أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - توضيح بشأن أطراف الحراك العلماني الديموقراطي ونزاهتهم وإدامة علاقاتهم وسلامة حواراتهم














المزيد.....

توضيح بشأن أطراف الحراك العلماني الديموقراطي ونزاهتهم وإدامة علاقاتهم وسلامة حواراتهم


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 18:11
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


منذ اتخذت بعض الشخصيات في قيادة أطراف علمانية ديموقراطية يسارية الاتجاه بالتحديد قرار التحالف مع أجنحة معروفة بتاريخها ونهجها الطائفي، جرت حوارات نقدية معمقة بين أطراف قوى التغيير أي قوى البديل العلماني الديموقراطي لتصحيح المسار ومراجعة القرار إياه..
وقد اكتنف بعض الحوارات لبسٌ، قام على اندفاع أحياناً أو انفعال من (بعض) الشخصيات العلمانية بأحيان أخرى؛ يوم استخدمت لغة تنتمي للسجال لا للحوار والنقد الموضوعي؛ وتوهم بعضهم بخاصة من القوى المعادية، أن الفرصة باتت مؤاتية لتشويه نزاهة أطراف بعينها ومصداقيتها وسلامة مناهجها النظرية ودفاعها الثابت عن الحقوق والحريات فضلا عن ثبات تبنيها لبرامج بناء الدولة العلمانية الديموقراطية..
فبتنا نشهد تصيّداً في الماء العكر للإيقاع بين أطراف الحراك العلماني الديموقراطي ومحاولة إشعال نيران الفتنة والتشتت والتمزق والتشظي.. وإذا كان قرار التحالف إياه قد أوقع، حقيقةً، طعنة نجلاء في مسيرة وحدة الحراك وقوى التغيير وأوجد شرخاً في استقلالية بعض تلك القوى عندما استدارت بعيداً بخضوعها لموقف بعض القيادات؛ فإن الحقيقة لا تلغي جوهر تلك القوى وأعضائها ولا تلغي كذلك، سلامة تطلعاتهم ولا تتعارض مع خلفيات النظرية السياسية التي يتبنونها وفلسفة برامجهم الملتحمة دوماً مع حقوق الفقراء وحريات أبناء الشعب وتلبية مطالبهم في الحياة الحرة الكريمة..
عليه فإن ظاهرة الحوارات وجوهرها النقدي وسلامة خطابها التنويري مازالت حيوية صائبة في متبنياتها وفي معطيات اشتغالاتها بما لا يخوّن طرفاً ولا يتهمه في فساد يده ومقاصده ولكن تلك الحوارات تقف عند أعتاب النقد الموضوعي البنَّاء الذي يسعى لإعادة وحدة المسار وبرامج الاشتغال وتعزيز استقلالية جميع أطراف الحراك العلماني الديموقراطي بما يقرب البديل الوحيد من أصحاب المصلحة الحقيقية أي من الشعب وفئاته المغلوبة على أمرها ويعيد اللحمة بينهما ليحقق التغيير المنشود..
إن أي حالات شاذة قد ظهرت أو تظهر للشتيمة وللانحدار بمستوى الحوار نحو سجالات اتهام وتخوين أو تشويه ونزع حصانة النزاهة والوفاء لمسيرة نضالية سليمة الهدف، ليست من صالح هذا الحراك وهي بالفعل حال شاذة، لا تنتمي لفلسفة الحراك العلماني الديموقراطي ومنهجه العلمي..
وهنا لابد من التوكيد على أن مهمتنا القائمة الراهنة، تكمن وتتجسد في إعادة جميع قوانا إلى مسارها الأول وإلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من (وحدة) و (استقلالية) فعلية لا في وهْمِ بعض من صاغ رؤية التحالف الخاطئ مع قوى نقيضة..
إننا قوى التقدم والسلام والتنوير ممن صاغ شعار (التغيير لا الإصلاح وترقيعاته) لن نضحي بأي طرف من أطراف قوانا بل سندافع عن نزاهتها ومصداقيتها وسنستعيد صواب مسيرتها بفضل تفعيل النقد ومراجعة القرارات بروح موضوعي معروف في نهجنا..
وتوكيدا فإن النقد وما يصاغ به من حوار لم يتهم ولم يخوِّن وهو لا يقبل بتشويه لأي من أطرافه ولكنه بالتأكيد وبوعي تام يركز على الرؤى والمعالجات ليكشف مثالب بعضها ويعلي شأن أغلب قوى التغيير تلك التي حافظت وتمسكت بمنهج العقل العلمي ومنطقه وسليم برامجه ومتبنياته، كون برامج قوى التغيير هي البديل الوحيد القادر على تخليص الشعب وإنقاذه من الطائفية ونظامها وحروبها...
عليه وبناء على تلك الحقيقة وفي وقت لن يصوت أبناء الشعب لصالح الطائفيين المفسدين وبرامجهم وفي وقت تستمر مهام فضح التلاعب والتقية والتستر المضلِّل لقوى الطائفية وزيف ما تضعه من أقنعة فإننا نسعى لإعادة قوى ما خرج من أطراف ديموقراطية نزيهة إلى رصيد ينتهج وحدة الجهد واستقلاليته...
نتطلع إلى إدراك مبكر للحقيقة وللمطلوب منا جميعا اليوم كي ننتصر للفقراء والمسحوقين بدل إيقاع بعضهم بوهم تغير هذا الجناح الطائفي أو ذاك وبإمكان التعكز على نهج كسب مقاعد من بوابة الصدقات عبر عتبة تلبيها تحالفات مرضية بوقت يمكن لتحالف قوى الديموقراطية أن يأتي بمقاعد الصوت الحر المجلجل المؤثر لا مقاعد الصدى التي لن يمكنها الخروج من شباك بل فخاخ التحالفات المضللة..
وهذا توكيد جديد آخر أن النقد لا يستهدف نزاهة نويه هو من صميم حراكنا الديموقراطي ولكن النقد ينصب على رؤية او نهج انحرف بالمسار ولابد من تصويبه.
ويبقى الجميع بنقاء مقاصدهم كافة، في إدامة حوارهم الموضوعي الرصين وبالتأكيد ستكون مخرجات ذياك الحوار، أفضل أشكال الوعي والتنوير للشعب؛ ليصوت لبرنامج إنقاذه ممثلا بمن حمل بحق برامج الانعتاق والتحرر وبناء دولة علمانية ديموقراطية لا يشوبها زيف المفسدين الطائفيين وأضاليلهم..

