أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - عامر الكفيشي يروج لداعشية أخرى














المزيد.....

عامر الكفيشي يروج لداعشية أخرى


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 09:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عامر الكفيشي المعروف سابقا بـ(الشيخ أبو حيدر الكوفي) من خطباء المنبر الحسيني، ومن المقربين جدا من زعيمه نوري المالكي، بل اللصيقين به، يخرج علينا بكلام، لا يمكن وصفه، إلا أنه ذروة في التخلف والتطرف والداعشية بثوب إسلاموي شيعي، وما خطابه من على فضائية (آفاق) المعبرة عن صوت المالكي وأشياعه، إلا تكرار بما طرحه أكثر من مرة زعيمه الأمين العام لحزبه أثناء تبوئه لمنصب رئاسة الوزراء وما بعد ذلك في أكثر من مناسبة، وكما قال المثل مع التحوير، إنما الصقور المتطرفة على أشكالها تقع.
فلنتناول بعض ما قاله الشيخ الدعوي المُلمِّح بما يقترب من التصريح بهدر دم العلمانيين والشيوعيين والليبراليين والمدنيين.
قال الكفيشي هذا: «إن مواجهة العراقيين داعش أسهل من مواجهتهم أولئك الذين يختفون في داخل الساحة العراقية، ويحتلون العقول والقلوب والنفوس»، انتبهوا إلى عبارة «يحتلون العقول والقلوب والنفوس».
ثم قال: «هؤلاء الذين أخذوا يفسدون عقول شبابنا وبناتنا في الجامعات والمؤسسات من أصحاب الفكر العلماني المتفسخ الذين ينشرون مبادئ الكفر والإلحاد والشيوعية الكافرة والمبادئ القومية الشريرة والمدنية التي يتحدثون بها ليل نهار». ثم انتبهوا إلى عبارة «يفسدون عقول شبابنا وبناتنا» وإلى عبارات «أصحاب الفكر العلماني المتفسخ ... مبادئ الكفر والإلحاد ... الشيوعية الكافرة ...».
فكيف يكون التخلف، وكيف يكون التطرف، وكيف يكون التحريض على القتل، وكيف يكون الخطاب الداعشي بثوب شيعي دعوي، وكيف يكون الإفلاس، إذا لم يكن خطاب الكفيشي يعبر عن كل ذلك؟
ثم إن كلام الكفيشي وبث فضائية (آفاق) له، هو مخالفة صارخة تستوجب المقاضاة للمادة السابعة - أولا، من دستور العراق، والتي نصها:
«يحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي، أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت أي مسمى كان، ولا يجوز أن يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون.»
فالكفيشي إنما مارس بكلامه هذا التكفير والتطهير الفكري والسياسي، ومجّد هذه الثقافة التكفيرية، ومهّد للعنف والتصفية بالنسبة لمن يؤمن بوجوب تصفية الملحد والكافر، بعدما عمّم تهمة الكفر والإلحاد على من ذكرهم.
كما إن كلامه مخالفة صارخة للمادة (37) - ثانيا، والتي نصها:
«تكفل الدولة حماية الفرد من الإكراه الفكري والسياسي والديني.»
وليس الكفيشي وحده الذي يجب أن يقاضى، بل فضائية (آفاق)، ما لم تعتذر وتعلن براءتها من كلامه.
إن فزع المالكي والكفيشي وآفاق وبقية الإسلاميين المتطرفين، ونستثني المعتدلين، إن وجدوا، من تأثير التيارات والاتجاهات الفكرية والسياسية الديمقراطية والمدنية والعلمانية والليبرالية وفزعهم من تأثير ثقافة الحداثة، المتسمة بالعقلانية والنزعة الإنسانية، يدل على إفلاسهم فكريا وسياسيا، وهم لا يعلمون إن حتمية التاريخ تنبئنا مبشرة إيانا بأن المستقبل، قرب أو بعد، إنما لهذه التيارات الفكرية والثقافية والسياسية، التي تؤمن بالإنسان وحقوقه، وبالمواطنة والمساواة، وبالحريات المسؤولة، كما هو أي المستقبل للحداثة والمدنية والعلمانية والليبرالية.
فشكرا للكفيشي، وشكرا لزعيمه، ولمريديهما على الكشف عن الوجه الحقيقي المتطرف لقوى التطرف واللاعقلانية، وشكرا لهم على اعترافهم بإفلاسهم الفكري والثقافي، فهذا يبشرنا بمستقبل سيكنس التطرف والتخلف والداعشية بكل ألوانها ودرجاتها ومذاهبها ومدارسها، طال أو قصر تحقق هذه الحتمية.
05/03/2018 – بغداد



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعار فوق مدخل الدعوة يفشي بلاديمقراطيته
- كيف طبعت الطائفية السياسية الجدل حول موعد الانتخابات
- هل ستكون انتخابات 2018 خامس خيبة أمل؟
- رسالة مفتوحة إلى الإصلاحيين في حزب الدعوة 3/3
- رسالة مفتوحة إلى الإصلاحيين في حزب الدعوة 2/3
- رسالة مفتوحة إلى الإصلاحيين في حزب الدعوة 1/3
- قضايا عراقية ذات أولوية
- أسباب رفض الإسلاميين للديمقراطية ثم استغلالهم لها
- هل دحرنا داعش لنشرع قانون أحوال داعشيا؟
- لنطلق نضالنا من أجل الدولة العلمانية الديمقراطية
- عقد على انعتاقي من وهم الدين
- انتخابات ألمانيا كدرس في الديمقراطية 2/2
- مع الاستفتاء مبدئيا رغم التحفظ عليه إجرائيا
- انتخابات ألمانيا كدرس في الديمقراطية 1/2
- استفتاء كردستان في 31 نقطة
- نكتة دعوة الحكيم لحكومة الأغلبية
- نوري المالكي اعرف حدود صلاحياتك
- أنا محارب سلاحي غصن الزيتون
- أوجه التشابه بين الجعفري والحكيم
- جبهة العبادي وجبهة المالكي والصراع المصيري


المزيد.....




- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - عامر الكفيشي يروج لداعشية أخرى