أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - جَرِيمَة قَتِل مَعَ سَبق الإصرار... لَكِن ما هُو مَصِير الغُلام













المزيد.....

جَرِيمَة قَتِل مَعَ سَبق الإصرار... لَكِن ما هُو مَصِير الغُلام


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5799 - 2018 / 2 / 26 - 14:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيراً ما كان رسول الاسلام محمد يسرد عدة قصص واساطير على عصابته... بعدما كان يعجب بها عند سماعها على لسان بعض اليهود... متصورا ان هذه القصص هي مدونة في كتابهم التوراة... وغالبا ما كانت توقعه بالمشاكل مع الموجودين في زمانه ومعنا أيضاً لحد هذا اليوم... ولعلها كانت رغبه منه بإستعراض ملكاته وإمكانياته القصصية... في محاولة منه لإدعاء الحكمة والنبوة... وذلك عبر نسب معلوماته إلى الإله الذي تبناه... واكيد كانت هي السبب الرئيس في تلك الأخطاء التي وقع فيها... إذ أنه بالنهاية بشر... والبشر يخطأ مهما حاول أن يحبك ما يسعى إليه... فما بالنا إنه كان يقتبسها حرفياً من أساطير ومعتقدات أخرى ويضيف لها بعض البهارات من خياله المريض... حتى دون التدقيق من صحتها ومرجعها... وتعتبر قصة العبد الصالح وموسى... من احدى خرافات القصص القرانى والتي يقف الكثيرين امامها... الى درجة انه حتى المسلمين انفسهم لا زالوا حيارى وخجلى من وقائع هذه الاسطورة... لما ورد فيها من امور ينكرها العقل والشرع على حد سواء... وسأستعرض بعض المشاكل التي ترتبت على هذه القصة كنتيجة لعدم حبكها جيداً... ولمن لا يعرف القصة... فالقصة وبالمختصر هي: يحكى انه... كان يا ما كان فى سالف العصر والاوان... كان هناك طفل صغير لم يتجاوز السته اعوام... وفي يوم من الايام كان هذا الغلام يجرى ويمرح مع اصحابه الاطفال... كان يلهو ويلعب ببراءة كاقرانه الاطفال... وفجاة وبدون سابق معاد او انذار... يظهر من بعيد ظلين لرجلين... والواضح من هيأتهما بانهما ليسا من اهل هذه القرية... ثم شيئا فشيئا اخذ هذان الرجلان يقتربان من الأطفال ببطء... ويبدو من ملامح احدهم بانه قد عقد العزم على فعل شيء... والآخر لا يدرى ما ينوى عليه رفيقة ويجهله... وما هي الا دقائق معدودة حتى قام الذى عقد النية... بالإقترب من الطفل الذى كان يلعب في الطريق مع اقرانه... فجذبه بيده ثم أمسك بعنقه بكلتا يديه... وما زال يضغط على عنقه حتى قتله... كل هذا جرى وسط دهشة وإستنكار الرجل الآخر والذي لم يحرك ساكنا لانقاذ الطفل... لانه بوغت بما حدث من رفيقة... فما كان منه الا ان سأله مستنكراً: أنك قتلت نفسا زكيه بغير نفس... لقد جئت شيئا نكرا... فما كان من الرجل القاتل الا ان اجاب صاحبه قائلا: الغلام كان أهله مؤمنين... ونحن نعلم أنه عندما سيكبر سيصبح كافراً وطاغياً... ولذلك قتلته كي لا يعذب أهله الصالحين... والإله سيعطيهما ولد أصلح.... وبعد فرار الرجلان وصراخ الأطفال من هول الواقعة... يسرع والدي الضحية وهو في انفاسه الاخيرة... وتساله أمه صارخة : من فعل بك هذا يا ولدي... وما كان من الغلام إلا ان اجاب وهو ينازع أنفاسة الأخيرة : فعلها العبد الصالح رفيق موسى نبى اليهود... وبأمر إلهى بتصفيتى !!!... انتهت القصة الدراماتيكية (القصة موجودة في سورة الكهف لمن لا يعلم)... ويبقى الإشكال الكبير في هذه القصة... هي ان هنالك نقطة غير منطقية على الإطلاق في القصة وتجاهلها مؤلف (ـين) القرآن... ألا وهي: ما هو مصير الطفل الذي قتله الخضر بالآخرة؟؟
فإذا كان مصيره النار... فكيف يدخل النار على فعل الكفر والطغيان... وهو لم يرتكبه بعد وما زال طفلاً... وإذا كان مصيرة الجنة... فكيف يدخل الجنة ولم يستحقها... ليس فقط لم يستحقها... بل كما تشير الآيات أنه من المؤكد أنه كان عندما سيكبر سيكون كافراً... فهل من المعقول أن يدخل للجنة شخص كان من المؤكد عند اله القران أنه سيكفر به وسيطغى بالأرض لو انتظر زمناً قليلاً فحسب... وبالتالي أين العدل؟؟
