أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - يسير بلهيبة - حكاية صوفيا حكاية الف عائلة فقيرة ...حكايتي انا وانت والاخر















المزيد.....

حكاية صوفيا حكاية الف عائلة فقيرة ...حكايتي انا وانت والاخر


يسير بلهيبة

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:18
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


سنقول للمراة التارودانتية في سنتها الجديدة والى كل النساء طاب صمت المسؤولين عن ياسكم ..طاب تملق النساء الداعيات الىتاسيس حزب نسائي يحرر المراة من رقابة الرجل وكأن الحرب هي حرب دكورية حيوانية ..سنقول لصوفيا وغيرها ما ينهش لحمكم ليس برجل ينحسر فيه الصراع تحت يافطة لا للعنف ضد المراة بل انه صراع يتجاوز الرجل او المراة في شخص المحامية ..بل انه يتجاوز دلك الى اصحاب العقارات والمصانع والضيعات ودوي النفود وهؤلاء المسؤولين اللامسؤواين ..تتجاوز دلك الى الرغبة المستميتة نتيجة الصراع والتنافس من اجل البقاء قيد الحياة على حساب اروح الاحياء من الغالبية
حكاية صوفيا حكاية الف عائلة فقيرة ...حكايتي انا وانت والاخر
فيا اصحاب الحكايات الطويلة والمؤلمة اتحدوا
يسير بلهيبة


بمناسبة 8 مارس 2006 أجرينا حوارا أنجزته الأستاذة : كربوب خديجة مع صوفيا التلميذة ضحية اغتصاب من طرف أحد الملاكين العقاريين ، الذين لم يقتصروا على استغلال العاملات الشابات بالضيعات و المعامل المنتشرة بضواحي تارودانت ، بل يدفعهم جشعهم و بطشهم إلى اقتناص الفتيات في شوارع تارودانت و خاصة التلميذات الفقيرات ، و هتك أعراضهن من أجل ترشيحهن إلى عاملات يتم تبضيعهن و تسويقهن و استغلالهن ضيعاتهم و معاملهم ، و صوفيا تلميذة من مواليد 1986 بالسنة الثانية باكلوريا يتيمة سقطت في فخ عبد الرزاق الوحش ، الذي تحكت عند والدتها التي تصارع لوحدها الثالوث اللوبي : عبد الرزاق و الدرك و المحامية. و هي صارحت من أجل حقوق ابنتها و تصارع اليوم من أجل حق جفيدها في نسب أبيه الذي يتنكر له ، و تدعو جميع المنظمات الحقوقية و جمعيات حقوق الطفل بالوقوف إلى جانبها بمحكمة الإستئناف بأكادير.
امال الحسين

