أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ليس مهمة الكاتب ان يكتب على طريقة ما يطلبه المستمعون!














المزيد.....

ليس مهمة الكاتب ان يكتب على طريقة ما يطلبه المستمعون!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 17:03
المحور: سيرة ذاتية
    



انا اعتفد انه لمجرد ان يسير الكتاب على طريقة ما يطلبه المستمعون فهو ينعى نفسه و كتاباته لا تعد ذات قيمة .مثلما اعتقد انه ان غالى فى الايديولوجيا وضع نفسه فى سجن .
لقد كنت كثيرا معجبا بالتجربة البلشفية لانها كانت اول تجربة فى التاريخ تقدم نموذجا مغاير للنموذج الراسمالى السائد .كان تحمل افكارا عظيما فى تساوى البشر .لكن فى الوقت الذى توقف فيه الكتاب السوفيات عن النقد بدات التجربة تضعف .صار جل الكتابات هدفها مدح النظام و هو امر اضعف الكتاب و اضعف النظام نفسه.
من المهم جدا للكاتب ان يملك مساحة واسعة للحرية . و غياب الحرية لها تاثير على نوع الانتاج .و ان كانت الكتابة بذرة فالحرية هى الارض و يفترض ان تكون ارض جيدة .و كثرة الصخور تضعف من الانتاج .

لدى الكثير من التحفظ حول ما يقال انه رسالة من الكاتب .و اعتقد ان فى الامر مبالغة لا داعى لها .لكن الكاتب يشكل بصورة او باخرى ضمير المجتمع .انه يلعب دور الحارس للمجتمع و يدافع عن كل ما هو جميل و ينقد كل ما هو بشع .و فى هذا الامر هدف الكاتب هو المجتمع و ليس مدح رجال السياسة . و لذا فهو لا يستطيع ان يسير على مبدا امين لكل شىء .يجب ان يكون هذا واضحا لا احد فوق النقد ايا كان بما فى ذلك الموقف السياسى الذى يتعاطف معه الكاتب .و استفامة الكاتب هامة جدا لانها تفدم دعما للفكرة الاخلاقية فى مواجهة كافة انواع الاخطاء .و اسوا ما قد يفعله الكاتب هو تبرير المسلكيات السياسية الخاطئة.
من الكتاب العرب ممن اعجبت بهم كان المرحوم مصطفى امين .كان عموده فكرة و هى بضعة اسطر مشبعة بالكثير من الافكار .و الكاتب الاخر الذى اعجبت بكتاباته هو سيمون هيرش .و هو معروف بنقدة السياسة للسياسات الامريكية .
لكن لاحظت فى الاعوام الماضية تحول الكاتب الى نوع من اعلامى من خلال الاقنية التلفزيونية .و اعتقد ان السبب هو قلة من يقرا و عزوف الناس عن القراءة و الاستماع الى التلفزيون بالدرجة الاولى .و غالبية المحطات تدعى الكاتب المتوافق مع سياستها .لكن اعتقد ان عليه ان يقول رايه بدون ان يكون للجهة التى استضافته اى تاثير عليه .
عمل الكاتب الحقيقى هوالكتابة و ليس الركض لللاستضافة على الاقنية التلفزيونية . و هو ليس مدينا لهم باى شىء حين يدعوه .
ان كان عنده شى يستحق ستاتى اليه وسائل الاعلام لا ان يركض هو خلفها .و قدشاهدت بنفسى مناظر مضحكة فى هذا الامر .
كنا فى احد المؤتمراات و لما جاء الاعلاميون مع كاميراتهم و قف بعض الكتاب يلاحقون الاعلاميين . كان منظرا مخجلا !
على الكاتب ان يحترم علمه و مكانته .ليس كل شخص قادر ان يكون كاتبا لانها صنعة احتراف لا تاتى بدون عقود من الكتابة و المستوى الاكاديمى العالى.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر الايام !
- خيل لى انه الربيع !
- مؤشرات اولية على نهاية مرحلة تاريخية !
- حتى انت يا بسام ؟
- عن جمهورية الخوف !
- رحلة فى قطار الحياة!
- عن تجربة الابداع
- امسيات رائعة !
- من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب
- فلنتذكر ميخائيل نعيمة
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !
- عن طقوس الانتماء!
- عن ابى يوسف الطحان و عالم الاحزان الكبرى و الموت !
- على فندق فى كراكوف كتب وداعا لينين !
- اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !
- اضاءة على بعض الاشكاليات المعاصرة
- عن تلك الايام الرائعة!
- عن العلاقة بين العرب و الهند


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ليس مهمة الكاتب ان يكتب على طريقة ما يطلبه المستمعون!