أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - العراق والحرب الأهلية !















المزيد.....

العراق والحرب الأهلية !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 09:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تصاعدت في الساعات القليلة الماضية التوقعات بقيام حرب أهلية في العراق ، حتى ليشعر المراقب للأحداث الجارية الآن فيه أن تلك الحرب أصبحت قدرا لا مفر منه ، وذلك حين يقف هذا المراقب على المصادر التي تأتي منها تلك التوقعات .
قد يخيل للمرء أن التفجير الذي حدث في ضريح الإمامين علي الهادي ، والحسن العسكري عليهما السلام ، وما أعقبه من فوضى عارمة ، هو السبب في تلك التوقعات المتشائمة ، وذلك اعتمادا على حالة الهيجان الأعمى الذي اجتاح الشارع العراقي ، هذا الشارع ، الذي عاد وقتها ، هو المتحكم بأمور دولة تدعي أنها تملك حكومة بوزراء ، وأجهزة مختلفة ، مع أن الحكومة تلك على مختلف تجلياتها قد غابت في خضم طوفان الفوضى ذاك .
وقد يتخيل المرء هذا كذلك أن الفشل المستبد الذي تلاقيه كل الجهود المبذولة من أجل قيام حكومة وحدة وطنية ، وليس حكومة طائفية ، هو وراء تلك التوقعات المخيفة ، حيث أن العراق مضى نحو هاوية على أكثر من صعيد في ظل حكومة الجعفري التي ما نظرت الى العراقيين بعين واحدة ، ومن دون أن تلتفت الى قومية هذا ، ومذهب ذاك ، وسلكت ذات السلوك المتبع في عهد صدام بإسناد المناصب في الدولة الى موظفين من حزب الجعفري نفسه ، ومن الناس المقربين إليه ، خاصة في مجلس الوزراء ، وهذه نقطة من عديد مثالب كثيرة أثارها على تلك الحكومة شركاء الجعفري من الكورد فيها ، ويأتي في مقدمة هؤلاء الشركاء رئيس الجمهورية ، جلال طالباني ، والسيد مسعود البرزاني ، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني .
وحقيقة الأمر هي أن عملية التفجير برغم هول الفوضى ، التي رافقتها ، لم تستطع أن تؤدي الى قيام تلك الحرب ، مع أنها كانت فتيلا مستعرا ، قادرا على إشعال النيران التي ستأتي على العراق كله ، تلك النيران التي ستأكل أجساد العراقيين ، وتدمر بيوتهم ، وتحطم دور عباداتهم ، وتنزل فيهم خسائر تفوق ما نزلته حرب أهلية سبقتها من خسائر في بلدان أخرى ، وذلك لكثرة الذين سيشاركون فيها ، ولما يتوفر في العراق من كميات كبيرة من السلاح ، بالإضافة الى ضخامة الوقود الذي ستزيد به أطراف خارجية اشتعال نيران تلك الحرب ، وتأتي طهران في مقدمة تلك الأطراف . هذا الى جانب وقوف قوات الاحتلال على الحياد ، إن هي صدقت ، وعدم مشاركتها في تلك الحرب ، إذا ما نشبت .
وتظل عقدة الجعفري ، وعدم تشكيل الحكومة المرتقبة ، فتيلا آخر لهذا الحريق المنتظر ، حيث تتمسك طهران بمرشحها الجعفري لمنصب رئاسة الوزارة في العراق على الرغم من كل التقولات التي تقول : إن الجعفري هو مرشح الائتلاف الشيعي ، مع أن أصحاب تلك التقولات ينسون أن الجعفري فاز بفارق صوت واحد على منافسه الآخر ، عادل عبد المهدي ، وبضغط إيراني مكثف ، مورس في الساعات الأخيرة لبدء عملية الاقتراع التي جرت داخل ذاك الائتلاف ، وقد وصل الأمر ببعض المصادر الخبرية أن حددت تلك الساعات باثنتي عشرة ساعة فقط ، والمعروف أن الفوز بنسبة الواحد لا تتماشى مع المعاير الدولية التي تتيح لبعض الأشخاص تنسم مراكز الحكم الأولى في هذا البلد أو ذاك ، ولكن في بلدان المبكيات المضحكات مثل عراق اليوم يجوز فيه حدوث كل شيء غير متصور ، فقد جاز فيه أن يتقاضى عضو برلمان أمضى في الخدمة تسعة أشهر الحصول على راتب تقاعدي يتعدى الأربعة آلاف دولار !
عقدة الجعفري تلك قد تؤدي الى تلك حرب بين الطائفيين في العراق ، بعد أن صار التحريض عليها من الخارج عملا متواصلا ، تقوم به إيران لا غير ، تلك الدولة التي باتت تدفع بالعراقيين الى كارثة رهيبة .
