أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلوى غازي سعد الدين - وراء كل إرهابي .. إرهابية !!














المزيد.....

وراء كل إرهابي .. إرهابية !!


سلوى غازي سعد الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد أن اجتازت الولايات المتحدة و جيشها الملائكي ، مرحلة صعبة و أسقطت أبشع نظام دكتاتوري عرفه التاريخ ، بدا للمرأة العراقية ، أُفق واسع جديد نحو الحرية و نيل الحقوق و المشاركة و التمثيل الواسع ، و لكن سرعان ما تبدّد هذا الحلم بظهور "التكفيريين" و "البعثيين" واقفين بوجهها ليسدوا الطرق التي من شأنها أن تفتح للمرأة آفاق الاطلاع على الحضارة و التاريخ و برؤية حقيقية و واضحة .
لأنها كانت مضطهدة خلال العقود الماضية على أيدي جلاوزة صدام و نسائه ، و المرأة العراقية نفسها تقف ضد "المرأة" بتقديسها للرجل ـ حتى و إن كان يضطهدها ـ و هذه الظاهرة ليست بجديدة لأنها مغروسة في طبيعة المجتمع المتخلف و بقي إلى يومنا هذا ، حيث تتبع "المرأة" التي تتولى مناصب مهمة في الدولة ، سياسة مزدوجة ، فالمرأة المحجبة أو المتديّنة لا تدافع إلا عن طراز واحد من حقوق المرأة ، أما المنتميات إلى الأحزاب القومي "و التي تزعم أنها علمانية" ، فهنّ لا يدافعن بشكل جدي عن النساء و لا نرى سوى أنهن يملأن جيوبهن بغنائم السلطة و الضحك على ذقون النسوة تاركين المرأة تعاني من حكم النظام العشائري و الإسلام "المزيف و الأموي" و أمثال هؤلاء المدعيات الدفاع عن حقوق المرأة ، هن كثر .
و مع ذلك يجب أن لا ننسى أنّ الفروق التي تظهرها المرأة "السياسية" ، هي فروق سطحية لا جوهرية و غير جادة ، و هن لا يختلفن كثيرا عن "النساء الغير متعلمات" لأنهن لا يخرجن من طبيعتهن في التقليد للأفكار الحزبية أو العشائرية أو القومية أو حتى الدينية .
و الحل للتخلص من هذه السلبيات هو : دراسة الحالة الاجتماعية و معانات المرأة في الماضي ليتسنى لنا فهم الحاضر و بالإضافة إلى ترك التملق السياسي مع الأحزاب بهدف نيل امتيازات و مناصب معينة ، و لا توجد دراسة تثبت أن المرأة ناقصة عقل أو دين و هي الدافع الحقيقي و الأساسي للرجل "سلبا أو إيجابا".
و وراء كل عظيم امرأة و وراء كل "إرهابي" ، "إرهابية" .
فالرجل و المرأة كلاهما متساويان و أحيانا نرى رجالا عباقرة و منقذين لشعوب و أمم ورائهم نساء لا يقلن عظمة عن هؤلاء الرجال ، فمثلا كانت السيدة "إليانور روزفلت" تكاد ترفض الدخول إلى عالم البيت الأبيض خشية أن يؤثر المنصب على سلوكها الاجتماعي ، و فعلا عندما دخلت البيت الأبيض بادرت في دعم التنمية و العمل الإنساني داخل الولايات المتحدة و خارجها ، و كذلك السيدة الأولى "لورا بوش" فهي تساند زوجها في القيام بالأعمال الإنسانية و تشجع النساء على العمل و الحصول على الحرية كاملة و غير منقوصة .
فرغنا من الجانب الإيجابي و أما أمثلة السوء فهي كثيرة في العراق و الشرق عموما ، فقد ساعدت زوجة الطاغية المخلوع صدام و بناته والدهن و أزواجهن على قمع و قتل و تشريد العراقيين و العراقيات و ساعدوه على إقامة المقابر الجماعية و تجويع الشعب و نهب الأموال و الثروات إلى الخارج ، و بلغت نسبة الأمية بين النساء العراقيات ما يقارب 80% تقريبا ، و هذه نسبة عالية جدا قياسا إلى بلد غني كالعراق .
و لكي لا ننسى أن واجبنا الأخلاقي يدعونا إلى محاولة جدية إلى إبعاد البعثيين و "البعثيات" عن المناصب الإدارية الحساسة و إفساح المجال أمام النساء الأُخريات اللاتي اضطهدن في الماضي للدخول إلى ساحة البناء السياسي و الاجتماعي لتأسيس مجتمع حضاري متطور ينبذ لغة الكراهية و الأنانية و البداوة و العشائرية أو التعصب لكل ما هو قديم .
E-mail : [email protected]



#سلوى_غازي_سعد_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفلونزا الإرهاب ...
- العراقيون و برنامج النفط مقابل الغذاء


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلوى غازي سعد الدين - وراء كل إرهابي .. إرهابية !!