وكما نعلم فان هناك الكثير من المسلمين قد الحدوا او كفروا بالاسلام... بالرغم من ان أهاليهم مسلمين صالحين... فلماذا لم يقتلهم الإله وهم صغار قبل أن يدخلوا ملة (الكفر والزندقة) ويدخلهم الجنة كما فعل مع هذا الغلام... ان كان ادخله الجنة اصلا... لان القصة مبهمة كعادة القران في جميع خرافاته واساطيره... والتي ابقاها معلقة ولم يوضح النهاية لهذا الغلام... ولماذا لم يمنع هذا الاله العذاب النفسي الذي سيتعرض له اهالي هؤلاء الكفار والملحدين ... من زعل وبكاء وأحيانا شبه إنهيارات عصبية ومشاكل وشجارات عندما يعلموا بأن ابنائهم اصبحوا مرتدين عن دين الاسلام... علما ان الخضر لا زال حيا ويجوب الاقطار بحسب كل التفاسير الاسلامية... وعليه ونتيجة لما سبق: فإما اله القران سيدخله النار وسيكون قد عاقبه على فعل لم يرتكبه بعد... أو سيدخله الجنة... وحينها لن يكون الإله عادلاً... لأنه لم يفعل ذلك مع كل من تساوت ظروفه مع ذلك الغلام (المثال الكثير من الزملاء الملحدين واللادينين من اصول اسلامية في المنتدى)... ونتيجة النتيجة في هذه القصة: تضارب منطقي في قصص محمد كما تعودنا منه... بالإضافة إلى كون هذا التضارب المنطقي أو نسيان الحديث بنقطة هامة مثل هذه... اي مصير الغلام... دليل على أن القرآن ليس كلام الإله... فالإله لا يمكن أن ينسى أو يغفل نقطة هامة مثل هذه... ويدع البشر يفسرونها كما يشاؤون... والا ما هي العبرة المتوخاة من قتل هذا الغلام... هل هي عدم ارهاق والدية في المستقبل... ثم ماذا... ما هو الدرس المتوخاة من قتل الغلام... بالفعل هذه النقطة (نقطة مصير الغلام) معضلة وتفتح المجال لكثير من الإشكاليات... واعلاه هي الاشكالية الاولى... والاشكالية الثانية... هي ليس إلى أين سيذهب هذا الطفل... وقد بينا أنه غير معلوم الى اين سيذهب... ولكن لماذا ذبحه الرجل الفاسد (آسف الصالح)... والإجابة أنه ذبحه ... وفصل رأسه عن جسده كما قال ابن كثير والضحاك وقتادة في تفسيرهم للآية... فصل رأسه عن جسده... لماذا... لأن الطفل لو كبر... لوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو... لكن لو نظرنا الى الجانب الاخر من الخرافة... فانه كان من المستحيل أن يكبر هذا الطفل... بما ان الإله قد قرر مسبقا بموجب القدر... أن يذبحه الخضر السافل السفاح في الساعة الفلانية واليوم الفلاني وهو مع سي موسى... بالطبع من المستحيل ان يكبر... لأن اله القران يعلم أن الطفل لن يكبر... وسيُذبح على يد السفاح الخضر بتكليف رسمي من المجرم الأكبر هبل (سبحانه وتعالى)... إذا لماذا تم الذبح وليس بوسيلة اخرى... ومن المعروف أن الطفل لن يكبر... ولماذا هذه القصة بالذات... كما ان الاية التي نتحدث عنها {وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا}... والسؤال هو من هم الذين كانوا يخشون(فَخَشِينَا)... بالاضافة الى ان الاية تحمل في مضاميها اشكالية ثالثة... فهل معنى الخشية في هذه الاية جازم ؟
وكما نعلم ويعلم المؤمنين جميعا... ان موضوع القتل كفعل مبني على الشك وعدم تدعيمه بدليل قاطع مانع جازم وفق وجهة نظر الدين الاسلامي نفسه... تعتبر من الكبائر ويعاقب عليها الشرع بالقتل... اذا اين سيكون مصير هذا القاتل اضافة لمصير المقتول... ما هو مصير القاتل بالآخرة... طالما أنه قتل الطفل بناءا على شيء لم يحدث بعد... قال ذبح الولد المسكين وقطع له راسه... لأن اله القران خائف من أنه قد يرهق أهله لو كبر... معاك حق يا اله القران... بس السؤال فعلا... الخشية...والاية تقول خشية الله على أهله يعني ليس متأكدا... أنه سيرهقهما... يعني اله القران يقول لك إنه اله حنون... اسم الله عليه... خاف على أهله... من أن يرهقهما ابنهما فأمر الخضر فذبحه ذبح النعاج... أنظر كم رائع هذا الإله... والمشكلة أن اله القران قاعد من الصبح يستغفل المؤمنين بقصته (السخيفة)... طيب يا فالح... ما دمت إنت من البداية عارف إن الولد هذا بالذات سيموت على يد الخضر وانه لن يكبر... وعارف أنه بذرة شريرة وعارف أن أبويه ولاد حلال ... تخلقه من أساسه ليه... ليه تعذب الأب والأم ... بكل حقارة... وتخلق طفلا مصيره الذبح على يد مجرم... وهو لم يفعل شيئاً... وفعلا كان الخضر مجرما مثلما كان الهه فلا عجب... الا تتسائل عزيزي المؤمن عندما تقرأ هذه الخرافة... لماذا أرسل اله القران ابناً عاقاً لأبوين مؤمنين... ثم أرسل من يصحح أخطائه بدق عنق ذلك الطفل الذي قام بتربيته مؤمنان... والسؤال الاهم للمسلمين هو متى تفرغ موسى ليذهب مع الخضر على ظهر السفينه... فموسى قضى نصف عمره مع فرعون... والنصف الاخر تائها في صحراء سيناء... اما من وجهة نظري وبحسب رأي المتواضع عن مصير الغلام... فانا اعتقد بان اله القرآن سوف لن يدخله الجنه او النار... وانما كل ما هنالك ان اله القران قام بسحبه من الأسواق... أقصد من الدنيا...ربما لوجود خلل في خلقه... وسيقوم بتعويضهم بخير منه... وهبل أعلم!!
ويمكنك قراءة تفاصيل القصة من الهاجادا من كتابة "ابن المقفع" على هذا الرابط: http://ladeenion1.blogspot.com/2007/09/blog-post_09.html
وبالامكان الاطلاع على نسخة من القصة مأخوذة من الكتاب مباشرة عبر هذا الرابط: http://mofaker7or.blogspot.com/2013/01/blog-post.html



