أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - حسن حاتم المذكور - انتي الحياة : متى سندرك حاجتنا اليك ... ؟














المزيد.....

انتي الحياة : متى سندرك حاجتنا اليك ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:39
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


08 / اذار /2006 يوم وعيد المراءة العالمي ... المراءة اعياد وافراح على امتداد ايام السنة .. بهذه المناسبة ومن اجلها اقدم التحيات والتهاني والتمنيات ’ وابارك لها جميع الأنجازات التي حققتها بنضالاتها وتضحياتها على اصعدة الحريات والحقوق والمساوات والبناء الذاتي كأم وزوجة واخت وابنة .. وفي هذه المناسبة التاريخية ايضاً احيي المراءة العراقية الجميلة الصبورة المضحية ’ واود ان اهنئها لكن عن ماذا ... ؟
عن ضياعها في متاهات العتمة الأجتماعية الراهنة ... عن قدرها كورشة للتفريخ وكيان مؤمم بين جدران المطبخ او ثقباً احتياطياً لتفريغ المتبقي من الشهوة العمياء للذكور .. عن خطفها واغتصابها والتمثيل بجسدها ( الكافر ) بعد هلوسات طقوس التكبير الشرائعي ’ او تزوير دورها كرقعة لستر عورة الدستور الدائم والعملية السياسية بزيها الموحد وقفافيز التهميش داخل جدران المجلس الوطني .. والغاء ادميتهن كقطيع من ثلاثة او اربعة خلف بلادة ذكور لا خلفية لهم .. عن مطاردتهن ومحاصرتهن من قبل حندرمة المليشيات المسعورة وفرض شروطهم الظلامية على حياتهن وفتح اسواق الشرعنة لبيعهن وشرائهن كمهدئآت لنوبات الشذوذ الذكوري .
عن اي شيء اهنيء تلك الأم والزوجة والأخت والبنت والحبيبة وقد حملت قلوبهن النقية الهم الأكبر والحزن الأكبر للناس والوطن وامتص صبرهن قيح واوجاع جروح الأمة .. ؟
كيف ومتى نبحث عن صدق كينونتنا وجنتنا تحت اقدامهن ... ؟
لقد انزل الله تعالى العديد من انبياءه رسله الذكورولم تهداء اعاصير الكره والبغضاء وغزوات العنف والأبادة. متى يتكرم علينا برحمته ليرسل الينا ولو مرة واحدة مصلحة اجتماعية تعيد القيم الأنسانية الى مواقعها وتوحد الأديان والشرائع وتقرب الحضارات من بعضها وتعيد للأنسان ادميته وتجتث من داخله غرائز الكره والأحقاد وتزيل عن وعيه ولسانه مفردات اثارة العنف والحروب وردود الأفعال المدمرة’ وتطهر قلبه من اوبئة الطائفية والعنصرية ’ وتغسل وجه الكون من اوحال روث الغضب الحيواني واسباب الألغاء والأبادة وسادية الدمار الشامل ... ؟
امراءة تعيد بسلطتها ورحمتها للمجتمع الذكوري رشده وبصيرته وتهذيب غرائزه واعوجاج ميوله’ وتنزع عنه ذلك الأرث البغيض لظلاميته .
امراءة تعيد الحياة للحياة مغتسلة من القوانين والشرائع والأعراف والتقاليد والعادات والضمائر ومفردات الشرف وغسل العار وغيرها من المبتكرات الموروثة للعنف الذكوري .
آه ايتها الأم المقدسة : متى نطيع ارادتك ونرضع مباديء الأنسانية مع الحياة التي نرضعها من حليب صدرك ... ؟
آه ايتها الزوجة المحترمة : متى نتعلم من صبرك وسعة حلمك وتسامحك مباديء الحب والمودة والتعايش مع الذات والآخر ... ؟
وايتها الأخت : حرستنا عيونك ورافقنا حنانك وتوسدنا ( عمت عيني خويه ) .. متى نكون لك شاكرين اوفياء ..؟
وانتي ايتها الصبية والطفلة : متى نزرعك في الضمير ونسقيك المودة والحنان’ وردة وعطراً في ربيع ايامنا ... ؟
متى يستيقظ فينا الوعي والوجدان لنبحث عن فضائل المراءة ونعيد بها الصبح الى ظلام واقعنا ... ؟
متى سنتوقف عن شخبطات جهلنا وتشويهات عنترياتنا وضجيج خوائنا ونكف عن خدش الصورة الرائعة لأنسانية المراءة العراقية ذلك الكائن الأفضل... ؟
متى سنقبل الأرض تحت اقدامهن ونكف عن تغليف جمالهن ونكحل عيوننا بأبتسامات الشمس على خدودهن ... ؟
متى نستشيرهن ونلتزم بنصائحهن في اعادة بناء ذاتنا الخربة ... ؟
متى نستيقظ من ظلام غفوتنا ونتبع خطوات النساء رئيسات ومسؤلات للملفات الأمنية والوزارات السيادية كي نستعيد بأرادتهن وحكتهن امننا واستقرارنا وسلامة بناتنا وابناءنا ..؟
متى ... ومتى ... ومتى ... ؟
واخيراً ومن اعماق القلب احيي الأم ... واحيي الأخت ... واحيي الزوجة .. واحيي الأبنة واقدم لهن التهاني والتبريكات والمودة والأمل في ان يتجاوز العراق محنته ليصل الى فجر مستقبله الأفضل .
مرة آخرى احيي المراءة بيومها وعيدها العالمي وقبلاتي لنساء العراق اينما وجدن .
المانيا ــ برلين ــ
07ـــ 08/ 03 / 2006 [email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحالة العراقية : الى اين ... ؟
- لا تموتو من اجل الفطائس .
- لا ... لاتقاتلو الوطن..
- متى سنقول للقتلة .. كش مات .
- العراقيون : حزن ثقيل وخواطر مكسورة
- اللعبة القادمة
- في بيتكم ملثم ...
- يعينك الله يا عراق
- عبد الكريم كل القلوب تهواك
- ديموقراطية بيان رقم 1
- الحزب الشيوعي العراقي: نصيحة ومودةٌ.
- الفيحاء : نجمة في ليل محنتنا
- اعترافات عراقيي الخارج
- حصار الأحتلال والموت والقوائم الفائزة
- من يزرع الحزن .. يحصد اللعنة
- هل من شك ... ؟
- شكراً للرئيس مام جلال
- الأرادة الأمريكية وعبثها في الحالة العراقية
- مرام : قطارٌ للكذب والرصاص
- دعونا نفرح بأنجازاتنا


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - حسن حاتم المذكور - انتي الحياة : متى سندرك حاجتنا اليك ... ؟