أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الهلالي - المدرسة اليابانية في عصر العولمة ريوكو تسونيوشي ترجم النص إلى الفرنسية: روبير إلباز ترجمه إلى العربية: محمد الهلالي















المزيد.....

المدرسة اليابانية في عصر العولمة ريوكو تسونيوشي ترجم النص إلى الفرنسية: روبير إلباز ترجمه إلى العربية: محمد الهلالي


محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)


الحوار المتمدن-العدد: 5804 - 2018 / 3 / 3 - 08:52
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


التعليم الياباني بين التحوّل والاستمرارية:

تعاني العديد من المجتمعات، في عالمنا الذي يخضع للعولمة، ضغوطات متشابهة كل التشابه من أجل إصلاح أنظمتها التعليمية. وتحاول العديد من البلدان، في العالم بأسره، مواجهة تحديات عصر العولمة. لكن يوجد، في نفس الوقت، إرث متباين كل التباين يفصل المجتمعات والجهات عن بعضها البعض. ولا يشكل اليابان استثناء في هذا الصدد. كما أن النظام التعليمي الياباني هو اليوم مزيج من الاستمرارية والتغيير.

سياق الانطلاق:

انتشرت في العديد من الكتابات التي تناولت التعليم الياباني على الصعيد العالمي تصورات مختلفة عن هذا الأخير. ويُكالُ المديحُ بصفة عامة للمدرسة اليابانية التي توصف بأنها متوازنة من الناحية المدرسية والاجتماعية، وموجّهة نحو الطفل بشكل كلي. فالأطفال يدرسون في مدرسة حيّهم، هذه المدرسة التي تعمل على تربية وتنمية "القلب والروح" في نفس الوقت (لويس، 1995). ويوافق المدرسون اليابانيون طواعية على الفكرة القائلة أن تبني إستراتيجية للتشجيع والعناية والرعاية داخل القسم يشكل أساسا للنجاح المدرسي وليس العكس (لويس، 1995؛ تسونيوشي، 2011).
إن المدرسة الابتدائية (التي تستقبل التلاميذ ابتداء من سن السادسة)، والثانوية الإعدادية تكونان جزءا من التعليم الإجباري، ويلتحق أغلبية الأطفال اليابانيون بالنظام التعليمي العمومي بدون إجراء أي امتحان، ويمكن لبعض الأطفال، المتواجدين في المناطق الحضرية على وجه الخصوص، ترك النظام التعليمي العمومي للالتحاق بالتعليم الخصوصي، كما يمكن أن يُجبروا على اختيار مؤسسة معينة من مؤسسات النظام التعليمي العمومي، لكن الحياة تظل على العموم بسيطة نسبيا بالنسبة لأغلبية الأطفال، وهو ما يشكل بدون شك، نقطة قوة النظام التعليمي الياباني.
توجد مجموعات مختصة في إنجاز بحوث بيداغوجية تضم مدرسين يعملون في مختلف أنحاء البلاد، وتساهم هذه المجموعة على تقاسم تصاميم الدروس ودراسة تحضير الدروس المنجزة من طرف زملائهم.
لاحظ المراقبون الأجانب أن مثال التمدرس النموذجي في النموذج التعليمي الياباني هو المدرسة الابتدائية (كومينغ، 1999). لقد حققت الأهداف المثلى للنظام التعليمي الياباني (مثل التعليم الجماعي، وتربية الطفل تربية شاملة ) النجاح في المدرسة الابتدائية بدون شك: فبالرغم من كثرة الحديث في اليابان عن انخفاض درجة النجاح المدرسي في نهاية التسعينيات، فإن التلاميذ اليابانيين، مثل بقية تلاميذ الجهات والمجتمعات الأخرى في شرق آسيا، قد اشتهروا بحصولهم على نتائج مرتفعة في الاختبارات الدولية مثل اختبار الاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم (TIMSS) واختبار تقويم المردودية المدرسية (IEA)، أو استقصاء البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التلاميذ (PISA) الذي تنجزه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
