أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم حميد - ظاهرة التدريس الخصوصي














المزيد.....

ظاهرة التدريس الخصوصي


علي قاسم حميد

الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظاهرة التدريس الخصوصي تتحول من التدريس في الخفاء ..إلى تجارة في العلن.

ما أن أنتهى العام الدراسي حتى بدأت مناقشات الطلبة وذويهم أستعدادآ للعام الدراسي الجديد والحل بالطبع سيكون (مدرس خصوصي)..

أزمة مالية تضاف إلى الأزمات المتراكمة ألتي تصيب ميزانية الأسرة بالعجز نتيجة المبالغ الكبيرة ألتي تقدم على طبق من ذهب للمدرسين كل عام على مبدأ ( ادفع أكثر تفتهم أكثر )

حيث أنتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير في المجتمع وتطرح ظاهرة الدروس الخصوصية علامة أستفهام كبيرة .. باحثة عن الأسباب الحقيقية لتفشي هذه ألظاهرة غير الحضارية والدوافع التي تجعلها تستمر بهذا الشكل وماسبب أعتماد الطلبة على المدرسين الخصوصي بدلآ من مدرسيهم في المدارس الحكومية.

هل هو بسبب فشل التعليم في العراق؟ أم هو بسبب أنعدام الثقة بالمدرسين في المدارس الحكومية ؟

ويرى الكثير من المتخصصين أن للمجتمع دورآ كبيرا في انتشار الدروس الخصوصي حيث تقوم العوائل بعمل الدعاية للمدرسين ونصح الأقارب بهم ..

وعلى الرغم من الأجراءات الكثيرة لمنع هذه الظاهرة إلا انها لاتزال مستمرة ..

فقد ذكر مدير الأشراف التربوي في الكرخ الأولى دكتور مدحت حسين أن مسألة التدريس الخصوصي ممنوعة بشكل تام وفي كل أجتماع لأدارات المدارس والهيئات العلمية مع الأشراف التربوي يتم فيه التأكيد على منع السماح للمدرسين بأعطاء دروس خصوصية.. مشيرآ إلى أن من يقوم بأعطاء الدروس الخصوصية أغلبهم من المتقاعدين أو من لم يحصلو على تعين ..

موضحآ أن هذه الظاهرة هي كارثة علمية تؤثر على التعليم في العراق بشكل كامل ونحن نرفض تربويا ذللك.

وبالتالي تؤثر هذه الظاهرة على المدارس الحكومية التي بدأ ينسحب منها الطلبة تدريجيآ ولايقومون بالأنتباة في الدرس بسبب أعتمادهم على مدرسيهم الخصوصي وهذا يؤثر أيضا على الطلبة حيث يتشتت فكرهم بين الأساتذة في مدارسهم ومدرسيهم الخصوصي..

ويضيف الأستاذ سيف عماد أن من بين العوامل التي ساهمت في خلق جيل الدروس الخصوصية هو نمطية الأمتحان وقدرة محترفي الدروس الخصوصية على توقع وتخمين أسئلة الأمتحان وبالتالي يلجأ الطالب على الحصول على درجات مرتفعة لكن المشكلة الأكثر خطورة أن الطالب يصبح غير مهتم بما يدور داخل الفصل المدرسي .


أما الطالب مصطفى يوسف فكان يرى أن بعض المدرسين لايعطي للدرس حقه أثناء المحاضرة في المدرسة مما يضطر الطالب الى اللجوء للدروس الخصوصية ليضمن نجاحه.

حيث باتت هذه الظاهرة تثقل كاهل الأهالي كما يذكر حسين خالد موظف حكومي قائلا: بعد ما وفرت الكتب المدرسية لأولادي وباسعار باهظة الثمن فضلا عن توفيره الملازم (الملخصات) بدأ مشواره لتأمين ثمن الدروس الخصوصي لأولاده كاشفآ عن حاجته لما لايقل عن المليوني دينار لتأمينها.

والمشكلة نفسها كانت تعاني منها سارة خالد ولي أمر لطالب في الصف السادس علمي حيث أضافت قائلة: كنت ابحث عن مدرس خصوصي لأبني الذي يدرس في الصف السادس وهي كما تعرفون مرحلة منتهية ولكونه ضعيف في مادة الرياضيات أضطررت الى التوجه الى التدريس الخصوصي لكني تفاجأت بالاسعار الخيالية التي يطلبوها المدرسين الخصوصي حيث أن كل أستاذ اذهب اليه يطلب سعرآ خياليا وصل الى مليون دينار كأن الأساتذة اتفقوا جميعهم على هذا السعر .

أما المدرس محمد يوسف كان له وجهة نضر مختلفة فهو يرى أن من يحتاجون الى دورات تقوية حقيقية هم الكوادر التدريسة وليس الطلبة وأضاف : أنا أسأل وزارة التربية لماذا لاتشمل الكوادر التدريسية بالايفادات خارج البلد للتعرف على كيفية وطرق التدريس في العالم؟
فأنا أعتقد لوقامت وزارة التربية بهذه الخطوة ستسهم في زيادة كفاءة المدرسين ولن يحتاج الطالب الى دروس خصوصية بعد ذللك..

وبالتالي تستمر خطورة هذه الظاهرة غير الحضارية و التي ستصبح سيدة الموقف في ساحة التعليم العراقي أن لم تجد لها وزارة التربية حلا حقيقيآ..كما باتت تهدد التعليم في العراق وتؤثر على الطلبة وتثقل كاهل ذويهم..



#علي_قاسم_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم حميد - ظاهرة التدريس الخصوصي