أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - هل حكم الأسلام العراق















المزيد.....

هل حكم الأسلام العراق


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5803 - 2018 / 3 / 2 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حكم الأسلام العراق
الضجيج يملئ مسامعنا والصراخ يتطاير من فوق رؤسنا من مرشحين ما قبل الأنتخابات العامه , يتقاذفون الأتهامات فيما بينهم بطريقه بدائيه ومجه , بمختلف الأسلحه , سواء بمقالات أو بمقابلات تلفزيونيه , او بكتابات فيسبوكيه. مستغلين الحريه المتاحه لهم , الخاليه من الأنضباط والمحاسبه, كما أن هذه الكتل المرشحه تعتبر ما يجري هي فرصه ذهبيه لتسقيط الخصوم السياسيين والأطاحه بهم , لكي تخلي الساحه لهم بلا منازع. طبعآ وبين هذا الطرف وذاك يكون المواطن في حيره من أمره , وقد أختلطت عليه الأمور ويكاد يضيع منه الخيط والعصفور , حتى أن حيرة المواطن العراقي هي كحيرة أبوالعلا المعري في زمانه , وقد وصفها في بيت من الشعر :
في اللاذقيه ضجه بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذاك بمأذنة يصيح
كل يعظم دينه ياليت شعري ما الصحيح
دعونا نفكك كلمات أشتباكهم وننظر بعين الحياد والمسؤوليه على وطن يذبح على يد بعض الجهله , والمارقين, والفاسدين. هناك جهتين رئيسيتين بالمشهد واحده تدعي العلمانيه والأخرى تدعي الأسلاميه . العلمانيون يتهمون الأسلام بشكل مباشر أو غير مباشر بالفشل , وأن الدين هو سبب المأساة التي أحاطت بالبلد , والحل هو العلمنه والدوله المدنيه, ناسين أنظمه حكمت بأسم العلمانيه وقدمت نماذح حكم تنتمي للعلمانيه هي من دمرت العراق وأوصلته الى ما وصل أليه من دمار وخراب.
لا يخفى أن نوازع الأنتقام عند بعض العلمانيين واضحه , ويعتبروا الظروف ناضجه وموآتيه للتخلص من خصومهم الأسلامين , مستخدمين كل صنوف الأسلحه المحرمه وغير المحرمه على مستوى الكلمه , حتى باتت معركتهم السجاليه خاليه من كل قواعد الأشتباك المعروفه بين المتجادلين.
هناك أكذوبه تقول أن الأسلام هو من حكم العراق , بأعتبار أن من تبوء رئاسة الوزراء من الأسلاميين , وأن الكتله الأكبر هي من التحالف الوطني وهو تحالف تسيطر عليه الأحزاب والتيارات الأسلاميه وأن هؤلاء الأسلاميين قد حكموا البلاد والعباد بنظرية الدين . أنها تبدو للوهله الأولى صحيحه لما ظهر لنا في مقاعد البرلمان من معممين , والبعض من المدنيين الأسلاميين بلحاهم البارزه, ولكن عند التحليل المنصف والعلمي القائم على الأرقام أن نسبة المعممين لا تزيد حتى على خمسه بالمئه من مجموع البرلمان , وهم ومن معهم من الأسلاميين في البرلمان لم يعملوا وفق الشريعه الأسلاميه بل ضمن دستور علماني مدني , فالأسلاميين لم يفرضوا حجابآ ولم يمنعوا خمرآ, ولم يقطعوا يد سارقآ, ولم يحكموا بحدود القرآن وأنما هي تشريعات ساهم العلمانيون فيه بالقصد الأكبر , بل هناك الكثير من قرارات مجلس قيادة الثوره سارية المفعول لحد كتابة هذا المقال , كما أن المرجعيه الدينيه الشيعيه كما هي السنيه التقليديه لم تمارس عملآ سياسيآ ولم تتدخل بعمل الدوله , وليس بأجندة المرجعيه بناء دوله دينيه , فمدرسة النجف لا تتبنى نظرية ولاية الفقيه كما في ايران, وأنما تدخلت عند الضروره القصوىعندما تعرض البلد للأستباحه من قبل داعش , وهذا من واجبهم الديني والوطني , وهو عمل لا يختلف بأيجابيته أثنان . أذن دستورنا مدني وآلية عمل دوائرنا على روتينها السابق ومنذ عدة عقود من الزمن, ومدراء دوائرها من المدنيين والكثير أستمر منذ زمن النظام السابق . طبعآ الصوره لا تخلو من غبش , والله