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد وتسويق الافكار... بطريقة رجال الاعمال والتجار
- قُرْآنًا عَرَبِيًّا بَلاغِياً مُعْجِزاً... دَلِيلٌ عَلى نبُو ...
- قُرآنٌ كَرِيم... نِساءُ الفَراعِنة قانتات مُؤمِنات بالله وال ...
- الحج الوثني... مباشرة من ابراهيم إلى محمد العربي
- بَينَ محمد الصادِق الأمِين ... والمُدَّعي مُسَيلَمَة شَيخُ ا ...
- مَبحَث في إنصافِ النَبيّ العَرَبيّ الأميّ... محمد القُرَشيّ
- البداية نصف الحكاية... ونصائح الشيخ قرطاسه
- الرَحمن عَلى العَرشِ استَوى... مَلِكٌ أمْ قَيصَراً فِي الْعُ ...
- حَذاري أن تَتَعَرى وَتَسأل...
- وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى
- مبحث في الأخلاق - بين المسيحية والاسلام
- مِن كتاب الاساطير(11)... المَلَكْ يَضَع فَمَهُ على فَمّك- لِ ...
- كُنتُ هُناكَ... عِندَما احتفل المَلِك مُرة - بِوِلادَة صَنِي ...
- جولة يومية في أساطير محمدية - إرهاب عقول الرعية
- أول حِكايَة في التاريخ ... تَمَ سَردَها عَلى لِسانِ الإله ال ...
- اله القران... يقدر المواهب – الدعاء المستجاب
- لِلبيتِ رَبٌ يَحمِيه... طَيْرٌ أبابِيل - وحِجارَةٌ مِنْ سِجِ ...
- وراء الحقيقة... ارسال عيسى - الفائدة والخسارة منها
- مُذَكَرات هارِب مِنَ الجَنَّةِ- وإذا جادَلتَهُم- قالوا إنَّك ...
- حقيقة الأخلاق... بين الإسلام والإلحاد


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - جَرِيمَة قَتِل مَعَ سَبق الإصرار... لَكِن ما هُو مَصِير الغُلام