أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد كروم - خطورة الإديان على الإنسان ..ج1















المزيد.....

خطورة الإديان على الإنسان ..ج1


خالد كروم

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمهيدية :_

التاريخ لا يعيد نفسه... سؤال قديم قدم التاريخ... وثمة تضارب فى الإجابة عليه ...ومهما بالغنا في تشبيه الثورات _ وكذلك الى أن التاريخ أحداث متكررة ...

فالتاريخ ليس مجرد أحداث وأشخاص يتحركون... بل هو قبل هذا وذاك سياق زمنى....والسياق يفرض على الفرد الأداء بصورة معينة.....

فإن الثورة امتحان صريح للقوة بين الفئات الإجتماعية خلال صراع من أجل استلام الحكم.... ليست الدولة غاية بحد ذاتها..... إنها مجرد آلة لخدمة القوى الإجتماعية المسيطرة....

فليس غريبا أن تكون الشرارة التي أشعلت الثورات نارًا حقيقية تحرق جسد ...ودفعتهم دفعًا للخروج ضد الأنظمة القمعية فى بلدانهم ....

وكأن هذه النار قد ذكرتهم أخيرًا بنير الظلم الذي عانوا منه لسنين طويلة....ومن المعروف أن الثورات يصنعها الشجعان.... ويحصد ثمارها الشجعان....

فليست الدولة غاية بحد ذاتها.... وإنما هي وسيلة جبارة لتنظيم العلاقات الإجتماعية أو لتفتيتها أو... لإعادة تنظيمها وفق أسس جديدة......

وبإمكانها أن تكون محركا أساسيا للثورة ....أو أن تكون أداة للإستكانة المنظمة... حسب الأيدي التي تسيطر عليها...

لذلك فأن أن ثورة مصر كانت على الحكم العسكري ....المتمثل فى النظام المباركي ... ومن قبله نظام السادات .. وإذا علمت عزيزي القارئ أن ثورة الشعب المصري كانت ضد توريث مبارك الحكم لابنه جمال ..؟!

فلك أن تعجب الآن لأن جمال مبارك وعلاء وحسني مبارك حرا" طليقا" ..أصبح ينظر إليه اليوم أنه لو دخل السابق الرئاسي سوف يحصد الاصوات ..

شخصية تعيد لمصر توازنها... ذلك التوازن الذي فقدوه حين ترك مبارك زوجتة وعز والعدلي يتحكمون ...

وكان من أهم مكتسباتها انتخاب حاكم مدني أول حاكم من خارج المؤسسة العسكرية.... ولكن ما لبثت أن تلاشت هذه المكاسب بعودة الجنرالات للحكم مرة أخرى...

فالعاقل من يستوعب سياق الحال.... ويحاول الأداء طبقاً لمعطياته....لأن معاكسة الواقع ليست مأمونة العواقب.... والنتائج التى تترتب عليها من الخطورة بمكان....

البداية :_

هناك كثير من صور العداء بين الأنسان وبين أخية الإنسان ..والصراع يبدأ غير متكافئ من لحظته الأولى ...حتى يوغل اصحاب الأفكار الدينية ...في العبث بدماء الأخرين ...بحجة الدفاع عن المقدسات ....

مستغلين ضعفهم وقلة حيلتهم...وحينما يرى الطرف الديني ضعفًا في أصحاب فى دين أخر ..الذي سفه أحلامهم وحطم عقديتهم يتجهون إلى استحقار الطرف الضعيف ....

ويدوسون على رأسه ويضعون عليه الخبث ويسحنون جسده..... وينتهكون حرماته ذاك الدافع ليس خلافًا قد يصلون به إلى حل.....

لأن الحق ليس بينه وبين الباطل روابط..... بل طرق متضادة واتجاهات مختلفة .....وخطوط متقاطعة لا تلتقي إلى في ساحة المواجهة وساعة القتال....

عدد الإديان :_

بحسب الموسوعة المسيحية العالمية "باريت" طبعة 2001م..... فإن عدد الديانات في العالم عبر التاريخ بلغ حوالي 10000 دين متميز.....

منها 150ديانة بلغ عدد المؤمنين بكل منها مليون فرد أو أكثر..... أما بقية الأديان فعدد التابعين لها لم يتجاوز المليون عبر التاريخ....

وقد رصدت وحصرت القاعدة حوالي 4200 ديانة وعقيدة.... ما بين ملل وفرق وكنائس وطوائف ومذاهب وعشائر....

وقد اتبعت عدة طرق في جمع في جمع أعداد المعتنقين ...أو التابعين لكل عقيدة...كسجلات الإحصاء السكانية.... وتقارير التنظيمات الإسلامية....وتقارن إحصائيات المصادر المختلفة بالإحصائيات القادمة من الجماعة العقائدية نفسها.....