لقد اعتُمِدَت البلدان الحاصلة على نتائج مرتفعة في هذه الاختبارات كنماذج دولية مثلما هو الأمر بالنسبة لتدريس الرياضيات في سنغافورة أو النموذج التعليمي الفنلندي للنجاح المدرسي.
إن أحد نماذج التعليم الياباني الذي استرعى انتباه المجتمع الدولي هو النموذج الذي يعرف عادة باسم "دِراسَةُ الدّرْسِ" (أي إخضاع الدرس للدراسة أثناء إنجازه). وتعتبر "دراسة الدرس" تقليدا في اليابان منذ زمن طويل، لكنها لم تُكتشف من طرف المجتمع الدولي إلا بعد نقلها إلى اللغة الإنجليزية (ستيفنسون وستيغلر، 1992؛ هييبرت، 1999).
تنطلق "دراسة الدرس"، التي اعتبرت صيغة من صيغ التعلم الجماعي للمدرسين، من القاعدة إلى القمة، وصار لها اليوم أنصار كثيرون في العديد من البلدان (أنظر على سبيل المثال: الجمعية الدولية لدراسة الدرس). ويوجد نموذج آخر في التقليد التعليمي الياباني والذي يتوفر على كل القدرات والطاقات المطلوبة ليصبح عالميا.
لا تركز العديد من الاقتراحات، التي تستهدف القيام بإصلاحات للتعليم وإعداد المواطنين للقرن الواحد والعشرين، على تعريف ضيق للكفايات المدرسية، وإنما تركز على التطور المنسجم والمتوازن للطفل. وسواء تعلق الأمر بالتعليم الصيني الجيد أو بالتعليم الاجتماعي والعاطفي، فلقد كان يتم التركيز على التواصل والتعاون والاستقرار العاطفي وعلى ميزات أخرى للطفل انطلاقا من التعامل معه ككل.
يعتمد النموذج التعليمي الياباني على التنسيق ما بين الأنشطة التعاونية الموجهة للطفل من أجل أن تصبح بنية واحدة. ويضع هذه الأنشطة في صلب المنهاج الرسمي نفسه، محددا كهدف له تعليم الطفل تعليما يستجيب لكل مكوناته. ومن هذا المنظور تُعتبرُ مجموعة من العمليات مثل تكوين جماعة داخل القسم، إثارة نقاشات بمبادرة من الأطفال، تنظيم اجتماعات يومية صباحا وبعد الزوال، تنظيم الأحداث المدرسية، تعيين رؤساء الأقسام، تنظيم المقرات وتوزيع الوجبات من خلال مجموعات صغيرة... جزءا من الروتين اليومي للأطفال في مجموع أنحاء البلاد (تسونيوتشي، 2001). وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال يساهمون، عبر مجموعات صغيرة، تكونت على أساس التباين والاختلاف بأناة وإصرار، في القيام بأنشطة تعاونية إبان فترة محددة. وينبغي التأكيد على أن هذه الأنشطة اليومية، والنقاشات داخل القسم، والأحداث المدرسية، والمجالس التي ينظمها الأطفال... منصوص عليها في المنهاج باعتبارها "أنشطة تتميز بالتفرد والأصالة". وكان هدف هذه الأنشطة المتميزة هو تعلم كل شيء إبان إنجازها بترك حرية المبادرة للأطفال.
وبالرغم من أن المبدأ الموجه لتعليم الطفل (تعليما يأخذ بعين الاعتبار كل حاجيات ومكونات الطفل) يفترض أن التطورات الاجتماعية والعاطفية والثقافية والجسدية هي متداخلة فيما بينها، فإن الجزء المتعلق بمعالجة التعليم الثقافي، أي دراسة الدرس الموجه أساسا للرياضيات هو الذي استرعى انتباه المجتمع الدولي، بينما لم يحظ الجزء الذي يستهدف القدرات غير الثقافية، مثل التعليم الاجتماعي والعاطفي بنفس الاهتمام، وهو أمر يدعو للسخرية.

