أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - بكاء لا يتوقف فى جنازة اللغة العربية















المزيد.....

بكاء لا يتوقف فى جنازة اللغة العربية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 13:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بكاء لايتوقف فى جنازة اللغة العربية
طلعت رضوان
كتب كثيرون من المتعلمين المصريين الكبارالمحسوبين على الثقافة السائدة، عن انهياراللغة العربية، وسيادة اللغات المحلية لكل شعب، أو- وفق تعبيرهم- العامية العربية. وهذا التعبير- فيما أعتقد ووفقــًـا لعلم اللغويات – تعبيرغيرعلمى وفيه تناقض. حيث أنّ الواقع كاشف عن استحالة التفاهم بين المواطن العراقى والمواطن التونسى (على سبيل المثال) فلوأنّ ما أطلق عليه المتعلمون الكبار(عامية العربية) فإن المنطقى حدوث هذا التفاهم، بينما الواقع ينفى هذا الزعم.
فى المقال الأول ذكرأنّ مدرسى اللغة العربية- إلاّفيما ندر- لايحبون (لغتهم) وفى فقرة ثانية ذكر((حتى إنّ بعض أئمة المساجد والمشايخ الجـُـدد يخطئون فى أبسط قواعد اللغة العربية)) ثم انتقل- فى نفس الفقرة- إلى تفسيرالقرآن فذكر((بل إننا فى زحام ما يـُـسمى الاجتهاد وجدنا شبابـًـا يـُـفسرون القرآن على هواهم، ولاينطقون آية قرآنية قراءة سليمة)) وفى فقرة ثالثة ذكر((لقد أصبحتْ اللغة (العامية) فى الإعلام العربى- إلاّفيما ندر- هى الصيغة الثابتة...ولايستطيع أحد أنْ ينكرأنّ الإعلام شارك فى تشويه اللغة العربية وإهمالها. وحين نسمع نشرات الأخبارباللغة (العامية) فى القنوات الخاصة، وحين لانجد جملة عربية واحدة على لسان المذيعين والمذيعات...فإننا نكون (إزاء) لغة جديدة أبعد ما تكون عن جذورهذا الشعب وثوابته.
وفى فقرة رابعة ذكرأنه: أصبح من الصعب الآن أنْ نجد محلاعليه لافتة باللغة العربية، فى معظم ((العواصم العربية)) وكأننا نخجل (من لغتنا) حتى أنه لايوجد الآن اسم عربى على لافتة فى أى ((عاصمة عربية)) وفى فقرة خامسة ذكرأنه: لن يكون غريبـًـا علينا فى سنوات قادمة أنْ نجد أجيالامن أبنائنا لاعلاقة لها باللغة العربية، نطقــًـا أوكتابة. وقد بدأتْ ظواهرذلك تطفوعلى مجتمعات كثيرة، بل إنّ هناك إدارات حكومية فى أكثرمن دولة عربية، لاتتعامل باللغة العربية لأنّ كل تعاملاتها باللغة الانجليزية. وفى فقرة سادسة كرّركلامه عن انتشارما أطلق عليها ((اللغة العامية)) حيث كتب بالنص ((إنّ اللغة العامية سيطرتْ تمامًـا على لغة الشارع (العربى) وأصبح لكل دولة (عربية) لغتها وانتهى عصر(الفصحى)
وفى مقاله الأخير(23فبراير2018) عزف بكائية جديدة بالرغم من أنها تكرارلما سبق فى كل مقالاته فذكر((إن الشىء المؤكد أن انهياراللغة العربية، يمثل انهيارللثقافة العربية بكل تاريخها)) ثم انتقل للتعبيرعن توجاته الإسلامية فأضاف ((بل إنه يمثل خطرا حقيقيا على الإسلام: العقيدة والشريعة والنص القرآنى.. ولنا أن نتصورالموقف بعد سنوات..إلخ)) وكرركلامه عن انتشار(العامية) فكتب ((وهناك دول عربية الآن انقطعت صلتها تماما باللغة العربية..إلخ)) وأضاف ((وهذه المأساة لاتعانى منها دولة واحدة ولكنها تنتشركالوباء فى كل الدول والعواصم العربية..