وتظهر المفارقات التي ترجع الى أسس اعتماد تصنيف المؤمنين والتابعين للديانة أو الحزب أو المذهب الديني..... فمن الواضح أنه لا يوجد تعريف محدد لمن هو مؤمن بالمذهب أو الديانة ومن هو التابع لها.... والإحصاءات لا توضح هذا الأمر دائماً...
وقد حددت قاعدة بيانات الموسوعة المسيحية العالمية الديانات الرئيسية في العالم بأن عدد معتنقيها لا يقل عن 150 ألف شخص.... مع أن تكون ديانة مستقلة.... وبناء على هذا التعريف بلغ عدداً الرئيسية 22 ديانة تم ترتيبها وفقاً لعدد التابعين لها..


كالتالي:
الديانة المسيحية بالمرتبة الأولى: 2 بليون تابع أي 2 مليار بالمعنى الفرنسي أو الأمريكي (المليار هو ألف مليون)....

الديانة الإسلامية بالمرتبة الثانية: 1.3 بليون تابع. ...

الديانة الهندوسيّة بالمرتبة الثالثة: 900 مليون تابع....

المرتبة الرابعة: مجموعة تتضمن فئات (العلمانية، بلا ديانة، الملحدون، لا يدرون)، وعددهم 850 مليوناً...

المرتبة الخامسة: الديانة البوذية: 350 مليون تابع. الدين التقليدي الصيني: 225 مليون تابع....

المرتبة السابعة مجموعة ديانات محلية بدائية يقدر عدد التابعين لها بـ 150 مليوناً....

الاديان التقليدية الإفريقية (ودياسبوريك): حوالي 95 مليون تابع....

المرتبة التاسعة الديانة السيخية....حيث بلغ عدد تابيعها (23 مليوناً)... وهى مجموعة دينية من الهنود الداعين إلى دين جديد فيه شيء من الديانتين الإِسلامية والهندوسية...

خطورة الإديان على الإنسان ..
--
لكل عصر من العصور آفاته وشذوذه ودواهيه... ولقد ابتلينا في هذا العصر صراعات دينية.... وأمة تتكسر كل يوم إلى ألف تنظيم وحزب وحركة......يحركهم اختلاف أعمى في أمور الدين...

وكل حركة بما لديها فرحة مستبشرة..... فقدوا البصر والبصيرة لدرجة أصبحوا مخدرين بهروين التعصب.... فلا يسمع أحد أحدًا...ولا ينظر بعين الإنصاف أحد لأحد.....

يقرأون بضع كتب وعدة نظريات..... ويحفظون بعض المنظومات.... فيتصرفون كأنهم حووا علم الدين كله يفتون ويستفتون فضلوا وأضلوا....


واذا أمعنت النظر ترى أنه لا يخالف اصحاب الإديان إلا أشياء طفيفة سطحية.... ويفترق عنه في الفروع فقط،....

ومن الطبيعي أن نجد في ظل هذه الاختلافات جدلًا ومناوشات كلامية.... غير أن جل المجادلين أيضًا تناسوا آداب الحوار وأساليب المناظرة...

وهكذا.. فإن أية مغالطة يمررها هؤلاء الكهنة اصحاب الدينات الإبراهمية ...فإن العامي سيتقبلها على أنها حقيقة لا تقبل النقاش......

وبتكرار التمرير.... ستترسخ الفكرة في رأس العامي كاعتقاد متحجر... من المغامرة أن يحاول أحدهم تكذيبه.....وكذلك فقهاء السلطان يستغلون الدين للدفاع عن أفعال الطاغوت...

فكلاهما يتكاملان في فسيفساء على جدار القصر الذي يقطنه الطاغوت.... إنهما كائنات خلقت لتغييب العقول....

إنهم مزيفون يصنعون عملة ثقافية مزورة من أجل ضمان انتصارهم في سوق المعتقدات الديانات الإبراهمية الراسخة لدي الجهلة...
يتبع ج 2

إنتهي



#خالد_كروم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدرة المطلقة والعجز العلمي لشيوخ الدجل
- حقيقة بنأة الأهرمات الفرعونية - وكذبة الديانات الإبراهمية
- خرافية قصة أدم وحواء والخلق الطيني والمجتمع الحيواني ...
- لن نعبد الأله البشرية مرة أخري .. السيسي أنموذجا- _ ومبارك س ...
- لعبة رجل الدين فى تغيب العقول والأدمغة العاطفية
- منظومة الأخلاق الإنسانية
- قصة الفراشة التى ترفرف بجناحيها فهزت الكون ..!
- خرافية قصة التفاحة المقضومة ..
- الفوضي الخلاقة الامريكية الصهيونية ...
- الثورة الفكرية... والعجز العلمي ......
- الفلسفة الأخلاقية وتحقيق الكونية الإنسانية
- الأستدلال الأستنتاجي فى خلق الانسان ج1
- الغباء والتفاهه والسذاجه فى الديانات الإبراهمية
- ميثولوجية وفلسفية الأيمان المقدس لدي المؤمنين
- الخرافة الدينية في أرض الجهل ....
- الفكر الفلسفي وخرافة الأدعاءات الدينية
- الخرافة والدروشة الصوفية ... إنموذجا ..!
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة ج1
- من أين أتي خلق الأنسان ..! ج1
- الجدلية المؤدلجة لنصوص الديانات الإبراهمية


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد كروم - خطورة الإديان على الإنسان ..ج1