أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - (كائنات البن) للشاعرة والروائية بلقيس خالد / قراءة : زهير إسماعيل














المزيد.....

(كائنات البن) للشاعرة والروائية بلقيس خالد / قراءة : زهير إسماعيل


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 02:34
المحور: الادب والفن
    


رواية (كائنات البن) للروائية والشاعرة والإعلامية بلقيس خالد
قراءة : زهير أسماعيل

افتتحت الكاتبة روايتها بمقدمة صغيرة تقول فيها ((مثل طفلٍ رضيع يتغير وجههُ في كلِ ثانيةٍ ... قدرُنا)).
ومن ثم الإهداء ((إلى... عراقياتٍ في التصدى .. )).
وبعد ذلك كلمة الروائي إسماعيل فهد إسماعيل..يقول فيها (هناك حكايا عديدة ساحرة تبقى متوارية في ثنايا نص (كائنات البن) جراء طغيان ماهو شعري على ماهو سردي رغم إنحيازي للسرد إلا إني تفاعلت مع النص وشاركت نسوته معاناتهن وخساراتهن، هناك شفافية رائقة تأخذ بخناق الواحد وهو يتابع قراءة النص).
الرواية خفيفة جدا مشوقة إلى حد كبير وجدتها أم ثكلى تندب ابنها الوحيد بل وتندب معه 1700 شهيدا سَقوا بدماءهم أرض العراق طولاً وعرضاً، تدور أحداثها حول كائنات موجودة في فنجان القهوة تجعلك تعيش الواقع الذي أنت فيه لكن بحكايات الفنجان، فتقول في صفحة 61 ((أتدري لماذا نلبس السواد حين الحزن لنُوهمها بالعمى ذلك لاننا أُوهمنا بإن الحزن الشديد يجب أن يُعمي العين ، ماتفعله عيني الآن هو أنها تذكرني بما أفقد وتحثني على البحث عن مافقدت وها أنا أبحث..)).
تعطيك صور رائعة من فنجانها وهذا الإحساس صعب جدا عندما تبحث عن شيء في الدنيا ولا تجده، لكن ربما الصدفه تجعلك تجد ذلك الشئ في دهاليز الفنجان أو تلمحه القارئة في عينيك (( الان في عين الفنجان ماذا تبحثين؟ )).
كل هذا تقوله من خلال الرواية بفكرة جميلة للغاية بروحها الشعرية ولغتها التي كانت واضحة بين ثنايا نصها الراقي والجميل.. ومن الرواية تقول ((أنا... سأصمت... والكلام لك وحدك..))، (( مثل قهوة... ايميل على الجدران.. عتمة بين عتمتين: ظمأي ولعلي أرتوي أنظر في عين تنظر في عين وكلانا لا يروي عطشنا فنجان قهوة.))، ((هاتِ استكانة شاي وخبز تنور الطين وشذرة دعاء.. ، الفجر شقشق ومسطر ام البروم ينتظرني .. هكذا ربتني ذات الجرغد المُعفر .. بالملح تغسلني وتقول : لملح هذه الأرض أنجبتُكَ..)).
وتختم الكاتبة روايتها بـــ ((من هنا سيكون البن خرائط مسردتي ومن فتيت الفناجين المتخثر تطل وجوه .. لتزيل تجاعيد الحاضر.. وضعتُ لكل حيزٍ من الفضاء النصي اسماً بصيغة عنوان فرعي ، وعليك يا قارئة / قارئ النص أن تتشاركان تسمية شخوص روايتي ، حسب مكابداتكما بما جرى ويجري .. في هذه البقعة التي أُبتلي جمالها البهي : بعربات النار .. فتحشدت بغيرتها ملائكة العراق وأنبجس سخاؤها العراقي : قانياً وأرتفع سوراً أخضر دفاعاً عن عراقية العراق ... )).
فعلا رواية تستحق القراءة ممتازه جدا في رسم صور كائنات البن.
الرواية عن دار المكتبة الأهلية من القطع المتوسط في 99 صفحة.
*المقالة منشورة في (طريق الشعب) 4 آذار 2018



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة بلقيس خالد.. في روايتها الأولى (كائنات البن) بين الو ...
- مفتاح البصيرة
- مفتاح : الدكتورة والشاعرة تحية الخطيب
- رأسي مليء بكل الأسماء المطلة على الوطن
- الشاعرة بلقيس خالد في روايتها الأولى (كائنات البن) بين الواق ...
- منتدى أديبات البصرة : معطف غوغول
- البصرة : عاصمة مهرجان المربد
- أصبوحة السبت/ أمسية الأربعاء
- مفتاح الضفيرة
- قصائدنا جنوبية
- مفتاح النور
- ،،تقدم ،، البصرة
- أربعاء النرجس
- موسيقى شعرية
- المرأة العراقية : مستقبل العراق
- القاصر
- قصيدة النثر.. فضاء متجدد : بلقيس خالد تحاور الدكتور الناقد م ...
- الشاعرة بلقيس خالد: كل الطرق تؤدي إلى البصرة و لي عزلتي التي ...
- فرشاة تراقص الفراشات
- المرأة في البصرة .. وبناء السلم الأهلي


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - (كائنات البن) للشاعرة والروائية بلقيس خالد / قراءة : زهير إسماعيل