالب أو ( الستايل ) الخاص به فتحدث مثل هذه المضايقات وفي حادثة أيضا حصلت معي سابقا وكنت حينها ارتدي الزي الإيطالي وتحديدا ( الاستايل ) الخاص في الجوارب القصير فستطرق سمعي قول أحد الطالبات للطالبة الأخرى هذا الطالب لا يرتدي جوارب وبصراحة بعد سماعي هذا أثير ارتباكي شيء ما وذهب اليها وقلت لها انا ارتدي الجوارب لكنه مخفي بعض الشي وهذا شيء تابع لي وهي أيضا مسألة ذوق لي وأيضا موضوع الشعر والذي يعتبر من أكثر الأشياء تميزا للشاب وأيضا سمعت في احدى المرات كلمة ( أبو كفشة ) لقب آخر ينطقه بعض الطالبات على الرغم من أن ذلك لا يضايقني في شيء كونه شيء تابع لي وأنا من أفعله بقناعتي التامة إلا أنه وبصراحة أن ظاهرة تحرش الطالبة الجامعية بالطالب الجامعي تعود أسبابها إلى سلوك الطالبة وتعكس أخلاقها وتربيتها".
وفي استطلاع آخر لطالب في الجامعة العراقية (بارق عبد الرضا) اطلعنا على عدة مواقف حصلت معه "نعم حدث ذلك عندما صادفني في احدى المرات فتاة تنتقد ( الاستايل ) الخاص بي وتحديدا البنطلون على الرغم من أنها طالبة جامعية فكان البنطلون الذي ارتديه منخفض قليلا وفي الحقيقة تعود أسباب ذلك لأسباب خلقية وليس شكل ( الاستايل ) الذي ارتديه وعند سماعي ذلك أثارت غضبي على الرغم من الجمود الذي امتلكه لكن في هذا الموقف فقدت السيطرة على نفسي وذهبت اليها وقلت الها لما تكلمتِ بذلك فكان جوابها بكل جرأة هذا الرأي خاص بي وانا لا أحب ذلك فقلت لها لكن انا من ارتديه وهذا الشي خاص بي فقالت يوجد مثل يقول ( أكل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس ) فقلت لها اذا افعلي ذلك لنفسك وتبع ذلك كلام كثير لكن بصراحه تدخل بعض الطالبات في خصوصيات بعض الطلبة من دون أي صداقة أو علاقة تجمعهم يولد تصرفات وردود أفعال مختلفة لدى الطلبة قد تكون الطالبة هذه في غنى عنها وهذا لا يعتبر تحرش أو كما يطلق عليه في العامية ( بالزحف ) وإنما يعتبر قلة أدب لهذه الطالبة وغيرها ممن يحذون حذوها" .



اما عن الدور الذي يمارسه علم النفس في دراساته التي يجريها في ظاهرة التحرش في الجامعات فقد أجرينا اتصال مع الاستاذ الدكتور ( ياسر خلف رشيد ) رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية في جامعه الانبار ليحدثنا عن الدور الذي يتخذه علم النفس لإيجاد حلول الازمه حول هذا الموضوع قال : "إن ظاهرة التحرش في الجامعات موجوده في مختلف البيئات والمجتمعات لكن الامر قد تفاقم في المجتمعات الشرقية بسبب الحرمان والكبت وكف الرغبات الجنسية بشكل قهري والتحرش هو سلوك غير مرغوب فيه يتم دون موافقه الطرف الآخر يتضمن استفزاز الطرف الآخر ومحاولة جذبه للمارسه أفعال يرغب فيها الشخص أو الطالب الذي يمارس هذا التحرش ومن المعروف أن التحرش يبدأ من نظرات أو كلام أو لمس لليد والغمز بالعيون وعدة أسباب أخرى يمارسها المتحرشون على الرغم من أن مشكلة التحرش في الجامعات أغلبها تحصل مع الطالبات إلا أنها لم تلقي الاهتمام العلمي الكافي على المستوى العالمي أو الإقليمي أو المحلي وأن التراث البحثي يتضمن عدد كبير من الدراسات في سياق هذه الظاهرة و النسب المسجلة في مجتمعنا عن ظاهرة التحرش في الجامعات ما زالت متدنية ولا يمكن عدها ظاهرة خطيرة خارجه عن السيطرة والتحكم إلا إننا يمكن أن نؤشر جملة من الأسباب التي تقف خلف التحرش الجنسي في الجامعات العراقية حيث توجد أسباب عدة تدفع الطلبة للتصرف بمثل هذه الأفعال ومنها ضعف العقوبات الرادعة في الجامعة وميل بعض الطالبات لارتداء الملابس غير التقليدية والمثيرة وكذلك الثورة الهائلة في استخدام أجهزة الاتصال الحديثة وتهاوي القيم والعادات الاجتماعية والتي أصبحت موروثات غير معترف بها من الشباب اليوم كما أشارت العديد من دراسات النفسية وخاصة المتعلقة منها بمجال الطب النفسي أن التحرش يعد خللا نفسيا ويرتبط بأعرض الانفصام والإدمان على الكحول والمخدرات وصعوبة التعلم والتلكؤ الأكاديمي واضطرابات الشخصية حيث أن الأشخاص الذين يمارسون التحرش لابد أن تكون لهم سوابق أخرى مثل وجود تاريخ مسبق له للتحرش في مرحلة الطفولة أو المراهقة والشعور بالوحدة والانعزال وأيضا عدم الثقة بالنفس إضافة إلى سلسة من الأسباب الأخرى حيث تناولت العديد من التوجهات النظرية النفسية والاجتماعية في تفسير حالة التحرش الجنسي بصورة عامة إذ افرضت النظرية العامة للجريمة الجنسية أن الفرد يلجأ للتحرش عندما يكون غير قادر على ضبط انفعالاته وفقدان الاتزان الانفعالي وبالتالي يميل إلى ممارسة سلوك طائش في محاولة لإثبات رجولته ولفت الانتباه أن التحرش يدل على ضعف الرابطة بين الفرد والمجتمع الذي يضمه لذا يضع علم النفس بعض من الحلول المناسبة لهذه الظاهرة ومنها تفاعل الطلبة واندماجهم مع الأنشطة الطلابية الأخرى يقلل من التحرش وكذلك ازدياد الروابط الاجتماعية بين الطلبة يمكن أن يحد من عمليات التحرش داخل الحرم الجامعي"
وهذا يتطلب الكثير من العمل التثقيفي للخلاص من هذه الظاهرة الاجتماعية وتقع المسؤولية على عاتق الابوين اولا والمؤسسات التعليمية بكافة مراحلها ورجال الدين للتخلص من هذه الظاهرة السلبية في المجتع وخاصة الحرم الجامعي.



#نور_الهدى_مجيد_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها - نور الهدى مجيد عبد الحميد - التحرش في الحرم الجامعي