أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - نحن نتجه بقوة نحو الفوضى او عالم ضياع الحقيقة.














المزيد.....

نحن نتجه بقوة نحو الفوضى او عالم ضياع الحقيقة.


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى العام 2004 نحت كاتب امريكى اسمه رالف كيس
تعبيرا جديدا لكن لم يكن معروفا من قبل الا و هتعبير ما بعد الحقيقة . و لم يضفه قاموس اوكسفورد الشهير الا فى عام 2016 .كان تعبير ما بعد الحقيقة من اهم التعابير التى تم صياغتها فى تلك الاوقات التى تصف اتجاه العالم .
.
من وجهه نظر الكاتب العالم يتجه نحو فوضى اعلاميه غير مسبوقه حيث تسود الاكاذيب و التزوير و الدعايات و الترهات و ارباع و انصاف الحقيقة الخ . و يبدو هذا جليا خاصة فى المواقع الاجتماعية التى صارت تتفوق كافة وكالات الانباء. .
عندما كنا فى سن اصغر كان هناك فى العالم وكالتا انباء هما رويتر و اسوسييتد برس و على الرعم انهما كانا يحتكران صناعة الاخبار ا لا انه كان من الممكن على الاقل ان نقوم ببعض الجهد لمعرفة الحقيقة.
من ابرز سمات مواقع التواصل الاجتماعى انها تخلوا من تحليل منطقى جل اخبارها تركز على الغرائز و العاطفة و التحريض ضد الاخرين .و تساهم فى جر العالم الى فوضى لا نعرف الى اين توصلنا.
.
من اهم سمات مرحلة ما بعد الحقيقة ان الحقيقة باتت الضحية الكبرى و ساد الكذب و الخداع و التشويه .و لهذا التطور اخطار كبيرة على الانسانية لانه من السهل تجيييش مجموعات كبيرة من البشر و خداعهم بعناوين و شعارات زائفه و بث ثقافة الكراهية و الاحقاد الخ من الكوارث ..

.
لقد باتت الحقيقة صعب الوصول اليها بسبب غابة الاخبار حيث ملايين الصحف و المجلات و المواقع الى درجة صار يصعب فيها معرفة الصحيح من التزوير و صار البحث عن الحقيقة بمثابة البحث عن ابرة فى كوم من القش . الفيس بوك مثل واضح على حجم الاخبار المزورة و المفبركة .و الطريف ان لا احد يهتم بمعرفة مصدر الخبر. .اما انا فقد لاحقت بعض الاخبار التى كنت على شية يقين بدون برهان انها كاذبة و بالفعل وجدتها مزورة .و لهذا السبب انا لا اعتمد على الفيس بوك و المواقع الاجتماعية كمصدر لللاخبار و ان كنت قد عرفت الخبر من المواقع الاجتماعية الا انى احاول معرفة المصدر الاول .
تقرا مثلا فى وسائل الاتصال الاجتماعى ان مصادر صحفية فى لندن قالت كذا و كذا ؟ من هى هذه المصادر و من هى هذه الصحف و ما هو مصادر الصحف نفسها لانه لا يكفى القول ان فلان ذكر هذا الكلام؟ لا يوجد شىء ! .
منها ايضا مثل خبر ان الذى عمل ال واتس اب وضعه مجانا فى المنطقة العربية لمراقبة العرب. و الحقيقة ان الواتس اوب مجانا فى كل العالم و ليس فى العالم العربى !!!!
و فى 2015 اى عام اللجوء السورى الى اوروبا انتشر على وسائل التواصل ان ميركيل قالت ان مكة اقرب اليكم من اوروبا . رايتها على الفيس و كنت شبه واثق انها لم تقول هذا الكلام لانى عشت فى اوروبا معظم حياتى و و اظن ان لدي مقدرة بحدود معقولة لمعرفة ان كان هذا الكلام قد قيل ام لا . و قد انتشر الخبر انتشار الهشيم فى النار.و بالعل سعيت لمعرفة المصدر و لكن لا يوجد مصدر اى انه خبر مفبرك .
..
هناك جهتين كانتا الاكثر الاستفادة من وجهة نظرى من مرحلة ما بعد الحقيقة . .
الحركات الاسلاموية المتطرفة و الارهابية التى وظفت هذا الجو الفوضوى لصالحها من تحريض للمسلمين على سواهم من المصائب و الكوارث التى جاؤوا بها و بث اجواء ثقافة سامة بين مكونات بلادنا. .
و الفئة التالية اليمين الشعبوى الاوروبى و الغربى خاصة فى امريكا الذى يمثل ترامب احد رموزه و الذى استخدم تويتر استخداما لنشر سمومه ضد المسلمين و سواهم.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس مهمة الكاتب ان يكتب على طريقة ما يطلبه المستمعون!
- من دفتر الايام !
- خيل لى انه الربيع !
- مؤشرات اولية على نهاية مرحلة تاريخية !
- حتى انت يا بسام ؟
- عن جمهورية الخوف !
- رحلة فى قطار الحياة!
- عن تجربة الابداع
- امسيات رائعة !
- من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب
- فلنتذكر ميخائيل نعيمة
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !
- عن طقوس الانتماء!
- عن ابى يوسف الطحان و عالم الاحزان الكبرى و الموت !
- على فندق فى كراكوف كتب وداعا لينين !
- اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !
- اضاءة على بعض الاشكاليات المعاصرة
- عن تلك الايام الرائعة!


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - نحن نتجه بقوة نحو الفوضى او عالم ضياع الحقيقة.