أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن حمزة العبيدي - الكذب خُلُق دميم














المزيد.....

الكذب خُلُق دميم


حسن حمزة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 12:17
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الكذب خُلُق دميم
مما لا شك فيه أن الكذب صفة مذمومة في المجتمع و خلق دميم نهى عنه ديننا الحنيف فهذه الصفة لو انتشرت في المجتمع فسوف تعرضه إلى الكثير من المشاكل الاجتماعية و التسافل الأخلاقي فما هو حال عندما المجتمع عندما يفقد أفراده المصداقية و تنعدم بينهم قيمها الإنسانية ؟ يقيناً سيكون وقتها كالغابة التي لا أمان فيها بسبب غياب الصدق و سيادة الكذب و أساليب المكر و الخداع نتيجة متوقعة ولا نستغرب منها ، فالكذب يعني قول الزور ، قول خلاف الواقع مما يثير الشك و الريبة في نفس المقابل فيكون في حيرة من أمره هل يقتنع بكلام المتحدث أو أن لا يأخذ به فيكذبه وهذا ما يزعزع الثقة و المصداقية و مما يفسد أخلاق الفرد و قد يدخله في متاهات لم تكن بالحسبان بسبب عدم مصداقيته مع الآخرين ، و للكذب عدة ألوان تختلف حسب طبيعة الحدث الذي يتناوله الشخص الكاذب فبالإضافة إلى أسلفناه من نوع من أنواع الكذب نجد اللون الأبرز وهو ما يدفع الإنسان إلى حطام الدنيا و دنانيرها السوداء فنجد الكثير ممَنْ ينتحل عناوين وهميه لا ووجود لها على ارض الواقع فيسلب حقوق الآخرين وهذا ما نسميه بالنصاب ، أو نجد إنسان يمتهن الكذب بغية إبعاد الناس عن الحقيقة عندما ينتحل صفة ذات مكانة مرموقة في المجتمع و كذلك لها تأثير كبير عليه مثل عنوان النبي أو القائد المصلح أو الخليفة التقي أو الإمام الصالح فمثلاً مسيلمة الكذاب و إدعائه النبوة و التاريخ حافل بشخصيات كارتونية من أمثال مسيلمة و غيره من الكذابين ، و نطرح سؤالاً هنا ماذا يحدث لو شاع الكذب في المجتمع ؟ هل سيكون حينها بخير و صلاح أم أنه سيكون في حالة من الفوضى و انتشار ظاهرة الفساد و الإفساد الاجتماعي و الأخلاقي ؟ فعندما تذهب الثقة أدراج الرياح و تسود مظاهر الكذب و الخداع حينها يمكننا القول بضياع هذا المجتمع و عليه لنقرأ السلام بسبب ما يحصل فيه من فوضى و أزمات شتى تجعله يقف على حافة الانهيار ، ففي كل زمان و مكان يسعى المفكرون و دعاة الإصلاح الحقيقيون إلى إنقاذ الأمة من أزمات الكذب ويحذرونها من عواقبه الوخيمة وما سيؤول إليه حال المجتمع عند هيمنة تلك الصفة الدميمة فقال أحدهم :( إن تفشي هذا المرض الخطير و العادة السيئة في المجتمع تؤدي إلى هدم المجتمع أخلاقياً و فكرياً و اقتصادياً و غيرها ، حيث تضعف ثقة الناس بعضهم ببعض ، و تشييع بينهم أحاسيس الإنكار ، و الخوف من الآخرين لانعدام الثقة ، و حيث يبعث لتضييع الجهد و الوقت الثمينين لتميز الواقع و الصدق عن الزيف و الكذب فتشيع الفوضى و الفساد في المجتمع ) وهذه الكلمات حقيقة نجدها من الطرق الناجعة في وقتنا الحاضر خاصة مع ما يواجهه المجتمع من انحطاط في الأخلاق و رداءة طرق التعامل بين الناس بسبب ما يتعرضون له من تأثير و تضليل مزوق للأحداث و تضليل إعلامي فاسد يقف خلفه عبيد الدينار و الدرهم ومن مختلف العناوين في المجتمع و كل حسب سياسته الفاسدة ، لذلك قنا و نقول الكذب صفة دميمة علينا تجنبها و الابتعاد عن مخاطرها .
بقلم // الكاتب حسن حمزة العبيدي
[email protected]



#حسن_حمزة_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلب وعاء نقي لا يسع لإثنان
- الطلاق آفة ضارة
- الشأن المعرفي و ضرورة العناية يه
- الإخوة أولى مقدمات أسس التعايش السلمي
- الكمال في العلم أساس كل كمال
- الحصانة الفكرية سلاحنا بوجه الإرهاب و فتنه الطائفية
- الطلاق علة التفكك و الانهيار في المجتمعات
- صناعة الأمل مقدمة للارتقاء بالوطن
- ما الغاية التي خرج من اجلها الحسين ؟
- حظر كتب أئمة داعش خطوة ليست كافية للقضاء على الإرهاب نهائياً
- لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري
- الإصلاح و الوعظ و الإرشاد منهاج ديننا الحنيف و قادته الاصلاء
- شبابنا إلى أين ؟
- الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين
- الخليفة علي رأس العقلانية و منتهى الحكمة
- كفى انتهاكاً لحقوق النازحين
- الدرس و القراءة خير جليس في هذا الزمان


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن حمزة العبيدي - الكذب خُلُق دميم