أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التباكي على الغوطة الشرقية














المزيد.....

بدون مؤاخذة- التباكي على الغوطة الشرقية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5804 - 2018 / 3 / 3 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- التباكي على الغوطة الشرقية
بداية لا بدّ من التّأكيد على حزننا العميق لما يجري في سوريّا، وعلى كل نقطة دماء سالت من أيّ مواطن سوريّ بغضّ النّظر عن انتمائه العرقي والدّينيّ والسّياسيّ. لكنّ المثير في هذه الأيّام هو هذا الاستنفار الاعلاميّ والدّبلوماسي، وانعقاد مجلس الأمن الدّولي أكثر من مرّة بسبب هجوم الجيش السّوريّ على الغوطة الشّرقيّة لتحريرها من أيدي الارهابيّين الذين يعيثون فيها فسادا وقتلا وتدميرا، وهذا الاستنفار يقوم به من موّلوا ودرّبوا وسلّحوا العصابات الارهابيّة التي تستهدف استنزاف الجيش العربيّ السوريّ، وهدم الدّولة السّوريّة، وتحقيق حلمهم بتقسيم سوريّا إلى دويلات طائفيّة متناحرة، تنفيذا للمخطّط الأمريكيّ "الشّرق الأوسط الجديد" الذي أعلنته عام 2006 كونداليزا رايس وزيرة خارجيّة أمريكا يومئذ من قلب العاصمة اللبنانيّة بيروت، أثناء الحرب التي شنّتها اسرائيل على لبنان. ويلاحظ أنّ المتباكين على الشّعب السّوريّ هم من شاركوا باحتلال وتدمير العراق عام 2003 وقتل وتشريد شعبه، وهم من ساهموا ولا يزالون في تدمير ليبيا واشعال نار الفتنة فيها، وهم من يساهمون بتدمير اليمن وقتل المستضعفين فيه.
وهم يروّجون دعاياتهم التّضليليّة بأنّ الجيش السّوريّ يقوم بقتل شعبه وتدمير بلده في الغوطة الشّرقيّة، لكنّهم لا يتطرّقون إلى القوى الارهابيّة التي تتصدّى بأحدث الأسلحة للجيش السّوريّ لمنعه من السّيطرة على أرضه وتخليص شعبه من قوى الارهاب، فمن أين حصل هؤلاء الارهابيّون على هذه الأسلحة الفتّاكة؟ ومن درّبّهم عليها وزوّدهم بها؟ وماذا يريدون غير تقسيم سوريّا؟
وهل يلاحظ المواطن العربيّ الذي يجري تضليله واستدرار عواطفه أنّ حماية الارهابيّين في سوريا وامدادهم بالمال والسّلاح يتزامن مع صفقة القرن، التي تتحدّث عنها الادارة الأمريكيّة، والتي تهدف إلى فرض حلول في المنطقة، وتصفيّة القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ؟ وأنّ ما يجري في سوريّا هو جزء من هذه الصّفقة لتصفية القوى التي تعارضها؟ وهل انتبهوا أنّ اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل، وقطع التّمويل عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيّين يتزامن مع دعم قوى الارهاب التي باتت نهايتها وشيكة في سوريّا؟ ولمن غابت عنه الحقيقة ألا يتذكّرون ما قاله جاسم بن حمد رئيس وزراء قطر الأسبق، في لقاء تلفزيونيّ قبل أشهر قليلة بأنّ قطر وحدها قد أنفقت مبلغ 137 مليار دولار بإيعاز من أمريكا وبتنسيق مع حلفائها العرب لتغذية الارهاب في سوريّا، وأنّه كانت هناك غرفة عمليّات لدعم الارهابيّين تشارك فيها أمريكا، اسرائيل، تركيّا وبعض الدّول العربيّة الموالية لأمريكا؟
وهل شاهدوا على شاشات التّلفزة بعض قادة المعارضة السّوريّة وهم يزورون تل أبيب ويطلقون التّصريحات منها؟ وألم يشاهدوا على التّلفزة جرحى جبهة النّصرة وغيرها من الدّواعش وهم يعالجون في مستشفيات اسرائيل؟ وهل تساءلوا عن حشد ارهابيّين من أكثر من تسعين دولة ليحاربوا الشّعب السّوري؟
من هنا فإنّ البكاء ليس على المدنيّين السّوريّين، وإنّما على قوى الارهاب التي قضي وسيقضى عليها بأيدي جنود الجيش السّوريّ.
إنّ دماء الأبرياء في سوريّا يحمل خطاياها من يموّلون ويسلّحون قوى الارهاب، ومن يسعون إلى تدمير وتقسيم سوريّا.
4-3-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-فرض الضرائب على الكنائس استهتار بالأديان
- قراءة في ديوان توأم الرّوح
- تراتيل عشق حنان بكير والذّاكرة الخصبة
- ميسون أسدي تعي ما تقول
- طلال بن أديبة والأمل
- معاناة المقدسيين لا حدود لها
- مسرحيّة -البويجي الفيلسوف- تحثّ على العلم
- بدون مؤاخذة- الضرائب على الكتب
- بدون مؤاخذة- القدس مكانها وترامب إلى زوال
- بدون مؤاخذة- بينس يؤكد عداء أمريكا للعرب
- رواية -الرّقص الوثني- والتّميّز
- بدون مؤاخذة- الفلسطينيّون يتصدّون للصّهيونيّة
- بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين
- أحمد هاشم الزغير نموذج للبطل الشعبيّ
- بدون مؤاخذة- ابن سلمان والتّاريخ
- بدون مؤاخذة-لو تغيّرت التّحالفات العربيّة
- رواية -ذئب الله- والمصير المحتوم
- بدون مؤاخذة- لا خطوط حمراء أمام نتنياهو
- بدون مؤاخذة- في العام 2017
- بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التباكي على الغوطة الشرقية