أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - الجنس الثالث














المزيد.....

الجنس الثالث


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5803 - 2018 / 3 / 2 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سورية عدّة أجناس للسوريين الجنس الأوّل، وهم أبطال النظام، والثاني أبطال المعارضة، والثالث أبطال العلمنة.، ولا أقصد بالجنس الهوية الجنسية. بل طبيعتهم الإنسانيّة.
تصرف فئة من السّوريين في الدّاخل والخارج جلّ وقتها بالتّرف، وقد سمعت من مصادر متنوعة أنّ الفقر يشابه الموت، والغنى يشابه الخيال، ويأتي السّوريين الذين يتحدثون عن الداخل بأمثلة عن تحول مهن بعض الناس إلى المستوى الذي لا يمكن أن تقدر فيه ما يملك. أما عن التّرف فهو التّفرغ للبث الحي، وبث الصّور، والسهرات، والمجون.
أحد الأصدقاء الافتراضيين عاد من سورية، وكتب على صفحته. لا تصدقوا أحداً فجيش النظام، والمليشيات يتاجرون بكلّ شيء، والنهب ثقافة ربما تسود بكثرة في الوسط السوري، فقد كان المساعد في الجيش ينهب التموين والضابط ينهب المساعد ، وسيادته ينهب الجميع. لكن الجنود، والمتطوعين، والمجبرين على الخدمة يموتون، وحتى لو نهبوا فقد يحظون بحصيرة، أو ديك دجاج، لكن من هم في القمّة يعرفون الخيرات في المناطق، فيرسلون جنودهم مع سيارات لأشخاص يضمنون ولاءهم، يدفعون لهم من مخصّصات " الدولة لو وجدت" ليجلبوا معملاً كاملاً، وقد نهب الجيش السوري، وقوات سورية الديموقراطية، وبعض فصائل الجيش الحر البيوت، والمعامل، وحرقوا البشر والشجر. قرأت ما كتبه هذا الشّخص قبل أن يحظرني، وكان صديقي تحت اسم " الملتزم" وليس هذا موضوعنا على أيّة حال.
في برامج أوبرا المزيّف، والذي جعلها من أغنى الشّخصيات العالميّة. كنا نتسمّر أمام التلفاز كي نعرف نهاية المأساة، أو الملهاة، على الشّاشة ونخرج بخفي حنين، ودائماً ننتظر أن تقدم الحلّ السّحري فإذ بأوبرا اليوم قد تكون متّهمة بأشياء كبيرة مثل الاتجار بالبشر على سبيل المثال غطّت عليه في برنامجها، ويبدو أن لكلّ مجتمع جنس " ثالث" ليس وفق هويته الجنسية. بل وفق طموحاته. هناك " جنس ثالث" في سورية . جنس متمدن يؤمن بالعمل التطوعي، ويكره التخلّف، وبخاصة الإسلامي منه، وهمه ليل نهار أن يبث صوره على الفيس، أو غيره من وسائل التواصل ليظهر لنا سخافة الدين الإسلامي، والمذهب السّني تحديداً. قد يسأل أحدكم وهل أنت لست علمانية؟ دائماً أقول بأنّني لا دينية، ولا قوميّة ، ولا أحب المصطلحات العميقة.
هؤلاء الذين حملوا همّ الوطن، والمواطن، ويقدمون خبراتهم مجاناً تصل رسائلهم مليئة بالسموم، ويشعر المتابع لهم بالحسد على الرّفاه الذين هم فيه، فمن أين لهم هذا؟
يمكننا أن نقول لهم: إن كنتم تبحثون طوال اليوم عن فيديو لداعية إسلامي، أو عن صور لجهاد النكاح لتظهروا لنا قباحة المشهد. لا تهتمّوا لأمرنا. لن نقتنع بكم إلا إذا رفعتم قناع العلمانية، وإن كنتم تكتبون لبعضكم، لا تتعبوا أنفسكم. يمكنكم وضع ملّف عن كلّ شخصية من الشّخصيات الإسلامية مدروس بشكل عميق، لكبار المؤرخين في. العالم. وفروا جهدكم، وربما جهدكم مشكور من قبل السّلطة الباغية، فاستمروا.
الجنس الثالث الذي يضخّم أناه متواجد دائماً بين أعيننا، يظهر أحدهم لايف ليشرح الوضع في الغوطة أو عفرين، وأمامه مرآة ترصد حركاته كي يبدو عظيماً، وبعدها مباشرة يظهر إما في حفلة داخل سورية إن كان يعيش في الداخل، أو في الشانزيلزية إن كان في فرنسا.
هل تعلون أن السّوري الذي لازال على جنسه ليس معه حق الطعام لو كان في سورية، ولا ثمن المواصلات إن كان مهاجراً؟



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضحك، فليس في الضحك عار
- تماهى مع النّظام، واشتم العرب السّنة
- العجز عن الكلام
- آسفة على الكذب
- طواحين النّار
- أبطال الديجتال
- مفردات اللغة، والاكتئاب
- تقبيل الشمس
- الأسدية فكرة سوف تبقى بعد رحيل الأسد لعقود
- أقول: لا لثقافة الموت
- في ذكرى المحرقة اليهودية
- سهرة مع عائلة سوريّة
- تقول أنها عبد
- نحن في حالة حرب لا مصلحة لنا فيها
- من أجل الرّأي العام
- لعنة الفيس بوك، وثقافة الكراهية السّورية
- قلبي كومة قش
- كيف ينبغي أن تتفاعل الشابات كما حركة #MeToo في التعارف؟ نقاش ...
- ولكن. . .
- أحلام ليست بأحلام


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - الجنس الثالث