"جحيم الامتحانات" في مرحلة انتقالية:

إذا كانت السنوات الأولى من النموذج التعليمي الياباني قد انتزعت الاعتراف الدولي بها بشكل عام، فإن الثانويات اليابانية توصف في أغلب الأحيان باعتبارها مؤسسات للامتياز، رغم خضوعها كليا لهاجس الامتحانات (روهلين، 1983). لذلك فإن إحدى الصور الأكثر انتشارا عن الثانويات اليابانية هي صور "جحيم الامتحانات". يعتبرُ اليابان، إلى جانب كوريا والصين، من المجتمعات التي تعرف بالتنافس في امتحانات من أجل الالتحاق بالمؤسسات التعليمية. فعبارات من قبيل: (education mammas)، أي تكريس الأمهات كل وقتهن للنجاح المدرسي لأبناهن، و(examination hell)، أي جحيم الامتحانات و(juku)، أي الأقسام التي يتم فيها التحضير المكثف للامتحانات خارج الزمن المدرسي، صارت جزءا من معجم الكتب المدرسية باللغة الإنجليزية التي تتطرق للتعليم الياباني. إن وجود صناعة الامتحانات المزدهرة التي توفر منتجات مرتبطة بهذه الامتحانات نفسها (مثلا: امتحانات تجريبية، كتب مدرسية مرجعية، مؤسسات الدعم أو "الجوكو") يُعتبر حجة لصالح هذه الثقافة.
ينتهي التعليم الإجباري في الطور الثانوي الإعدادي، ويواصل معظم التلاميذ الدراسة في الطور الثانوي التأهيلي. كما يتم ترتيب الثانويات في سجل التفوق حسب درجة تنافسيتها. وعوض تشجيع هذه التنافسية في مجال التعليم ركز النقاش الوطني الياباني علي الكيفية الكفيلة بالتخفيف منها. لقد ساد الاعتقاد بتجاوز الحد المقبول في مسألة التنافس في التعليم وأنه ينبغي الحد منها.
وابتداء من التسعينيات، وقبل تطبيق المنهاج الوطني لسنة 2002، تبلور النقاش المتعلق بتدني الكفاءات المدرسية، وشرعت بعض الانتقادات في التأكيد على أن المستوى الدراسي قد تدنى تدنيا كبيرا، وأن جميع الدراسات تبين أن تلاميذ الثانويات التأهيلية اليابانية يدرسون أقل مما يدرسه أقرانهم في بلدان أخرى، وأن النجاح في امتحانات الولوج للمؤسسات لم يعد عاملا حاسما للتحفيز. واتهمتْ الجهودُ المبذولة من أجل إدخال ليونة على التعليم الياباني، ابتداء من سنة 1970، والعمل على التخلي على عدة نقط في البرنامج... بتمييع المنهاج (إشيكاوا، 2002؛ تسونيوشي، 2004). وتم التركيز من جديد، منذ ذلك الحين، على العناصر الأساسية.
وبينما يعاني التلاميذ بشكل عام، حاليا، من ضغط أقل من الضغط الذي كان يعانيه أقرانهم بالأمس لولوج المؤسسات الدراسية العليا، وبينما تتوفر التخصصات الدراسية على العديد من نقط الولوج إليها... بدأت الانتقادات في إثارة عدم التشدد في امتحانات الولوج للمؤسسات التعليمية بالنسبة للجميع، واقتصار ممارسة التشدد في هذا الموضوع على الذين يخوضون صراعا للالتحاق بالجامعات الأكثر تنافسية. وبالتزامن مع ذلك، يُلاحظ وجود تدني لمستوى التنافس لدى الطبقات الميسورة في المراكز الحضرية ذات الكثافة السكانية الأكثر ارتفاعا إبان امتحانات الولوج للمؤسسات التعليمية، ذلك أن الآباء والأمهات في هذه الطبقات يخوضون صراعا من أجل تسجيل أبنائهم وبناتهم في الثانويات الإعدادية الخاصة (تسونيوشي، 2013).
يتضح أن هناك تباين واختلاف في المواقف حول المسألة التعليمية. يتم الحديث اليوم، أكثر من السابق، عن وجود هوة تفصل ما بين الطبقات الميسورة والطبقات الفقيرة، وعن وجود تفاوتات في الولوج لمؤسسات التعليم الممتاز. لقد انتهى العهد الذي كان فيه اليابانيون يعتقدون أنهم ينتمون جميعا للطبقات المتوسطة.

التعليم في عالم تسيطر عليه العولمة والتعدد الثقافي:

يحاول التعليم الياباني اليوم، مثله في ذلك مثل التعليم في بلدان أخرى، أن يكوّن المواطنين ويؤهلهم لمجتمع المعرفة على الصعيد العالمي. يتعلق الأمر بالتركيز على التفكير، وبضرورة أن يقوم المدرس بدور جديد هو دور منسق النقاشات عوض أن يكون مجرد ناقل مباشر لمعرفة لا تتغير. إن المساءلة وحل المشكلات والنقاشات هي أمثلة من بين عدة أمثلة أخرى ينبغي الأخذ بها. كما تحظى الاستجابة للمعايير "الدولية" في كل المجالات، باهتمام وتقدير كبيرين.

المرجع:
Revue internationale d’éducation de Sèvres, L’éducation en Asie en 2014 : Quels enjeux mondiaux ? Juin, 2014.



#محمد_الهلالي (هاشتاغ)       Mohamed_El_Hilali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينبغي تدريس الفلسفة لتلاميذ البكالوريا المهنية؟
- كيف صار الشاب ماركس ثوريا؟ -الفلسفة والثورة من كانط إلى مارك ...
- راني زعفان - من ستيفان هيسيل إلى أنيس تينا
- جيل دولوز يجيب عن سلسلة من الأسئلة حاوره آرنو فيللاني(1) Arn ...
- من هم الطلبة القاعديون المغاربة(1)؟
- اليَسارُ العَالمِيُ بيْنَ فشَل الأمَمِياتِ والبَحْثِ عنِ الم ...
- مَارْكس وَصِراعَاتُ الْورَثةِ
- السياسة الدينية في المغرب بين التدبير والإصلاح
- ذنوب الحب
- المناهج في الفلسفة
- حَنَّ آنُ التَّولُهِ
- صلي من أجلي
- عزف على أوتارك
- هل هناك لغة فلسفية؟
- هل توجد نساء فيلسوفات؟ (عناصر أولية)
- -الثورة الديمقراطية- أو كتابة تاريخ الوعي المغربي المعاصر
- التمثيل اليساري الديمقراطي الثوري للشعب
- الكائن الإخواني - الجزء الثالث والأخير
- الكائن الإخواني - الجزء الثاني
- الكائن الإخواني الجزء الأول


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الهلالي - المدرسة اليابانية في عصر العولمة ريوكو تسونيوشي ترجم النص إلى الفرنسية: روبير إلباز ترجمه إلى العربية: محمد الهلالي