إنني أتطلع لبقاء جسور العلاقات ثابتة مكينة بين جميع قوانا وشخصياتنا وأن ينتبهوا لحالات التربص وللمثالب التي قد يقع بها بعضهم نتيجة التشنجات ومجابهة الحوار بالقطيعة بدل التفاعل إيجابا ومراجعة القرارات بما يكفل تعزيز التلاحم بينهم.. وليكن ذلك بيِّناً في ميادين الظهور العلني سواء في مختلف محافل العمل أم بميادين موقاع التواصل الاجتماعي وغيره.. لا تفترقوا بعد مفارقة طعنت وحدتم بل كونوا الأقرب ما يكون بعضكم لبعض وعززوا الحوار وسبل العودة لوحدة الجهد والمنجز.. ولا يستسهلن أحد السماح لعدو أن يمزق جسور صلات أو لانفعال أن يطعن عمق علاقة ولا تقبلوا تشويها يمس نزاهة أو يخون طرفا بل ابحثوا عن المراجعة والإنقاذ بقرار شجاع جريء مؤمل منتظر بمن راح بعيدا ليغرد خارج السرب الديموقراطي خطأً.. والسليم أن يعاود الالتحاق بالسرب..

أما وعي الشعب وإ{ادته وقراره فقد يكون متجسدا بالتصويت والمشاركة إيجابا أو ربما بمقاطعة الانتخاب والانسحاب من تمثيلية قد تتبدى وتتكشف خطى جديدة أخرى ضد أي شكل يرتجى في استجابة لإرادة الشعب وذلك ما سيكون، إذن، على وفق ما ستكشفه الأيام من أوليات شروط الشعب للمشاركة بقدر التطابق مع شعار قوى التنوير والتقدم والسلام ممثلا بـ: "التغيير من أجل بناء دولة علمانية ديموقراطية تحقق العدالة الاجتماعية".



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاقم أوضاع النازحين تمهد لجولة أخرى من الأزمات والصراعات
- بيان لجنة المبادرة لوحدة الحركة الوطنية الديموقراطية في العر ...
- النازحون والمهجّرون ومجموع الفقراء وحق التصويت
- منجز غناسيقي استثنائي بنكهة عراقية لعائلة البصري يتألق في سم ...
- كلمة بمناسبة مؤتمر تحالف القوى الديموقراطية المدنية
- بعض احتمالات العمل العام بين إلزام بالاستقالة ورفض للاعتكاف
- نداء السلام يتجدد .. أوقفوا كل الأعمال العسكرية فوراً وليبدأ ...
- نداء السلام، من أجل إطلاق حوار فوري عاجل بين بغداد وأربيل
- المرصد السومري لحقوق الإنسان يطالب بموقف عراقي وأممي ملموس ب ...
- الموصل بمخاطر وجبة إرهاب جديدة بأشكال ومسميات أخرى!؟ نداء لل ...
- حكاية صفقة تمرير الدواعش من جبهة هزيمتهم إلى جبهة إنقاذهم
- إدانة انتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزات على ممتلكات المواطنين و ...
- سانت ليغو المعدل (عراقياً) وألاعيب سرقة أصوات الناخبين
- الطبقة الحاكمة في العراق بين ثبات جوهرها الفاسد وتعدد تمظهرا ...
- الأحزاب الطائفية بين خدعة تأسيس الجديد وتمترسهم خلف تحالفاته ...
- من أجل حملة تضامنية مع طريق الشعب تعبيراً عن دفاع مكين عن مب ...
- نداء في الذكرى الثانية لانتفاضة 31 تموز 2015 وحركة الاحتجاج ...
- في اليوم العالمي للاجئ، أي ظرف للاجئ العراقي ومعاناته ومن يت ...
- إجازة أحزاب بالتناقض وروح القانون هو خرق دستوري بنيوي فاضح، ...
- أمسية استماع وجلسة نقدية وحوار احتفاءً بألبوم ترحال للموسيقا ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - توضيح بشأن أطراف الحراك العلماني الديموقراطي ونزاهتهم وإدامة علاقاتهم وسلامة حواراتهم