أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - لله يا محسنين العلمانيين الكفار؟!















المزيد.....

لله يا محسنين العلمانيين الكفار؟!


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5794 - 2018 / 2 / 21 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قبل أن أبدأ بكتابة هذه المقالة أود أن اختبر ذكاء القارئ العزيز بسؤال يشبه الحزورة إلى حد ما وهو عن الصفات الجسمية لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عن قصر قامته، وكرشه الكبير المتدلى، والصلع الذي غزا 99,9 من رأسه..، إن هذه الصفات الثلاث وجدت في شخصية تاريخية عربية معروفة، إلا أن الفارق بينهما أن ذلك الشخص كان ذكياً، لكن حيدر العبادي كما يشاهده العالم في وسائل الإعلام شخص غبي بامتياز وجاهل جهلاً مركباً، وغير متزن، بل حتى في أحاديثه أتفه من حكواتي التلفزيون صاحب برنامج "كلام وجيه" المدعو وجيه عباس صاحب مقولة الشهيرة: صباح العير على جميع عراقيي المنفى وجميع عراقيي الوطن. الآن حزرو فزرو معي من هو ذلك الشخص الذي قارنا ولم نُشبه بينه وبين القزم حيدر العبادي؟.
الآن دعونا ننتقل إلى موضوعنا الذي هو مؤتمر إعمار العراق. لقد قيل الكثير عن المؤتمر المذكور سلباً وإيجاباً إلا أنني بخلاف الآخرين أنظر إليه بمنظار كوردي كوردستاني كعادتي أنظر إلى أي شيء يحدث على كوكبنا بمنظار كوردي وكوردستاني، لكن غالباً ما أتحدث عنها بلغة المحتل العربي الذي لازال يحتل جزأين من وطني هما جنوب وغرب كوردستان.
عزيزي المتابع، في هذا المؤتمر.. لقد أكد حكام بغداد الكيشوانية والروزخونية مرة أخرى على طائفيتهم المقيتة حين أهملوا متعمدين المدن والقرى العراقية التي تعرضت إلى الخراب والتدمير بنسبة 99% كموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى، أضف لهن مدن وقرى جنوبي كوردستان التي دمرت على أيدي نظام حزب البعث المجرم بدءاً من بدرة وجصان ومندلي وكركوك وتوابعها وانتهاءاً بسنجار، ومن ثم جاء تنظيم داعش الإرهابي ودمر البقية الباقية من المدن والقرى الكوردية الكوردستانية التي تتاخم المدن العراقية. لقد ترك الأشياع هذه المدن المدمرة بشكل كامل واهتموا بالمدن الشيعية في الوسط والجنوب العراقي التي لم تتعرض إلى دمار الذي ألحق بالمدن والقرى الكوردية في إقليم كوردستان والمدن في المنطقة الغربية (السنية) بنسبة 5% على أيدي الإرهابيين الأوباش.
أتعرف عزيزي القارئ من هم الذين ساندوا الكيان العراقي في مؤتمر الكويت لإعماره؟ أولهم كانت الدولة المضيفة الكويت، التي خصصت للعراق ملياري دولار على شكل قروض واستثمارات. ومن ثم دولة قطر التي قدمت مليار دولار كقروض واستثمارات. وكذلك مملكة العربية السعودية لقد تعهدت بتقديم مليار ونصف لمشاريع استثمارية. وهكذا دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت مبالغ كبيرة للعراق. السؤال هنا، أن الدول الخليجية المشار إليها أعلاه لقد وقفت في الماضي ولا زالت تقف مع الكيان العراقي في كل الأزمات التي مر بها في زمن حكم المجرم صدام حسين أو الآن في زمن حكم الشيعة اللصوص، لكن هؤلاء الأشياع ناكري الجميل لن ولم يدعوا لحظة واحدة تمر دون أن يمطروا دول الخليج بالسباب والشتائم والاتهامات الباطلة، وفي الجانب الآخر من الخليج حيث تقع إيران التي كانت حاضرة في المؤتمر لكنها لم تتبرع بدولار واحد للعراق، بل أرسلت وفداً استخبارياً لكي يحصي المبالغ التي ستمنح للعراق من قبل (الكفار) كي تأخذ فيما بعد حصتها من حكومة بغداد الشيعية، لكن القائمون على المؤتمر كانوا أذكياء واستفادوا من تجارب الماضي فلذا سدوا كل الطرق بوجهها حين قرروا بأن المبالغ التي ستعطى للعراق ستكون للمشاريع وبأيدي أصحابها فعليه لن يستلم حكام بغداد اللصوص فلساً واحداً بأيديهم، لأنه معروف سلفاً سرعان ما يأخذ طريقها مباشرة إلى جيوبهم - إنا أنزلناه في الجيب- أو ستنتقل على بساط الريح إلى أسيادهم القابعون في طهران.
كالعادة قررت دول الغرب العلماني الـ(كافر= Godless) غير المسلمة = Non- Muslim مساعدة الكيان العراقي المسلم (المؤمن بالإسلام= Believed in Islam)بمليارات الدولارات. كان أولهم (الشيطان الأكبر= Greatest devil) الولايات المتحدة الأمريكية بنحو ثلاث مليارات دولار. وهكذا المملكة المتحدة بريطانيا (الكافرة) التي تأسست على أيديها الكيان العراقي عام 1920 لقد خصصت له مليار دولار سنوياً ولمدة عشر سنوات. وهكذا الاتحاد الأوروبي (الكافر) قدم 400 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية للعراق المسلم؟. وتعهدت ألمانيا بمساعدة العراق بمبلغ 350 مليون يورو. وإيطاليا بمبلغ 260 مليون يورو على شكل قروض ميسرة و11,5 مليون دولار مساعدة. وتعهدت فنلندا بتقديم 10 ملايين دولار لنزع الألغام. وابنك الدولي ساهم بـ 4,7 مليون دولار الخ. عجبي، كيف بدولة مسلمة تأخذ مساعدات إنسانية من دول وبنك واتحاد (كافر) كما يسميهم المسلمون في خطبهم وأحاديثهم وأدبياتهم!!. يظهر أن مبالغ (الكفار) التي تجمع من دافعي ضرائب الدعارة، وبيع الخمور، وبيع لحم الخنزير، وبيع الأسلحة لقتل النفس البريئة بغير حق الخ لا بأس بها ما دام في النهاية ستستقر في بطون المسلمين؟! لكن حين يتعلق الأمر بسلوك المسلم لا يجوز له أن يقلد الكفار ويتشبه بهم، هذا لا يجوز قط، من تشبه بقوم فهو منهم. ولا يجوز الترحم عليهم أيضاً، أي: الكفار، ولا تبدؤوهم بالسلام، وإذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه. يعني أثناء سير عبادي في داخل أروقة المؤتمر واجهه ريكس تيلرسون وزير خارجية أمريكا بدأ عبادي يدفره بكتفه نحو الحائط، قال له وزير خارجية أمريكا ريكس تيرلسون: Why mister Ebadi = لماذا سيد عبادي. رد عليه عبادي بلغة خشنة غير مستحسنة: ديني يأمرني أن أعاملك بهذه الطريقة.. . يقول له تيرلسون: Im here to help You = يقول له تيرلسون: أنا هنا لمساعدتكم. يرد عليه عبادي مجدداً، وأن، هذه أوامر دينية لا أستطيع الخروج عليها أبداً ديني يأمرني أن أكون هكذا مع غير المسلم. عزيزي القارئ الكريم، هذا هو رد الجميل عند هؤلاء.. . أتلاحظ، أنهم ليسوا إنسانيين مع الآخر غير المسلم حتى وهم يستعطون منهم مادين أيدهم نحوهم للاستجداء لله يا محسنين. لكن لا يعصى شيئاً على هؤلاء المسلمون والإسلاميون حين يتعلق الأمر بمصالحهم الذاتية يريدوه أبيض يكون أبيضا، يريدوه أسود يكون أسودا.
21 02 2018
بالذي أملى على الأمة صك الانتدابِ والذي غير في بغداد مجرى الانتخابِ والذي أبقى له في سورنا تسعين بابِ علمينا كيف عمران يرجى من خرابِ.
(علي الشرقي)