في عون الناس البسطاء , فقد أختلف عليهم الكلم , فالمهاره الأعلاميه التي تدس الأكاذيب دس السم بالعسل تعمل ليل نهار, كما تفننوا بأختيار كلمات وصور مدبلجه توهم المشاهد , وتوقعه كما يقال في حيص بيص , ناهيك وأخص بالذكر قناة الشرقيه وبالخصوص برنامج بالحرف الواحد بأدارة أحمد ملا طلال والذي يأخذ فيه دورآ تمثيليآ , ويختار شخصيات من تركيبة الضد النوعي لكي يحتدم النقاش الى حد أقرب للسباب والذي ينتهي بتمزيق صورة الطرفين معآ وهم طرفين لا يمتوا عادتآ لخط الشرقيه وتوجهاتها بصله . أي أخيرآ يخرج مالك القناة المدعو سعد البزاز رابحآ بما أسقطه من وجهيين متخاصمين يعودون لأحزاب بالضد من توجهات البزاز ,أي المعاديه للبعث, كما أن أحمد ملا طلال له نصيبه من الربح لأنه تخلص أيضآ من خصمين سوف ينافسونه بالأنتخابات القادمه بأعتباره أحد المرشحين الجدد. أنها لعبه يعتبرونها أصوليه على طريقة الغايه تبرر الوسيله. هذه هي طريقة السياسيين في بلدي , لا برامج, لا تصورات بل حرب لا هواده فيها من التسقيط . الغايه القصوى والهدف الأعظم , والجائزه الكبرى للسياسي عندما يهزم خصمه لكي يأخذ كرسيه بالبرلمان ويتمتع بما تمتع به البرلماني السابق من أمتيازات ماليه , بينما لو تمعنا النظر وذهبنا بعيدآ عن هذا الضجيج الأعلامي لرأينا الدين يمارس عملآ أنسانيآ رائعآ تعجز عن القيام به دول ولنا أمثله , فهذه مؤسسة العين لرعاية الأيتام والتي هي برعاية المرجعيه الدينيه تتكفل بمئات الآلاف من الأيتام والارامل , وعوائل الشهداء بالأضافه للفتوى المباركه التي أنقذت العراق وأهله من موت محقق.
أن أبواب الحرب على الدين عامه وعلى الأسلامين خاصه قد فتحها بعض من يدعون العلمانيه ,فهؤلاء يخطأون خطآ جسيمآ ,وهي مغامره لا تحمد عقباها ولا يأمن من يشعل لظاها , وعلى البعض أن يستفيد من التجارب السابقه التي لم تخلف هذه الظواهر الا الحقد والبغضاء والخصومه المجتمعيه , ويكون العراق أرضيه خصبه لأعداءه ,فليضع كل المشاركون في الأنتخابات مصلحة العراق نصب أعينهم , وأن العراق ليس بحاجه الى صراعات جديده , وأن أهله سوف لا يغفرون لمن يخطأ بحقه .فالشارع العراقي معروف بتوجهه وبمنظومته القيميه ورموزه المقدسه ,فالأساءه لتلك هي أساءه للعراق وأهله, أنا أتمنى أن يكون السياسيين العراقيين على درجه من الرشد يبعدوا فيه البلد من أزمه تعرض كيانه للخطر وشعبه للتشرد , وأن يبتعدوا عن كل التخرصات والتشدقات البينيه وأن يتصرف بعض من خف من العلمانيين بمنطق العقل , وأن لا يرموا بمنجنيق العلمانيه حمم التخوين والتسفيه على الأخرين , مدعين النزاهه والكفاءه والأخلاص ,فأيهم السامرائي وزير الكهرباء السابق وحازم الشعلان وزير الدفاع السابق من احزاب صدعت رؤوسنا بشعارات العلمانيه وهناك الكثير ممن لا يتسع الوقت لذكرهم.
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبعدوا الأعداء والخونه
- ديكتاتورية الأعلام
- لكي يكون لنا وطن
- ذوات فجرت واقعنا
- هل تصنع مدارسنا رجال مستقبل
- النجيفي السياسي العاق
- الدين وهم أم ىحقيقه
- العبادي يخطط والبرزاني يخربط
- من السلفيه الى الوسطيه
- هل تسير بلاد الرافدين على خطى بلاد الأغريق نحو الهاويه
- داعش ومسعود وجهان لعمله واحده
- من الذي فشل بأدارة العراق؟ الأسلاميون أم العلمانيون؟ أم الأث ...
- السلطه كعبة ال سعود
- في الصراحه راحه
- رمضان صناعة أنسان
- الأعراب وعقدة النقص
- أجتماع الشر
- التناشز السياسي في المجتمع العراقي
- مالكم والأقليم
- المثقف النخبوي


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - هل حكم الأسلام العراق