إلخ)) هكذا يرى سياته أن (العاميات) وباء، بينما وفق علم اللغويات وعلم الأنثروبولوجيا، أن الكلام المنطوق فى حياة الشعوب وتعاملاتهم اليومية (هى لغة قومية) مستمدة من الجذورالأساسية للغة كل شعب. وهوما عبرعنه فاروق جويدة فى شكل بكائية فكتب ((وانسحبت اللغة العربية تماما من المعادلة (لصالح اللغات الأجنبية) بل إن المخاطبات الرسمية لامكان فيها للغة العربية)) وحذرمن أن ((نجد يوما خطيبا على المنبريخطب بالإنجليزية أوالفرنسية. ويقرأ القرآن مترجما بإحدى هذه اللغات)) وحذرمن سيطرة وسطوة (العاميات) فكتب ((ولايعقل أن نشاهد من يقرأ نشرة الأخبارباللغة العامية)) وهنا وقع سيادته فى التناقض، حيث اعترف بأن (العامية) لغة. وانتقد كبارالشخصيات العامة الذين ((يخطئون فى أبسط قواعد اللغة العربية رفعا ونصبا)) وذكرأن اللغة العربية ((تحولت إلى كائن غريب))
ولم ينتبه إلى تناقضه (فبعد أن كتب عن العاميات العربية) مما يوحى بأن مصدرها اللغة العربية، إذا به يكتب ((ومن أغرب الأشياء الآن أن نقرأ مقالافى صحيفة باللغة العامية. فإن هذا يعنى أن قارىء الخليج لن يفهم ما كتب فى تونس أوالجزائرأوالمغرب..إلخ)) ولكنه تجاهل الحقيقة الدامغة عن اللغة المصرية الحالية التى اكتسحت وغزت كل الدول العربية، رغم اعترافه (فى نفس الفقرة) بأن ((العامية المصرية كانت- يوما- تنافس الفصحى فى الغناء والأفلام والحوارات رقيا وانتشارا)) أما عن سبب تراجع اللغة المصرية (من وجهة نظره) أنها أصبحت ((لغة التكاتك)) إشارة إلى مفردة (التكتك) أى وسيلة المواصلات فى الأحياء الشعبية.
كما أنّ سيادته (فى الفقرة السابقة) ردّد ما تقوله الثقافة السائدة عن انتشارلغة شعبنا المصرى بين العرب، بسبب انتشارالأغنية المصرية والفيلم المصرى..إلخ. بينما السبب الحقيقى وفق علم اللغويات، أنّ اللغة المصرية التى يتكلمها شعبنا فى حياته اليومية ((لغة تحليلة)) وأنها لاتعتمد على (قواعد الإعراب مثل اللغة العربية)) ومن مزاياها أنها جمعتْ أداة الوصل العربية وعددها تسع أداة فى أداة واحدة، فبدلامن: هذا، هذه، هاذان، هاتنان..إلخ فإن اللغة المصرية اختزلتهم فى أداة واحدة (اللى) فنقول الواد اللى، البنت اللى.. الرجاله اللى.. النسوان اللى.. إلخ وبسبب ذلك انتشرت (اللى) بين العرب. ونفس الشىء اختارالعرب لغتنا المصرية فى توحيد العدد مع المعدود فنقول تلات ولاد.. تلات بنات.. وذلك عكس اللغة العربية: العدد عكس المعدود: ثلاثة أولاد.. ثلاث بنات..إلخ.
والشاعرجويده لديه رومانسية مثاليه عندما أقحم (جامعة الدول العربية) فى الصراع بين ما يُـسميه (الفصحى) وما يـُـسميه (العامية) مع مراعاة أنّ تعبير(الفصحى) غيرعلمى، لأنّ الفصيح هوالإنسان، وليستْ اللغة. لأنّ لغة دانتى غيرلغة الشاويش الإيطالى، ولغة شكسبيرغيرلغة الجزارالإنجليزى..إلخ. فهل الكيان الكرتونى المُـسمى (جامعة الدول العربية) يمتلك أى سلطة تتيح له التدخل فى شئون الأنظمة العربية، التى تدفع رواتب الأمين العام و(جيش الموظفين) وتنقلاتهم وبدلات سفرهم..إلخ وهى المبالغ التى تتحملها الشعوب العربية، وليستْ من جيوب الرؤساء والملوك. ولعلّ هذا يفسرفشل ذلك الكيان الوهمى (جامعة الدول العربية) فى حل الصراعات الدائمة بين الأنظمة العربية.