وتنطفيء الزنابق في الخدود

صوفيا طموحاتها وأحلامها أكبر من فضاءات تارودانت ، تعيش في بيت يسكنه العبق الإنساني و روحانيات الجنوب ، لكن بعد رحيل الأب يتحول الأفق إلى أطياف من الحزن و الخوف و الحرمان ، و تستمر والدة صوفيا في مسيرتها النضالية ، و تفتح دكانا من داخل بيتها لتبيع المواد الغذائية البسيطة ، و لتكون على مقربة من عشها .
و لم تتوقف صوفيا عن الدراسة ـ و هي أكبر أخواتها البالغة من العمر اليوم 19 سنة ـ بالرغم من الصعوبات الإقتصادية ، و كانت تقطع مسافات طويلة للوصول إلى الثانوية لأن مدينة تارودانت ليست بها مواصلات كما هو الشأن في كبريات المدن المغربية ، باستثناء سيارات أجرة لا يركبها إلا السائحون أو بعض الموظفين الذين ضاقوا ذرعا من تقارير رؤسائهم السخيفة حول التأخر.
و في المساء تعود صوفيا كعادتها و هي محملة بالتعب الجميل و البسمة إلى البيت الذي تفوح منه رائحة الشاي و البيض المقلي الذي أعدته الأم البائعة .
و في يوم تتعرض صوفيا إلى معاكسات رجل يدعى عبد الرزاق كنط ، البالغ من العمر اليوم 31 سنة ، و القادم من الدار البيضاء ، يملك ضيعات خصبة بتارودانت يصدر ثمارها إلى إسبانيا التي لم تنكر جميله بل منحت له جنسية إسبانية ، يتسلط على صوفيا و يوسوس بكلماته في قلبها الذي لا يعرف معنى الكذب . و يلعب دور العاشق الأصيل الذي لا يمكن أن يعيش بدونها ، فتصدق كلامه خاصة و أن الأم تقضي بياضات يومها في الدكان و الأب متوفي . فهي في حاجة إلى لمسة حب ، و يستغل هذا الرجل صوفيا كما ألف استغلال العاملات و العمال في ضيعاته الكبيرة ، و يصطحبها إلى أحد المقاهي البعيدة عن تارودانت بسيارته الفخمة المليئة بالمشروبات الكحولية ، و يبدأ في عملية التلاعب بمشاعر التلميذة و زجها في لعبة الحب . و تتوطد العلاقة بين الطرفين ، و في المرة الثانية يقدمها إلى عائلته بأكادير ، ليتبين أنها عائلة مزيفة في آخر المطاف ، و لعل الرجل له خبرة في مجال المكر و التحايل و طول النفس ، عمل على طمأنتها و لم يمسها و وعدها بالزواج ، و ازدادت صوفيا تعلقا و ثقة به لأنها رأت بعيونها البريئة أسرته المزيفة .
و في المرة الثالثة ترافقه و هي تشعر و أن الحياة جميلة تبتسم أيضا للفقراء . و يقدم لها عبد الرزاق عصيرا به مخدر ، و تنطفيء الزنابق في الخدود ، و يمسح دماء العذرية " بكلينيكس" و يعيدها إلى طريق المدرسة.
تخفي صوفيا الأمر عن الأم التي تعود جثة هامدة من كثرة التنقل بين المطبخ و الدكان ، و يبدو أن الرجل مصر على استغلال جسد صوفيا أحسن استغلال ، و هي بدافع الخوف و الرغبة في ستر العرض تستمر معه لإقناعه بالزواج .
و في كل مرة يقدم لها عذرا بحكم طبيعة عمله و تنقله بين المغرب و إسبانيا . لم يقطع صلته بها إلا بعد أن أصبحت حاملا منه ، تنكر لها ، و عطل رقم هاتفه النقال ، و تكتشف الأم علامات الحمل على ابنتها من خلال شحوبها و التقيء المستمر ، و لم يكن أمام الأم إلا رفع دعوة إلى المحكمة بتارودانت للعلاقة غير الشرعية القائمة بين ابنتها و عبد الرزاق كنط . و النتيجة هي مجيء طفل في 27 يناير 2006 ضمته الأرملة إلى أبنائها الستة . و هي مطالبة بتوفير الحليب له و الدواء لابنتها التي تضررت كثيرا من الولادة القيصرية و الخبر الذي شاع في تارودانت المحافظة .
و تتقدم المحامية المحترمة زينب الخياطي لترافع بدافع إنساني عن صوفيا اليتيمة ، لكن عبد الرزاق كان له نفوذ ، فالقضاء لم يعمل على الإمساك به بحجة أنه غير موجود في تارودانت ، و كانت الأم هي التي تقوم بدور البحث عن عبد الرزاق في تارودانت و أولاد برحيل ، فتراه بأم عينيها و عندما تخبر الدرك لا تجد الإستجابة ، و لم يتم القبض عليه إلا بعد تهديد الأم للسلطات القضائية باستعدادها لقتل عبد الرزاق إذا لم يمسك به ما دام أنه غير موجود في تارودانت و النواحي ، عندئد تم القبض عليه يوم 27 دجنبر 2005 بعد شهرين من المطاردة ، و أنكر جريمته و أعترف أمام هيئة المحكمة أنه أشفق على حال صوفيا و كان يصاحبها و أراد مساعدتها ماديا و ليست له نوايا أخرى ، ربما يمكن تصديقه لأن صوفيا كانت تمد يديها و هي في طريقها إلى الثانوية ، خاصة وهو الرجل الكريم النبيل ـ Papa. Noêl ـ الذي يقدم الهدايا المسمومة للتلميذات الفقيرات بتارودانت.
و يزج به داخل السجن ، و يطرق باب أم صوفيا رجال الأعمال/ الملاكين العقاريين الكبار خاصة الحاج القباج لتصفية الأجواء بين صديقهم و بين الأرملة ، و يقدمون لها وعودا و يحلفون بأيمانهم الغليظة عدم تضييع حق صوفيا و الطفل شريطة تقديم تنازل للإفراج عن الرجل المهم ، و تعبيرا عن حسن النوايا يسلمون 30 ألف درهم إلى المحامية المحترمة: زينب الخياطي لتحتفظ بها كأمانة تسلم لصوفيا بعد خروج عبد الرزاق من السجن و الذي تم بالفعل الإفراج الفوري عليه.
لكن المحامية حنت على النقود و احتفظت بها لنفسها رغم أن صوفيا طريحة الفراش في المستشفى و بحاجة إلى وديعتها ، هذا علما أن السيدة الأستاذة المحترمة لم تبذل جهدا و لم يسمع صوتها للدفاع عنها و هي التي تدافع عن الأطفال المتخلى عنهم ، بل أسمعت كلمات موجعة إلى صوفيا بعد خروجها من المستشفى والدتها عند مطالبتهما بالنقود التي سيسددون بها ديونهم " الدواء، مصاريف العملية ، حليب الرضيع ، و كل مستلزماته ".
و تصبح الأرملة تصارع جبهات متعددة : جبهة عبد الرزاق و حلفاؤه ، جبهة الدرك الذي عمل على تزوير أقوال صوفيا ، جبهة المحامية التي طالها هي الأخرى كرم عبد الرزاق ، و النتيجة هي ضياع حقوق صوفيا و مولودها الجديد الذي لا يحمل نسبا ، و تراكم العبء على الأم البائعة و أيضا التبعات النفسية على الأسرة بكاملها .
و أخيرا تناشد الأم العدالة بإنصاف ملف صوفيا و عرضه من جديد مع تشكيل لجنة طبية للتحقيق في أمر المولود و تتمنى أن لا تصاب هي الأخرى بفلونزا عبد الرزاق.
كما تناشد جميع المنظمات الحقوقية و الجمعيات التي تهتم بحقوق الطفل بالوقوف إلى جانبها من أجل تحديد نسب الطفل بواسطةالطب الشرعي ، علما أن النيابة العامة بتارودانت قد استأنفت الحكم إلى محكمة الإستئناف بأكادير.
ماذا يمكن أن نقول للمرأة المغربية و الرودانية في عيدها 8 مارس 2006 ...؟
نقول لها كل عام و أنت ألف خير ..