ربما يقول البعض أنك تبالغ كثيرا فيما تلعبه إيران من دور مضر بالعراق ، والعراقيين ، ولهؤلاء أبسط لهم هذا التحريض الجلي الذي تقوم فيه إيران من أجل ضرب العراقيين بالعراقيين بزعم دفاعها عن الشيعة والكورد فيه ، بينما الحقيقة الواضحة للعيان هي التي تقول إن إيران تريد الزج بهؤلاء الشيعة في أتون حرب خدمة لمصالحها القومية في العراق ومن أجل إيقاف الثور الأمريكي الهائج المندفع نحو مراكز الأبحاث الذرية فيها . التحريض هذا يقول ، ومثلما ورد على لسان حسن هاني زاده ، المدعي أنه خبير الشؤون الدولية بوكالة مهر للأنباء ، وفي مقالة تحت عنوان : ( رهان الاقلية على الخلاف الكوردي الشيعي ) جاء فيه : ( تراهن الاقلية العراقية التي استأثرت بالسلطة على مدى ثمانين عاما على احتدام الخلاف وانفصام عرى الثقة بين الشيعة والكورد اللذين كانا ضحية الحكم العراقي الجائر طيلة العقود الماضية.
وكان التحالف المنطقي و الاستراتيجي بين الجانبين عاملا رئيسيا للاطاحة بالحكم البعثي وبناء دولة جديدة اساسها التعايش السلمي بين كافة الاطياف قد تصبح نموذجا تحتذي بها كل شعوب المنطقة . )
الخبير الإيراني هذا جدا يسمى السنة في العراق على أنهم أقلية عراقية ، رغم أنهم حصلوا بكل تكويناتهم على عدد من المقاعد في البرلمان المرتقب تساوي ، أو تفوق عدد المقاعد التي حصل عليها الكورد ، ثم يضيف هذا المسلم جدا ( التي استأثرت بالسلطة .... كانا ضحية الحكم العراقي الجائر ) والحقيقة هو أن السنة سواد من الناس ، استأثر بعض نزر منهم بالسلطة ، وهناك من تعرض منهم للقتل والتنكيل بذات القدر الذي تعرض له العراقيون الآخرون ، كما أن الكثير من الشيعة في العراق قد تعرضوا مثلهم مثل الأكراد الى الاضطهاد والقتل على أيدي البعثيين من الشيعة ، وليس على يد البعثيين السنة ، وأنا كاتب هذه الحروف لم يعذبني ولم يرميني في سجن على تعدد المرات التي دخلت بها إليه الإ القتلة من البعثيين الشيعة ، وليعلم هذا الخبير البائس أن المجموعة الأولى ، مجموعة الشيخ عارف البصري ، ممن اتهموا بانتمائهم لحزب الدعوة ، قد لفضوا أنفاسهم في قصر النهاية أيام مدير الأمن العام ، وخادم شاه إيران ، المجرم ناظم كزار ، وهو شيعي ، ومن التبعية الإيرانية ، فلماذا يرمي هذا الخبير ! الظلم والحيف الذي أصاب العراقيين زمن صدام الساقط على الطائفة السنة كلها ؟ يضاف الى هذا أن هناك الكثير من قادة وضباط الجيش العراقي ، قد قاتلوا الكورد في كردستان العراق ، وكانوا هم من الشيعة ، لا بل أن هناك من الكورد أنفسهم من قاتل مع صدام ضد أبناء جلدتهم ، وإذا كان الخبير هذا يتباكى على الكورد العراقيين ، بعد ذلك ، فالأولى به أن يتباكى على الكورد الإيرانيين الذين يتعرضون كل يوم لأنواع من الاضطهاد تحت ظلال سيوف حكومة الولي الفقيه في جمهورية إيران الإسلامية ! مثلهم في ذلك مثل القوميات الأخرى المضطهدة في إيران كعرب الأحواز من إيران الذين تنصب لهم تلك الحكومة مشانق الموت في الهواء الطلق هذه الأيام ! أو حتى أولئك الذين يدافعون عن قيام نظام ديمقراطي في إيران من أبناء القومية الفارسية المسحوقين بأقدام أناس عتاة تخندقوا بظلمهم خلف الدين .
يأتي هذا الحض الإيراني الرسمي على الحرب الطائفية في العراق في وقت كشف فيه وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد عن تدفق أعداد من الحرس الثوري الإيراني الى الأراضي العراقية بحجة كونهم من زوار العتبات المقدسة ، حيث جاء بعض من هذا الخبر على هذه الشاكلة : ( اتهم وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد ايران بدفع عناصر من الحرس الثوري الايراني الى الأراضي العراقية لاثارة الفتن هناك . ولم يعط رمسفيلد تفاصيل ولكنه قال ان الايرانيين سيندمون على ذلك. )
أما المصدر الأمريكي الآخر ، الذي توقع نشوب الحرب الطائفية تلك ، هو السفير الأمريكي في العراق ، خليل زاده ، الذي تصدرت تصريحاته نشرات الأخبار في التلفزيونات الأوربية في الساعات القليلة الماضية ، حيث نقلت المصادر الخبرية تصريحه ذاك كما يأتي : ( حذر السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زاد من احتمال تطور العنف الطائفي المستمر في العراق إلى حرب أهلية شاملة.
