أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - إنهم يكتبون عن أنفسهم.. أيجوز هذا؟














المزيد.....

إنهم يكتبون عن أنفسهم.. أيجوز هذا؟


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 11:41
المحور: الادب والفن
    


مرة،اهديت صديقا صحفيا وكاتبا ومترجما،اهديته كتاباً من كتبي،كان كتابي الثالث الصادر سنة 2005، بعد مضي نحو شهرين واجهني في المؤسسة الصحفية التي نعمل فيها سوية،ليعلن لي أسفه،انه ما استطاع قراءة مااهديته،اجبته،مداريا خجله واحراجه،ليس ضرورة أن تقرأ كل الذي يهدى إليك،واناما جال في حسباني ذلك،وهناطلب مني-في محاولة منه لتخفيف ماشعر به من احراج لأنه لم يقرأ كتابي- أن اتولى أنا كتابة حديث نقدي عن كتابي،وهو على استعداد لأن يضع اسمه على المقال!

قلت له أنا لا أقبل مثل هذا التصرف،وهذا النوع من التدليس والكذب على القارئ،اوضح لي : إن هذا هو السائد الآن،اخبرته إذا كان هذا سائدا فأنا غير معني به،ولا يمكن أن اقترفه.نظر في وجهي برهة وسكت.ولا أدري ما الذي كان يحدث به نفسه!

أقول مع انهيار المنظومة القيمية للمجتمع،والجواهري الكبير يقول أنا نتاج مجتمعي،رايت هذا الذي لم أقبل به منذ سنوات،يطل علينا رويدا رويدا،وانا غير مصدق هذا الذي يحدث حتى يكاد يمسي ظاهرة مؤسفة مدمرة.

ما دفعني إلى الكتابة،اني قرأت في أيام متتالية لا تتجاوز أسبوعا،ثلاثا من هذه الكتابات المؤسفة،وانا مدمن على قراءة الصحف منذ أن كنت في الدراسة الابتدائية،وابي-رحمه الله- يجلب لنا الجرائد والمجلات: البلاد والأهالي وأنا كنت اقتني جريدة ( الحرية) لصاحبها الصحفي الرائد قاسم حمودي-رحمه الله -.

قرات في الصفحة الثقافية لإحدى صحفنا،مقالا،لكن وأنا أقرأ،وقع نظري على غلاف الكتاب المقروء فإذا هو لصاحب المقال.توقفت،تاملت،نظرت مليا،محدثا نفسي،ايصح هذا؟

ما افقت من هول هذه الصدمة،حتى قرأت في جريدة ثقافية،مقالا لدكتور في الفلسفة،اتابع منذ التسعينات ما يكتب،وغادر العراق بعيد نيله الشهادة العليا.كان حديثاً عن ثلاث روايات،وانااقرا تأكدت أن الحديث النقدي هذا عن رواياته الثلاث،توقفت عن القراءة وأنا غضبان أسفا،مناجياذاتي ايجوز هذا؟!

وفي يوم تال ،قرات مقالا في جريدة ثالثة مقالا كتبه روائي ومترجم حاذق وناقد تلفزيوني يوم كان ما يعرض يستحق المتابعة والتقييم والنقد،مقالاعن ثلاثة كتب دفعة واحدة،ذاكرافي استهلال حديثه هذا،ان وردته ثلاثة كتب فارتأى الكتابة عنها وكأنه تاجر جملة في الشورجة اوجميلة! فأزددت اسفا وحنقا، سائلا روحي ايقبل هذا؟!

ولن أتحدث عن متعهدي1 الكتابة النفعية الانتفاعية،ولاسيما عن النساء،فاذا كانت جميلة فهذا حسن،وان احتازت الجمال مع الغنى فذاك أحسن،وان جمعت الجمال مع الغنى والوظيفة المؤثرة فذياك هو الأحسن! ولن أتحدث عن الناقد الخافر في كل الجلسات والندوات وهو على استعداد للتحدث عن كل شيئ وفي كل شيء!

ونعاتب الأطباء لأنهم نسوا رسالتهم الإنسانية،وونسى أنفسنا لأننا أيضاً- نحن معاشر الكتاب-نسينا النزاهة والبراءة وصدق القول في هذا الذي نكتب

وطوبى لاصحاب القلم النبيل والحرف الصادق النزيه في هذه العتمة والضباب .



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة مغايرة لعالم إحسان عبد القدوس: «أصابع بلا يد» ومهاجرون ...
- يوم كان صدر المجتمع العربي رحباً
- الباحث عبد الغني الملاح يبحر في اوقيانوس المظان...هل استرد ا ...
- (الاستشراق) لإدوارد سعيد وحذاقة كمال أبو ديب في ترجمته
- شباب متمرد...نصير الجادرجي في مذكراته
- حسب الشيخ جعفر يسرد لذائذه المسكوفية شباب مُتقد يحيله الزمن ...
- رقة الشعر إزاء قسوة الجلاد...جوزيف برودسكي يحاكم بتهمة التبّ ...
- كاظم عبد الله العبودي: صوت شعري غَرِدْ لغة جواهرية النسج.. و ...
- محمود البريكان الموهوب الذي وأد نفسه بالصمت...لماذا تخلى أما ...
- واحدة ابن زريق هل هي له حقا؟ مُطْلِقُ نفثاتها ثري أمير وما ه ...
- زيارة المعري لبغداد مثابة مهمة في حياته وتوجهاته...
- محمود أحمد السيد... لو لم يتخطفه الموت سراعاً
- ظواهر القراءة لدينا ولديهم ... ايقاظ المتلقي النائم
- حرث في المفاهيم الدكتور جلال الخياط في (المتاهات) النقدية...
- لويس عوض في سيرته الذاتية...مفكر حر ناوأه الرجعيون واليساريو ...
- التصادي والمشتركات المعرفية والأنثروبولوجية...
- العراق كان سباقاً في نقل روايات إيشيكورو للعربية
- محمد مبارك .. مواهب معرفية وفكرية باهية
- توفيق صايغ شاعر قصيدة النثر الرائد
- ناجي التكريتي يسرد أيامه في جامعة كمبردج الذاكرة تتعلم الحكم ...


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - إنهم يكتبون عن أنفسهم.. أيجوز هذا؟