أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - نُخالفُ ثمَّ نتباكى














المزيد.....

نُخالفُ ثمَّ نتباكى


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 11:51
المحور: المجتمع المدني
    


ثمّ يروحون يتباكون !!!
يتباكون ليس على حليب سُكب ، بل على ارواح زُهقت هدرًا.
وكيف لا تُزهَق هذه الارواح ونحن نستهين بها وبالقانون وبكلّ المبادىء؟
تجد أحدهم – وأكثرهم من الشّباب - من يقهقه وهو يتحدث في جوّاله ،فيقطع من امامك بسيّارته ، وكان المفروض والحريّ به أن يقف وينتظر فالطريق ليست له وحقّ المرور لغيره.
نعم فقدنا البوصلة في شوارعنا وفقدنا الاتزان وأضحى الموت الزؤام يتربّص في كلّ زاوية ومفرق ، فلا يمرّ يوم أو بعض يوم حتّى تسمع أن هناك حادثًا هنا وآخَر هناك وثالثًا هنالك والربّ يرحم !
بلفونات وسرعة زائدة وتجاوزات ومخالفات بالجملة لقوانين السّير ، فلا تستغربَّنَ إن رأيت يومًا أحدهم أو احداهنّ تضع في حضنها طفلها وهي تسوق.
أمّا عن الاحزمة في السيّارات واستعمالها او بالاحرى عدم استعمالها فحدّث ولا حرَج ، فتكاد تجد السّواد الاعظم من سائقينا يسيرون بمركباتهم والاحزمة غافية في مراقدها ، ولا نفطن بها ولها إلّا اذا سمعنا انم هناك شرطيًّا يتربّص لنا في احدى الزوايا!!
نُخالف ونخالف ثمّ نروح نتباكى .
نُسرع ونضيع في ثنايا البلفونات والاحاديث ونروح نتذمّر ونتأفّف!
نحن وللحقّ السبب والمُسبّب .
كثيرًا ما كانت امنياتي وما زالت أن تتواجد شرطة المرور في كلّ بلدة وفي كلّ زاوية ، شريطة أن تكون النوايا صافية ونزيهة والهدف الصالح العامّ لا جمع الغرامات فحسب.
دلّت الاحصائيات الأخيرة على أنّ نسبة السائقين العرب في البلاد الذين يستعملون حزام الأمان أقلّ بكثير من اخوتنا السائقين اليهود .
هل الامر يعود الى تربيتنا وعقليتنا التي تتوق دومًا الى مبدأ : " خالِف تُعرَف" ، اما لى تربيتنا الشّرقيّة التي تعطينا الحقّ البائس برمي علبة الكولا من السيّارة وبقايا رغيف الفلافل ولا من رقيب؟!
لا أريد أن أعمّم ، ولكنها ظاهرة موجودة على ساحتنا وبقوّة.
كما انني لستُ بصدد أن أعفي سلطاتنا المحليّة والبلديّة من هذه الحوادث المروريّة ، فكثيرًا من بلداتنا العربية تعيش وضعًا صعبًا من حيث الشوارع وصلاحيتها والاهم المداخل ، فهناك من البلدات العربيّة كما عبلّيننا تجعلك ترتعب قبل ان تصل الى المخرج الى الشارع العام السريع ، كيف لا والخروج والدخول خطر وأكثر ، فلا دوّار ولا يحزنون ..
حان الوقت بل لقد حان منذ عشر سنوات ... حان ونحن صامتون .. حان ان نُوظّف اموالنا في أرواحنا فتُحفظ من الانسكاب مجّانًا.
حان الوقت أن نهتم أكثر بمداخل بلداتنا وبشوارعنا وارصفتنا وبشبكات الطرقات الداخلية حتى ولو على حساب المُلك الخاصّ.
وحان الوقت ايضًا أن نُوظّف طاقاتنا ايضًا في التربية والتعليم والتهذيب منذ الصغر لنفوس السائقين وابنائهم حتى يتسنّى لنا أن نعيش كما يحقّ لنا أن نعيش في طمأنينة وهدأة بال.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبواب الجحيم لن تقوى عليها
- بين ميسي وزارع القلوب
- غَنَجٌ بريء
- يا عَدْرا
- ساندرا.............
- لَكي في عيدكي
- الحصرم يرنو الى الشّمس
- الفَرْخُ الصّغيرُ الذي أضاعَ أمَّهُ
- آه على أيام زمان
- العُنصر النسائيّ والانتخابات
- وسيبقى الزّغلول يترغل
- مجتمعنا العربيّ ومسح الجوخ
- وسمعَتِ السّماء
- الأبوّة الجميلة
- مظلومٌ أنا !
- غدّا سيزعون بحرنا مقاثي
- هيّا نُعيد حساباتنا في معركتنا مع البطركيّة
- ورحَلَ شوقي عبلّين
- خزعبلات اسموها توقّعات وتنبؤات
- أغرودةُ الحياة


المزيد.....




- مجلس أوروبا: ألمانيا لا تفعل ما يكفي من أجل حقوق الإنسان
- واشنطن بوست: المجاعة تضرب غزة والكارثة أكبر إن لم تتوقف الحر ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن المجاعة في شمال غزة “وشيكة ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - نُخالفُ ثمَّ نتباكى