واختتم الشاعرجويدة مقاله قائلا ((قلت أن إهمال اللغة العربية جريمة وأن انهيارها مأساة..إلخ)) والشاعرفى كل ما كتب أثبت أنه لايعرف أى شىء عن علم اللغويات وذلك وفق التوضيح التالى:
تجاهل سيادته أنّ لكل شعب من الشعوب (عاميته) الخاصة، وأنها تعتمد على البنية Struture اللغوية وليس على الكلمات، باعتبارأنّ الكلمات هى بمثابة (الطوب) بينما الأساس اللغوى يكمن فى البينية اللغوية. وعلى سبيل المثال فإنّ البنية اللغوية المصرية (التى يتكلــّـمها شعبنا فى الغيط وفى الجامعة) لاتعرف (الإعراب) عكس اللغة العربية. واختصرتْ اللغة المصرية الصيغ العديدة فى اللغة العربية، إلى صيغة واحدة، فنقول حيران، جربان، كسلان، بطران، مليان، كربان، تعبان، حوجان، مقابل حائر، أجرب، كسول، بطر، ملىء، مكروب، متعب، محتاج على التوالى. وفى أسماء الأشياء نقول: كبايه، حبايه، برايه، حدايه، طياره، مقابل (فى العربى كوب، حبة، مبراة، حدأة، طائرة على التوالى (بيومى قنديل- حاضرالثقافة فى مصر- ص159)
وتجاهل الشاعرجويده أنّ اللغة المصرية التى يتكلــّـمها شعبنا (المصرى) والتى أطلقتْ الثقافة السائدة عليها (عامية العربية) أنها أصبحتْ لغة الشعوب العربية، لأنها لغة تحليلية وتتميزبالبساطة، ومنذ عدة سنوات شاهدتُ فى قناة الجزيرة برنامج (الاتجاه المُعاكس) وكان الضيوف بينهم العراقى والمغربى واليمنى، ولما أدرك المذيع أنهم لايستطيعون التفاهم (كل بلغته) قال لهم ((إيه رأيكم نحكى بالمصرى)) ففرحوا وهلــّـلوا ((نحكى بالمصرى))
والشاعرجويدة يعتبرأنّ اللغة العربية ((هى اللغة القومية للعرب)) وفى نفس الوقت تناقض مع نفسه عندما ذكرأنّ ((لكل دولة عربية لغتها)) لأنه تجاهل التعريف العلمى لمفهوم اللغة القومية فهوببساطة (لغة الأم) وهوما أكــّـده علماء اللغويات، أمثال العالم الفرنسى (بينيدكت بواسون) والعالم الأمريكى الشهير(نعوم تشومسكى) و(مورين مورفى) وآخرين، ومن رأيهم أنّ الطفل يتكلــّم لغة أمه وأبيه وأفراد الأسرة والجيران إلخ قبل دخوله المدرسة. وهذا التجاهل جعله يخلط بين العراقيين والسوريين واللبنانيين والتوانسه..إلخ واعتبرهم (من العرب) لأنه تجاهل خصوصياتهم الثقافية واللغوية والتى تعود إلى جذورهم غيرالعربية.
كما تجاهل دورعميد الثقافة المصرية (طاها حسين) الذى انتقد قواعد اللغة العربية فكتب ((إنّ اللغة العربية عسيرة، لأنّ نحوها ما زال عسيرًا، ولأنّ كتابتها ما زالت عسيرة)) وأدلى بشهاة حق عندما كتب ((إنّ كثيرًا من الناس ليقولون أنّ اللغة العربية التى يتعلمها الصبى فى المدرسة لغة أجنبية)) ولأنه كان شديد الحرص على تطويراللغة العربية (أى أنه لم يكن ضدها بل أحد المُـدافعين عنها) لذلك كتب ((إنّ اللغة العربية إنْ لم تنل علومها بالإصلاح صائرة– سواء أردنا أولم نرد– إلى أنْ تـُصبح لغة دينية ليس غير)) أما عن النحوفهويتمنى لوأعفى المتعلمين منه. وأضاف ((إما أنْ نـُـيسّرعلوم اللغة العربية لتحيا وإما أنْ نحتفظ بها كما هى لتموت)) وذكرأيضًا ((إنّ اللغة العربية إنْ لم تكن أجنبية فهى قريبة من الأجنبية، لايتكلمها الناس فى البيوت ولايتكلمونها فى الأزهرنفسه)) (مستقبل الثقافة فى مصر- دارالكاتب اللبنانى- بيروت- المجلد التاسع- عام 1973- ص31، 248، 298، 299، 302، 311)
