أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين نور عبدالله - لماذا نملك حكاما ؟ !














المزيد.....

لماذا نملك حكاما ؟ !


حسين نور عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الاسئلة التي تراودني كثيرا ...لما هنالك حكام ؟
لما هناك مجموعة ما أكانت حزبا أو عائلة أو مجرد فرد واحد يحكم ؟

يتحكم في مقدرات البشر …مأكلهم ..مشربهم…يحدد من يحبون .. ومن يكرهون ومن يقاتلون !

أناس يصنفون الأفعال ..هذا فعل صحيح وهذا فعل خاطئ ..احدهم يقتل شخصا واحد ويصنف ارهابي !

وأخر يقتل الالاف ويتم الاحتفاء به وتسميته جنرال ! ..

لما هناك من يحكم ؟ وكيف أعطي هذا الحق ولماذا ؟

في السابق كان الانسان يعيش في مجموعات صغيرة تعتاش على الصيد وأقواهم وأمهرهم هو القائد .

ازداد العدد وأصبحت المعايير أكثر انتقائية فالقائد لم يعد يقتصر على من يصطاد أكثر بل بمن يبرهن سطوته ضد المجموعات المجاورة .

وكان الفرد يذبح ذاته للمجموعة لكي يبقى معهم ولا يواجه مخاطر الحياة وحيدا وهي من العقد التي ورثناها من اسلافنا .

أصبح المثل الأعلى للانسان هو الفارس المغوار وهو من يأخذ بزمام الأمور الأساسية كونه أثبت قدرته وقوته على الحماية .

ولكن كونه وصل للحكم بأفضلية جسدية ونفسية فعاجلا أم آجلا سيفسح المجال لشخص أصغر وأكثر شجاعة وجسارة منه وهنا سيكون أمامه خياران :

اما أن يتنازل ويفسح المجال لشخص أقوى وهذا يفيد في تطور المجموعة ككل .

أو يستبد لكي يحافظ على مكانته ومميزاته كقائد ويبدأ بتفخيم أفعاله والتقليل من شأن خصومه والقضاء على كل من يشكل تهديدا وجعل كل فرد ينتمي للمجموعة يبجل القائد بصنع صورة خيالية في اللاواعي تربط بين انعدام الأمن وبين عدم وجوده وبهذا تولد العائلة الملكية .

ولكي تسنمر الافضلية فعلى التاريخ أن يحرف ويكتب من القصر فتكون فضائعه بطولات ودسائسه دهاء ..تاريخ القصر يكذب دوما .

وبالطبع ستحاول الاسرة ديمومة المميزات لها وسيتبنون كل الأفكار التي تدعم حكمهم فلا عجب أن لكل ملك في التاريخ ديانة محددة تعطيه الحق في الحكم وتعطي غطاءا غيبيا لحكمه .

تطور الانسان وعرف أنظمة حكم أكثر تحضرا من الملكية والاقطاعية بعدما ثارت العامة حينما أدركت أن الفئة القليلة التي تحكم تستمد قوتها من وهم الضعف الذي غذوا به خيالهم منذ الولادة وبدأوا يطالبون بحقوقهم .

تغيرت أنظمة الحكم ولكن مالم يتغير هو بريق السلطة كونها نوع من السلبيات التي ظهرت في شخصية الانسان حينما بدأ يعيش في جماعات فالاسم والعائلة وغيرها محاولات لجعلك متفردا او اعطائك هوية ما ربما تكون مثقلة بالعادات والتقاليد وربما لا فالامر يختلف من مكان لمكان ولكن لكي تعرف ويشار اليك بالبنان عليك بانجاز شيء ..

وكلمة انجاز كلمة مطاطية مرنة تتشكل في مايصنفه الناس خيرا ومايصنفونه شرا فشعور مروج المخدرات حينما يربح لن يختلف عن شعور طالب جامعي تحصل على معدل عالي !

ولأن البشرية اعطت كرسي الحكم بريقا واحتراما كان من الطبيعي أن يصبح هدفا بحد ذاته ..لا لأجل خدمة الاخرين بل الحكم لاجل الحكم والاستفادة الاجتماعية من هذا المنصب …

ياترى لو أننا غيرنا نظرتنا الى هذا المنصب ولم نعامله بكل هذا التقدير الزائد ونؤكد ان الرئيس اقرب الى السجن من المكتب ان اخطأ في قرارته وأضر الشعب … هل سيسعى أحد اليه ؟

لا أعتقد …ولكن هذا كله كان طرحا كي احتاج الانسان لقائد ..ولكن لم نجب على السؤال لما نحتاج لحاكم ؟ !



#حسين_نور_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة العبيد
- أن تولد عربيا في بلد خليجي ...
- ماذا لو .!
- أرقد بسلام ياعمر
- عفوا ...حان وقت التغيير
- الخير والشر وجهان لعملة واحدة !
- هل نعرف ذواتنا ؟ ( 2)
- هل نعرف ذواتنا ؟ .....
- المثقفين الكذبة....!
- ماقبل الدولة الحديثة
- هذا هو نبيي ,نبي الرحمة
- الشك أساس الفكر , والوجه الثاني للحياة
- الأنسان والأديان
- حب الجمال .. برهان على وجود الاله
- - فمن خلق الله ؟ - ( 1)
- بديانة الاسلام الحق .. غاندي أقرب الى محمد من ابن تيمية
- الوهم( 2 )
- الزواج الشرعي ....زنا باشراف المعبد
- -الا من أتى الله بقلب سليم -


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين نور عبدالله - لماذا نملك حكاما ؟ !