أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - حزب الشعب الفلسطيني - والتحدي الصعب















المزيد.....

حزب الشعب الفلسطيني - والتحدي الصعب


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 09:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


يجري حزب الشعب الفلسطيني هذه الأيام، تقييما شاملا لنتائج الانتخابات التشريعية للاستفادة من دروسها وعبرها، وللوقوف على مواطن الضعف ومكامن القوة في طرحه السياسي وعمله الجماهيري، وفي بنيته التنظيمية وأساليب عمله، وذلك حتى يتمكن من ترميم وتجديد بيته ولينهض قويا في مواجهة أعباء المرحلة المقبلة، فالتقييمات الأولية لتجربة الانتخابات تشير إلى أن هناك أسباب عدة ساهمت في تراجع شعبية الحزب وانحسار التأييد الجماهيري له، ويمكن تلخيص هذه الأسباب بما يلي:--
1. غياب الهوية الفكرية والطبقية الواضحة للحزب، الأمر الذي افقده تمايزه الذي ظل يحافظ عليه لعقود طويلة، وهو الذي كان يجعله قبلة للثوريين، ورمزا للكفاح الوطني والاجتماعي، دفاعا عن مصالح الفقراء والعمال والفلاحين، ويشكل المنارة ومركز الجذب للمثقفين الثوريين.. إن المخرج الوحيد الماثل أمام الحزب الآن هو تحديد هويته، ليكون حزبا يساريا ديمقراطيا بمحتوى ومضمون اجتماعي تقدمي.. يعلن بوضوح تمثيله للطبقات الشعبية، وانحيازه التام لمصالحها والدفاع عنها.. الأمر الذي يتطلب منه إعادة بناء تنظيمه بما يتناسب وهذه المهمة-- ( بناء التنظيم على أساس قطاعي ).
2. افتقاد الحزب لمداخل للعمل مع الجماهير... وهي المداخل التي يستطيع الحزب من خلالها ربط الجماهير به، عبر ارتباطها ( أي الجماهير ) بمصالحها.. إذ انه لم يعد للحزب اليوم إلا القليل من المداخل الجماهيرية، وذلك بعد أن فقد العلاقة العضوية مع العديد من المؤسسات التي أسهم بجهد كبير في تأسيسها، إما بسبب سوء إدارته للعلاقة معها، أو بسبب نزوع بعض قيادات هذه المؤسسات لامتطائها واستخدامها لأهداف أخرى-- معظمها ذاتي-- بعيدا عن أعين وخط الحزب.
3. تذبذب الموقف السياسي للحزب، وعدم وضوح خطه، وتحالفه الطويل مع حركة فتح ( حزب السلطة ).. وهو الأمر الذي ترك انطباعا لدى الجماهير بان الحزب تابع صغير، يشارك في سلطة فاسدة الأمر، الذي اضر بمصداقيته كثيرا، وهو ما ظهر خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية، حين قامت الجماهير بمعاقبة الحزب بمثل ما عاقبت السلطة ( بعدم منحه الثقة )... لقد كان الأجدر بالحزب أن يكون في موقع المعارضة، وخصوصا عندما اتضح له أن مبررات مشاركته في السلطة لا يمكن تحقيقها.. فالمشاركة بالقرار السياسي حرصا على المصلحة الوطنية لم تتحقق، لان أبو عمار ومن بعده أبو مازن لم يفتحا المجال حتى أمام اللجنة المركزية لحركة فتح للمشاركة بالقرار.. كما وان القول بان الحزب سعى من اجل الإسهام في عملية الإصلاح هو أيضا قول خاطئ وغير واقعي، وقد ثبت أنه حلم لم يتحقق أبدا، فالفساد وسوء الأداء استمرا واستفحلا ولم يكن الحزب قادرا على التصدي لهما سواء من داخل الحكومة لأنه لم يكن شريكا فعليا بها.. أو من خارجها لأنه اتهم بالشراكة مع حزب فاسد والمشاركة بحكومة فاسدة... أما المبرر الثالث لمشاركة الحزب في الحكومة فقد كان العمل على تحقيق بعض المكاسب الذاتية للحزب ( توظيفات مدنية وعسكرية ومخصصات مالية ) وفي هذا المجال فشل الحزب فشلا ذريعا إذ لم يستطع الحصول إلا على القليل القليل من الوظائف المدنية، ولم يستطع تفريغ أي من الرفاق في الأجهزة الأمنية.. وبخصوص مخصصات الحزب المالية فقد تراكمت ديون الحزب على السلطة لتصل إلى أكثر من مليوني شيكل، بسبب امتناع السلطة عن دفع مخصصات الحزب لشهور طويلة، وما زال الحزب يعاني حتى الآن وفي بداية كل شهر من مشكلة تلكؤ السلطة بالإفراج عن تلك المخصصات، ومن أسلوبها الغير محترم بالتعامل مع هذه القضية..
4. ضعف الإمكانيات والموارد المادية التي جعلت الحزب غير قادر ( إلا بالحد الأدنى ) على تامين نفقات الكثير من المهمات واحتياجات العمل الحزبي والكفاحي
إن حزب الشعب يواجه الآن تحديا صعبا، وان إخراجه من وضعه الراهن، ودفعه للسير قدما نحو تعزيز حضوره الوطني والجماهيري، وتوسيع وتحسين عضويته، وزيادة تأثيره الجماهيري، وتحقيقه لنتائج أفضل في الانتخابات التشريعية القادمة-- بعد أربع سنوات-- يفترض به اتخاذ قراران جوهريان، وهما:
• قرار بالبقاء خارج أي تشكيل حكومي.. والعمل على تسخير كل جهوده وطاقاته لإعادة بناء وتجديد ذاته مستفيدا من تجربته السابقة.. والتحول الفوري إلى حزب معارض يمارس المعارضة البناءة الواضحة الجريئة ( وهو الموقف الذي كان مطلوبا منه منذ سنوات )، دفاعا عن برنامجه السياسي الوطني، وعن مصالح الجماهير الشعبية، وعن رؤاه الفكرية والمجتمعية، وبذلك فقط يتمكن من توحيد صفوفه وجمع رفاقه، ويحقق بذلك أيضا وحدة الإرادة والعمل بين مجموع أعضائه... ويتمكن من التوجه بقوة ( وبدون أثقال ) للقوى وللعناصر الديمقراطية في المجتمع ( وحتى لعناصر داخل تنظيمات أخرى ) للتعاون معها من اجل بناء تيار ديمقراطي يساري.
• قرار واضح يحدد موعد مؤتمره الرابع ويحدد طبيعة هذا المؤتمر، فصعوبة أوضاع الحزب تتطلب عقد مؤتمر حقيقي، وهذا يعني تنفيذ عملية كاملة تبدأ ب---
أولا: بتحديد الأهداف والغايات التي يريد الحزب الوصول إليها، والإجابة على سؤال أي حزب نريد..؟؟ وبرأيي أن المطلوب هو حزب جماهيري.. يدافع عن مصالح الجماهير الشعبية ويخدم مصالحها.. وينظمها ( سياسيا وبتنظيمات جماهيرية ) ويقودها في معاركها من اجل مصالحها.
وثانيا بتحديد سبل الوصول إلى تلك الأهداف والغايات.
إن هذا المؤتمر لا بد أن يكون عملية نضالية متكاملة تشتمل على:----
1. عمل تنظيمي جدي وشاق لحصر العضوية، والتخلص من العضوية المتضخمة الوهمية.. وذلك من خلال قيام لجنة بهذه المهمة، تعتمد بالأساس على نشطاء الحزب الذين برزوا خلال الانتخابات في كل موقع، واعتبارهم نواة الحزب الصلبة، الذين هم قادرون ومن حقهم وحدهم غربلة التنظيم وتحديد حجمه الطبيعي.. كما ويجب تطبيق كامل شروط العضوية خلال الفترة حتى عقد المؤتمر، بما فيها الاشتراك المالي، وحضور الاجتماعات، وتنفيذ المهام.
2. عملية صياغة وثائق المؤتمر السياسية والتنظيمية، وذلك من خلال إشراك كل مفكري الحزب وأصدقائه، بنقاشات واجتماعات وورش عصف ذهني، وفتح المجال واسعا لإسهامات الجميع، وللحوار والجدال الفكري..
3. فتح الأبواب أمام الرفاق القدامى وخصوصا المثقفين الذين هجروا الحزب ( بما فيهم جماعات الحزب الشيوعي وجماعة عربي عواد ) والكثير من العناصر الديمقراطية اليسارية الموجودة في المجتمع، للمشاركة في النقاش الدائر في الحزب، وللدخول المباشر في الجسم الحزبي الحزب.. الأمر الذي يتطلب تسهيل الإجراءات أمامهم والتعامل معهم بمرونة بهدف جذبهم.
4. القيام بعملية نقد ذاتي-- جريئة وشجاعة-- والإقرار بان عدم توسع الحزب الجماهيري وتضاؤل تأثيره على المستوى الوطني، نابع عن خلل في الحزب وليس في الجماهير.. والإجابة على أسئلة كثيرة منها لماذا هجره المثقفون أو ما الذي دفعهم لهجره..؟؟ ولماذا ما زال وضع الحزب في المدن بائسا..؟؟ ولماذا لم يستطع بناء قواعد حزبية قوية في المخيمات..؟؟
خالد منصور
1/3/2006