وما رصده الشاعرجويدة عن انهياراللغة العربية سبقه كثيرون منهم الشاعرالكبيرأحمد عبد المعطى حجازى، الذى لاحظ فى مؤتمرمن مؤتمرات الشعرالعربى، فذكرأنّ الشعراء العرب الذين يكتبون قصيدة النثر((...ونحن نقرأ للذين يكتبون هذا النوع من الكتابة فنجد أخطاء لايقع فيها تلاميذ المدارس..وأدهشنا أنْ يقع عدد من المدعوين العرب فى أخطاء مُخجلة)) (أهرام 2/5/2001) وكان الشاعرالكبير(فاروق شوشة) شجاعًا (لأنه من المدافعين عن اللغة العربية) عندما نشررسالة د.أحمد مسلم ((إنّ اللغة العربية تــُـدرّس فى المدارس باللغة العامية وكذلك فى الجامعات وفى أقسام اللغة العربية المُـتخصصة بل إنّ دروس النحويـُـدرّسها بعض الأساتذة الجامعيين بالعامية)) (أهرام8/8/2004)
وكان محمود تيمورشجاعًا عندما اعترف ((لقد تآمرنا على العامية كل التآمر، فكفرنا بها أشد الكفر، وتعفــّـفنا عنها ماوسعنا أنْ نتعفــّـف، وعددنا اصطناعها فى لغة الكتابة تبذلافى التعبير، فأسأنا إلى أنفسنا بذلك إساءة بالغة، إذْ حجرنا على أقلامنا أنْ تجرى بكلمات عامية سهلة والعنت فى اصطياد ما يقابلها من كلمات عربية، خاسرين ما فى الكلمات العامية من دقة فى الدلالة ومن ألفة بين الناس)) (مشكلات اللغة العربية- المطبعة النموذجية- عام1956- ص205، 206)
وأكثرمن ذلك اعترف بأنّ ((الكلمات العامية زبدة خبرة بيانية بعيدة المدى، عميقة الأثر، وثمرة تجربة اجتماعية لابستها الأمة فى أحقاب ممدودة..وأنّ الكلمات العامية لانكاد نجد فى (الفصحى) مايُقابلها على الإطلاق، وعلى الرغم من ذلك نتعالى بأقلامنا على الكلمات العامية، ونستبدل بها من (الفصحى) ما نـُحاول به أنْ نسد الحاجة، وإنْ كان البديل (العربى) لايشفى ولايكفى)) وعن دقة معانى الكلمات المصرية ذكرأنّ ((العامة يُـفرّقون بين الكلمات الثلاث: باش، ساح وذاب، فيقولون: باش الصابون وباش الخبزاليابس، أى تخلله الماء فذهب عنه اليُبس. وساح الزبد وساح الرصاص، أى تحلــّـل بالحرارة والتسخين حتى صارمائعـًـا. وذاب السكروذاب الملح، أى تزايل عنه كيانه واختلطتْ بالسائل ذراته. وليس بمفهوم ولامُـتقبل أنْ نستعمل إحدى هذه الكلمات الثلاث مكان الأخرييْن: فلوقلتَ باش السكرلم تؤد معنى الذوبان، ولوقلتّ: ساح الصابون أوذاب الزبد لجلبتَ على نفسك السخرية، ولكنتَ ركيك التعبيرغير مُـبين)) (من ص221- 224) ومع ملاحظة أنّ محمود تيمور(عضومجمع اللغة العربية)
ونشر(رجاء النقاش) رسالة أ.أحمد رفعت بسيونى الذى ذكرأنّ كلمة مظلات (جمع مظلة) لتعريب كلمة (باراشوت) وذكرأنّ بعض أعضاء مجمع اللغة العربية اقترح ترجمة كلمة (باراشوت) بالقفف الهابطة والقفف جمع قفة (أهرام 8/8/2004) والمفارقة أنّ رجاء النقاش دافع عن اللغة العربية وكان المقال بعنوان (عشاقها كثيرون)