من إنجاز الأستاذة : خديجة كربوب



#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهداء انتصار المضربين عن الطعام امام عمالة اقليم قلعة السراغ ...
- اليوم السابع من الاضراب المفتوح عن الطعام للمطرودين النقابيي ...
- كرونولوجيا الاضراب المفتوح عن الطعام لمطرودي بلدية ابن جرير
- امام عمالة اقليم قلعة السراغنة اليوم الثالث من الاضراب المفت ...
- معضلة التسلط الطبقي بالجماعات المحلية في المغرب -ابن جرير نم ...
- من أجل نقابة مكافحة و مناضلة :- الجزء الاول -
- السودان : الأطماع الامبريالية
- الاصلاح الجامعي وضرورات النضال المشترك
- مدخل: كتاب المسالة الدينية والفكر التقدمي
- دروس النضال العمالي بالجماعات المحلية
- -المسالة الدينية والفكر التقدمي -الجزء الاول
- الى اين تتجه الاممية الرابعة؟
- الراهن الروسي ... و الحنين إلى السوفيات
- إشكالية التنمية ومصداقية المنظمات الغير الحكومية
- مهامنا وادوات نضالنا في خدمة جماهيرية النضال الحقوقي


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - يسير بلهيبة - حكاية صوفيا حكاية الف عائلة فقيرة ...حكايتي انا وانت والاخر