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من موقع المعارضة يمكن لحزب الشعب الفلسطيني النجاح في ترميم ب ...
- استثناء حماس لحزب الشعب من مشاورات تشكيل الحكومة
- العمل الاهلي ....والحصاد المر
- العمل الاهلي في فلسطين.. والحصاد المر
- قلوبهم معك وسيوفهم مع معاوية
- المدعي العام الفلسطيني .. ومعركة الفئران
- شكوى واعتراض على قائمة فتح
- حول مرض شارون
- المجلس التشريعي الفلسطيني.. له القليل وعليه الكثير
- موقف الكونغرس الامريكي يتسم بالوقاحة- ويعتبر تدخلا سافرا بال ...
- كلمة في حفل تابين المناضل الشيوعي الفلسطيني سامي الغضبان - ا ...
- امرأة من سالم
- **زمن أوّل حوّل**
- انتخابات.. وانتفاضة داخل التنظيمات
- الوضع الفلسطيني الراهن وملامح المرحلة المقبلة
- أخطا الرئيس بعدم حضوره جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة
- المخيمات والانتخابات
- منح اللاجئين الفلسطينيين جنسية الدول المضيفة..اسهام في دمجهم ...
- في جوف ثلاجة
- الضرب في الميت حرام


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - حزب الشعب الفلسطيني - والتحدي الصعب