أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - القدس قصة ماسة لا تنتهي














المزيد.....

القدس قصة ماسة لا تنتهي


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اما هي إلا أيام قلائل وتفتحت السفارة الأمريكية في القدس ليكون السيد بلفور وعد و ترامب نفذا الوعد المشؤوم وبذلك لقد أطلقت أمريكا رصاصة الرحمة على ضحيتها التي استمرت معاناتها على مدى عهود طويلة ضمن سلسله من الحلقات المترابطة من القتل والترهيب والتهجير وتخاذل الجميع للوصول إلى مبتغاها و تأسيس دولتها المزعومة وعاصمته القدس فجأء الإعلان الأمريكي في الاعتراف بالقدس عاصمة لليهود ونقل السفارة يتماشى مع المواقف والنهج الأمريكي ,
إن ما حصل من تهويد للقدس بالتدريج ، كان مدروسا و مخططا له ، ولم يكن وليد اليوم بل كان على شكل مراحل بدأت معطياتها وأفرزته تلوح بأفق البعيد وبصورة تدريجية من خلال ومعاهدات واتفاقيات متمثله بسايكس بيكو ووعد بلفور التي كانت مخرجاتها إحداث متغيرات جوهريه و محوريا في المنطقة وبأخص فلسطين التي أدخلتها في معادلة استقطاع أراضيها استخدام سياسية التوطين لليهود والتهجير للفلسطنين وينطبق على هذا الحالة المثل المشهور ( حساب اليهود) , لكنها في الوقت نفسه عملت على تدمير مراكز القوة العربية ، وتحديدا مصر والعراق وسوريا. وسيكون الانتهاء منها بعد زجها في صراعات ومشاكل ونزاعات داخليه لتكون في دوامة عنف لا تنتهي اليوم أو غدا وأخرها ظهور داعش وما جرى من خراب لهذه الدول الثلاث و اتضاح معالم ومعطيات سياسية فرق تسد لم يكن مسارها متوقف على التقسيم المادي للدول بل دعم نشوء حركات وتيارات فكريه حركيه منحرفة من اجل زرع روح التفرقة والتشتت بين الطائفة الواحدة لان الغزو الثقافي بمختلف صوره جعل المرء يذبح أبناء بلده ويفجر نفسه ويصرخ الله اكبر ، كان للوبي اليهودي دور بارز في قلب موازين القوى العالمية وتكون قضيته محل نزاع و من اجل يكسب تعاطف الجميع وتكون مبرراتهم لدولته من منطلق ديني وعقائدي و فكري إن ارض فلسطين وعد السماء لهم وتواجد أنبيائهم وصراعهم مع العرب الأزلي جاء من هذا من الباب فآبدات لعبة السلام وطرحت عدة خطط السلام تجاوزت أربعون عام كانت محصلته تقويه الدول الصهيونية وفرض سياسيه الأمر الواقع وخضوع الفلسطيني بإنشاء دولتين متجاورتين وبدء مرحلة التطبيع إن صح إن نقول عليه دولة فلسطين ؟
رغم الاعتراف من واشنطن بالقدس عاصمة موحدة لآسرائيل خلافا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يؤكد، بالكلام فقط، ضرورة الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 وعودة اللاجئين لحسم النزاع، لاسيما بعد اعتراف الحكام العرب بإسرائيل، في قمة بيروت العام 2002, ولا يعول على الدول الإسلامية لأنها غارقة في بحر الظلمات وستكتفي بإدانات و الاجتماعات وتنتهي القصة , إن مجريات الإحداث اليوم تعطي دلائل دامغة على إن هذه الخطوة ليست الأخيرة بل هناك خطوات لاحقة ستجري لكن على شكل مراحل متعاقبة ولعل ابسط دليل على هذا الأمر تزايد حجم القوات الأمريكية في المنطقة بشكل لافتة للنظر من حيث العدة والعدد مع اتساع عدد قواعدها المنتشرة في المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا لتحقيق ثلاث أمور أولا لأكمل ما مخطط لها للمنطقة من تقسيمها على شكل دويلات صغيرة ضعيفة متهالكة مقابل الدولة اليهودية القوية ( الإمبراطورية اليهودية ) ثانيا حماية الدولة المزعومة من أي اعتداء أو عند حدوث حالات طوارئ ثالثا قمع وضرب أي حركة من طرف كان إزاء خطوة القدس عاصمة الدولة اليهودية
وخلاصة الحديث لن تستطيع أمريكا من تغير الهوية العربية للقدس مهما طال الزمن لان لابد من القيد من إن ينكسر والليالي السود إن تنجلي .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة في الجبين وسقطت
- موازنتنا وحكاية إلف ليلة وليلة
- خارطة الطريق وضحاياها القادمون
- نظرة في الانتخابات المقبلة
- ردها علي إن استطعت
- صفقات فوق مستوى الشبهات
- في ضيافة الانتخابات تقضى الصعاب
- كي لا ننسى
- جوابا وليس ردا
- نحن لا نزع الشوك
- من المسوول
- كشف المستور
- ضرائب ونوائب
- كلمة حق يراد بيه باطل
- رسالة الى الوالي
- المتهم بري حتى تثبت إدانة
- مثلما تدين تدان
- ماذا لو ؟
- الخيار الأصعب و ألاصوب
- انقاذ ما يمكن انقاذه


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - القدس قصة ماسة لا تنتهي