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقة إلغاء الدولة في ظل ولاية الفقيه والأحزاب الإسلامية بسن ...
- كلمة كوردية صريحة وجريئة يجب أن تقال في هذا الزمن العصيب
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟5
- العلم العراقي وما أدراك ما العلم العراقي؟
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟3
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟2
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟1
- عراق عراقان 000 عراقي 000؟
- شيعة شنيعة و سنة صنيعة بينهما الكورد قوة منيعة؟
- يا كورد بغداد هل اتعظتم الآن؟
- قاضٍ أعرابي.. فضلاً عن أنه عنصري، كذاب أيضا!!
- الاستفتاء الذي سيجرى في الشهر القادم أسمى وأنزه ممارسة ديمقر ...
- أين وعودكم المعسولة التي قطعتموها على أنفسكم للكورد حين كنتم ...
- المشاركة الايجابية في الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس إقليم كور ...
- نداء قومي أخير إلى أخواتي وأخواني الكورد الفيلية والكورد الش ...
- عندما يراوغ الأكاديمي ويعاند من أجل تغيير الواقع الملموس وال ...
- ردنا على مقالة السيد سجاد تقي كاظم ومن يواليه في محدودية طرو ...
- قەرەلوس.. المنطقة والقبيلة؟
- أية حقوق للأقلية التركمانية في العراق و كوردستان حتى تطالب ب ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - لله يا محسنين العلمانيين الكفار؟!