وعندما أصدرشريف الشوباشى كتابه (لتحيا اللغة العربية، يسقط سيبويه) هاجمه العروبيون رغم أنّ الكتاب دفاع عن اللغة العربية، كما يتضح من العنوان أومثلما يقول شعبنا فى أهازيجه البديعة ((الجواب بيبان من عنوانه)) ونظرًا لشدة الهجوم عليه كتب عدة مقالات فى الصحف قال فيها أنّ من هاجموه لم يقرأوا كتابه، لأنهم اعتمدوا على الصيغ الإنشائية ولم يناقشوا الأمثلة التى ذكرها عن صعوبة قواعد اللغة العربية. ولكن استوقفنى حديثه الذى قال فيه ((إننى مثل أى شخص أعانى من (شيزوفرينيا لغوية) فأنا أفكرباللغة الدارجة. وأى شخص يدّعى أنه يـُـفكربالفصحى (يقصد بالعربى لأنّ الفصيح هوالإنسان وليست اللغة) يكون كاذبًا ومُـنافقــًا. فنحن دائمًا نـُـفكــّـربأقرب لغة لدينا وهى اللهجة الدارجة. وبعد هذا أبذل مجهودًا لكى أفكــّـرباللغة العربية. هناك خطرحقيقى على اللغة العربية. وأنا أقول أنه بعد مائة عام ستـُـصبح اللغة العربية لغة للدراسة فقط وهذا هوالخطرالذى حاولتُ أنْ أنبّه إليه)) (جريدة القاهرة 7/9/2004) وإذا كان طاها حسين أحد المُـدافعين عن اللغة العربية، فإنّ المفارقة- كما ذكرأ. الشوباشى أنّ طاها حسين كان يُخطىء فى اللغة العربية. أما الراحل الجليل (جلال عامر) فكتب بأسلوبه الساخرالمُميّز((لغتنا العربية يُسرلاعُسر..ولاتـُـواكب العصر)) (جريدة القاهرة 7/11/2006)
وبينما الثقافة المصرية السائدة ترى أننا عرب ونتكلم اللغة العربية، فإنّ المفكرالكبيرإسماعيل أدهم كتب أنه يتعيّن على المصريين أنْ يقوموا بثورة فكرية تتصل بمشاعرهم، تتمزق خلالها أوصال العقلية العربية، وتتخلص مصرمن الكابوس العربى)) (قضايا ومناقشات– تحريروتقديم د.أحمد إبراهيم الهوارى- دارالمعارف المصرية- عام 86- ج3- ص34) وأكثرمن ذلك عندما كتب ((اعملوا يا أبناء مصرعلى التحررمن الكابوس العربى واعملوا للرجوع لطبيعتكم الفرعونية. ولقــّحوا ثقافتكم التقليدية بأسباب الذهنية الغربية. إنّ العرب يا أبناء مصرلم يجدوا فى ماضيكم خيرًا، فانفضوا غبارالجمود..واتركوا اللغة العربية. وتحرّروا من ربقتها واستعبادها لكم. وإنى شخصيًا لم أعرف المصرية إلامنذ أعوام قلائل. ومنذ حططتُ رحالى فى مصرلدراسة حياتها الاجتماعية والأدبية وقفتُ على ((ثروة جديدة هى اللغة المصرية)) والقول بأنها عامية اللغة العربية خطأ. فهذه هى لغتكم وهى أولى بعنايتكم من إحياء لغة بدولايربطكم بهم صلة ولارابط)) (ص65، 66)
***










#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة فناء البشر وتجاهل الأساطيرالمصرية
- انتقال التكوين الكنعانى إلى التكوين العبرى
- المثقف عندما يناقض نفسه
- تعظيم الإله فى الأساطيرالبابلية والديانة العبرية
- توارد الأفكارفى الأساطيروالديانة العبرية
- صفات الإله البابلى والإله العبرى
- وظيفة الإله فى الأسطورة البابلية والديانة العبرية
- الفرق بين بيت الإله السومرى والإله العبرى
- خلق الإنسان فى الأساطيرالسومرية وغيرها
- القومية المصرية فى فكرلويس عوض
- أثر الماركسية على تطور المجتمعات الإنسانية
- قصة الخلق وفق أساطير بعض الشعوب (2)
- سفر البداية
- أساطير شعوب ما قبل التدوين
- مرثية عزاء فى وداع اللغة العربية
- صلا ح عيسى والدفاع عن الدولة المدنية
- التوحيد المصرى والتوحيد العبرى
- النصوص المكتوبة واختلاف المجتمعات
- جامعة الأزهرمعامل لتفريخ الإرهابيين
- أليست الصراعات العربية/ العربية تؤكد أكذوبة (العروبة)؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - بكاء لا يتوقف فى جنازة اللغة العربية