وأشار في مقابلة مع صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن الولايات المتحدة لا تملك خيارا إلا الإبقاء على تواجدها العسكري الكبير في العراق أو إقحام المنطقة في صراع إقليمي وعلى نطاق واسع.
وقال خليل زاد إن الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 قد كشف النقاب عن توترات طائفية وعرقية قد تمتد لتشمل المنطقة برمتها في حروب دامية إذا ما قررت الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد قبل الأوان.
واكد ان سحب القوات الامريكية قد يؤدي الى نشوب نزاع إقليمي ينحاز فيه العرب إلى جانب السنة وتنحاز فيه إيران إلى جانب الشيعة ، فيما قد تكون صورة موسعة من الحرب العراقية الإيرانية التي خلفت أكثر من مليون قتيل.
وحذر السفير الأمريكي من تعطل إنتاج ونقل إمدادات الطاقة من الخليج العربي، وقال ان أسوأ سيناريو محتمل هو سيطرة متشددين إسلاميين على العراق ويبدأون في التوسع خارجه.
وأضاف: "سيجعل ذلك طالبان في أفغانستان يبدو كما لوكان لعب أطفال".
وفي الوقت ذاته قال ان مخاطر الصراع قد تقل في حالة موافقة العراقيين على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأضاف السفير أن من شأن تخلي الولايات المتحدة عن العراق بنفس الطريقة التي تخلت بها عن لبنان وأفغانستان والصومال أن تكون له عواقب دولية وخيمة. )
وأخيرا يأتي استطلاع الرأي العام الأمريكي الذي ( رأى حوالي 80% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع بين الثاني والخامس من آذار ان اعمال العنف بين الشيعة والسنة ترجح وقوع حرب أهلية بعد العنف الطائفي الذي شهدته الاسابيع الماضية في العراق. )
ومن هنا يبدو أن السبب الرئيس لتوقعات الحرب الطائفية في العراق ، وخاصة من الجانب الأمريكي الذي له اليد الطولى في الوضع السياسي السائد في العراق الساعة ، وهو التحشد الذي يُلاحظ على الأرض من دعاة الطائفية وعلى الجانبين : السني والشيعي ، فقد ورد في الأخبار إن الطائفيين من الشيعة أخذوا يحتشدون بالرصافة من بغداد ، بينما يحتشد الطائفيون من السنة في الكرخ منها ، وهذا وفقا لما صرح به بعض من المشاركين في هذا التحشد ، ومن الجانبين نفسيهما ، يضاف الى ذلك الفراغ السياسي الذي عليه العراق الآن بسبب من تعطل تشكيل الحكومة فيه ، وهذا ما سهل على الأطراف اللاعبة خارج حلبة الديمقراطية الأمريكية تصيد الفرص ، وإشعال نيران الفتن والحروب ، وهذا ما سهل على عناصر من الحرس الثوري ! الايراني التسلل الى داخل الأراضي العراقية ، ترافقهم حملة كتابات رسمية يقوم بتصديرها خبراء ! إيرانيون الى بعض المواقع العراقية على الانترنت ، مثل حسن هاني زاده ، خبير الشؤون الدولية بوكالة مهر للأنباء !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجعفري عاد من تركيا دونما توديع !
- انتصرت أمريكا وخسرت إيران !
- مضحك من مضحكات الوضع في العراق !
- القراصنة (Vikingarna )
- فرق الموت الصولاغية !
- إيران بدأت زج الشيعة العراقيين في معركتها مع الغرب !
- الأخبار في طوق الحمامة 3
- الجعفري بمشيئة إيران الى رئاسة الحكومة في العراق ثانية !
- الأخبار في طوق الحمامة 2
- - الأخبار في طوق الحمامة - 1
- مرام تجسيد للوطنية العراقية ونبذ للطائفية والعنصرية !
- العراقيون : هجرة أخرى الى دول اللجوء !
- نديم الجابري : الوزارة أم الموت والانسحاب !
- نديم الجابري : الوزارة أم الموت والانسحاب* !
- الإيرانيون يقتلون العراقيين في شط العرب !
- الدفاع عن البيضة الإيرانية !
- الكل ينادي : حكومة وحدة وطنية !
- ظهور مئة وخمسين إماما منتظرا في طهران وحدها !
- ملامح الحكومة الأمريكية القادمة في العراق !
- الانتخابات العراقية خسارة للعراق وفوز لإيران ! سه ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - العراق والحرب الأهلية !