أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زينة أوبيهي - 8 مارس: عيد أم مأساة؟














المزيد.....

8 مارس: عيد أم مأساة؟


زينة أوبيهي

الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 21:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



حقيقة، إنها مأساة. وذلك لسببين اثنين على الأقل:

- السبب الأول: 8 مارس يؤرخ لمأساة تاريخية، مأساة العاملات المناضلات بنيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية)، وخاصة عاملات النسيج، واحتجاجاتهن التي قوبلت بالحديد والنار منذ 1856 و1908/1909...؛

- السبب الثاني: استمرار المأساة، استمرار معاناة المرأة رغم كل الشعارات البراقة والخادعة والقوانين الشكلية المجحفة...

إن المرأة بعد هذا المسار الحافل بالتضحيات البطولية والنضالات الشامخة لم تنصف فعليا ولم تتمتع بكامل حقوقها...
لقد قطعت المرأة أشواطا كبيرة في سبيل تحررها. ولا أدل على ذلك من انخراطها القوي والمبدع في كل المجالات العلمية والمعرفية والتقنية...
لقد أبانت عن مؤهلات لا تقل عن مؤهلات رفيقها الرجل...
لكنها بقيت، رغما عنها، سجينة الماضي وموروث الماضي...
وبدون شك، ستبقى رهينة الماضي في ظل المجتمع الطبقي الظالم...
ستبقى، كرفيقها الرجل، سلعة في سوق "النخاسة" بمواصفات "حداثية" مروج لها كبديل عن التحرر والخلاص الحقيقيين...
ففي ظل المجتمع الطبقي، الرجل يضطهد الرجل، وكيف لا يضطهد المرأة؟
في ظل المجتمع الطبقي، المرأة تضطهد المرأة وتضطهد الرجل، لا فرق أمام الجشع الطبقي... لا فرق أمام العمى الطبقي... المصلحة الطبقية أولا وأخيرا...
في ظل المجتمع الطبقي، الرجل والمرأة معا ضحايا الاستغلال والقهر... الرجل والمرأة معا ضحايا الذل الطبقي... الرجل والمرأة معا بضاعة في سوق "الجملة"...
في ظل المجتمع الطبقي، لا أمل في الخلاص...
في ظل المجتمع الطبقي، لا مناص من استمرار المأساة، مأساة المرأة والرجل معا...
إنها المصالح الطبقية التي تحدد الخنادق... وخنادق البورجوازية (رجالا ونساء) ليست خنادق العمال والفلاحين الفقراء وباقي الكادحين (رجالا ونساء)...
إنه الصراع الطبقي القائم على المصالح الطبقية...
مثال مجتمعنا الطبقي، المرأة تستغل كرفيقها الرجل، المرأة تموت رخيصة كرفيقها الرجل...
مثال مأساة الصويرة، مثال المغرب أجمع (الصويرة والحسيمة وجرادة وزاكورة وبوعرفة ووجدة والبيضاء ومراكش والرباط وطنجة وتطوان وفاس وبني ملال وصفرو وتازة...)، بالأمس واليوم...
مشردات ومشردون...
مغتصبات ومغتصبون...
كادحات وكادحون...
مستغلات ومستغلون...
معتقلات ومعتقلون...
شهيدات وشهداء...
في ظل المجتمع الطبقي، لا فرق في المعاناة والحرمان بين "هي" و"هو"... أما المساواة والحرية والديمقراطية، فشعارات مؤجلة الى حين...
لا أمل رفيقتي/رفيقي، أختي/أخي، صديقتي/صديقي...، في التحرر في ظل المجتمع الطبقي القائم...
أملنا في التحرر رهين بتحرر مجتمعنا...
لنناضل، المرأة والرجل معا، من أجل تحرر مجتمعنا، من أجل تحررنا...
فلم تعد تكفي وقفات الورود والعناقات الدافئة والهتاف الناعم هنا أو هناك...
إن المجتمع الطبقي لا يعترف بلغة الورد والإشارة...
إن المجتمع الطبقي يمارس القهر والقمع ليلا ونهارا...
لنناضل، المرأة والرجل معا، من أجل تحرر مجتمعنا، من أجل تحررنا (المرأة والرجل معا)...



#زينة_أوبيهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيدة المنبهي: الشهيدة الشاهدة
- اليوم العالمي للمرأة: سأحدثكم عن أمي
- على ضوء اليوم الأممي للنساء، لم تحتاج المرأة في المرحلة؟
- في ذكرى 20 يناير 1988: إلى الشهيدة زبيدة والشهيد عادل
- في ذكرى الشهيدة سعيدة.. لا للمتاجرة بقضية المرأة.. لا للتعتي ...
- الكتابة عن الشهداء مسؤولية..
- تجربة اعتقالي: ذكرى الصمود والأمل..
- محنة الرفيقة المناضلة فاطمة الزهراء المكلاوي (المغرب)
- المرأة هي الثورة
- دمعة حارقة بعد 31 سنة عن اعتقالي إثر انتفاضة يناير 1984 الخا ...


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زينة أوبيهي - 8 مارس: عيد أم مأساة؟