أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - قراءة في خطاب عباس














المزيد.....

قراءة في خطاب عباس


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5794 - 2018 / 2 / 21 - 22:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


قراءة في خطاب عباس
محمود فنون
21/2/2018م

يقسم خطاب عباس إلى ثلاث محاور رئيسية :
المحور الأول: تقرير مفصل عن السعي للوصول للسلام وممارسات حسن النية ...الخ والإستعداد لهذا الأمر .

المحور الثاني : الذي شكل الصبغة العامة عن الإستعداد للسلام والمفاوضات ومطالبة العالم بالمساعدة .
المحور الثالث : ما سمي بالمبادرة .
المحور الأول :
وهذه المحاور متداخلة وجاء كل واحد ليؤكد على الآخر .
مثلا في سياق مطالبته بوجود شركاء مع الولايات المتحدة في ما يعرف ب " عملية السلام "دعا في النصف الأول من الخطاب لآلية متعددة : " لا بد من آلية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية ، تنبثق عن مؤتمر دولي وتلتزم بالشرعية الدولية ، لا نطالب بأكثر من ذلك " وكرر ذلك ثم طرح هذا الأمر في بند أولا من المبادرة التي قدمها في آخر الخطاب في المحور الثالث.
وكرر استعداده للذهاب للمفاوضات مرات عديدة وذهابه فعلا واستعداده للذهاب إلى آخر الدنيا .
كما ركز بمضمون الخطاب بأن لا طريق آخر غير هذا الطريق عبر الوساطات والأمم المتحدة والمؤتمر الدولي وقال في الختام مخاطبا مجلس الأمن " انتم قمة الهرم ، أعلى نقطة يلجأ إليها العالم ، وبعدكم ليس إلا سدرة المنتهى ؟
وإذا لم يتم إنصافنا فإلى أين نذهب ؟
عرض تقريرا معبرا عما تم حتى اللحظة من محاولات
" وأمام هذا الإنسداد لم نيأس ..."
" ومع ذلك واصلنا جهودنا من أجل التوصل إلى السلام ..."
والتقينا مع اولمرت ونتنياهو ...
وتعرض لعدد اللقاءاته مع ترامب و يقول : " التقينا مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب اربع مرات خلال عام 2017م وابدينا له استعدادا كبيرا الى صفقة سلام تاريخية واكدنا على موقفنا للتوافق مع الشرعية الدولية وحل الدولتين على حدود عام 1967م ..."
وفي المحور الثاني :
كان المحور الثاني عبارة عن مطالبة من المستمعين للخروج من هذه الحلقة المفرغة وهذه المطالبة مصبوغة بمظلومية .
ملاحظة : أبو مازن شرقي ويتصف بالعقلية الشرقية وقد صبغ خطابه وكأنه مناشدات للقوى الفاعلة بطريقة شرقية تتفاعل معها العقلية الشرقية . فمثلا لو ألقى مظلمته هذه امام أمير عربي في الزمن الغابر لتقبله وآزره من شدة الشجن .وكأنه " يدخل على الآخرين بالمفهوم العشائري " ولكن العقلية الغربية لا تتحرك لإغاثة الملهوف أو قبول الدخالة وقد رأينا هذا في ردود الفعل الغربية عموما والأمريكية خصوصا .
" بعدكم ليس سوى سدرة المنتهى " إلى من نلجأ "" إننا اصبحنا سلطة بدون سلطة وأصبح الإحتلال بدون كلفة " ولسان حاله يقول : هل تقبلون هذا .
فتضج القاعة بالصوت العالي :
لا والله ما بنقبل يا رجل ولن نتحمل استمرار هذا العار!!! كما يتوقع ويبدأو بضرب إسرائيل بالأحذية !!
" نريد لشعبنا ان يعيش بحرية وكرامة بعيدا عن الحروب والدمار والإرهاب والتطرف الذي نحاربه"
( أي بعيدا عن الثورة والنضال ضد إسرائيل . م.ف)
"وقد عقدنا لها الغرض 83 اتفاقا امنيا مع 83 دولة في العالم بما فيها امريكا والهدف منها واحد وهو محاربة الإرهاب .."
لا غرابة في ذلك فالفلسطينيين منتشرين في انحاء العالم كافة وجرى خداعهم وتجنيدهم لمواقف أمنية لخدمة التنسيق الأمني . والتنسيق الأمني المقدس هنا ليس مع إسرائيل وحدها بل مع 83 دولة في العالم

" ورغبة من الجانب الفلسطيني في استمرار العمل بإيجابية في بناء ثقافة السلام ونبذ العنف ..."
هكذا جاءت العبارات مكررة كما في خطابات سابقة ومنهج الخطاب متكرر .
تعالوا الآن للمحور الثالث وهو محور المبادرة .
عندما نتتبعها كلمة كلمة وبالتفصيل نسجل الملاحظات التالية :
1- دعا لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1850
تضمنت البنود دعوة للإعتراف بدولة فلسطين وتبادل الإعتراف مع دولة إسرائيل
أي دعا للنقاط التي تعتبر مرغوبة من وجهة نظر الفلسطينيين
2- دعا لتوقف الطرفين عن عمل شيء من جانب واحد ومنها وقف النشاطات الاستيطانية و عدم انضمام الفلسطينيين للمنظمات الدولية .
3- دعا لنقطة هي لصالح إسرائيل يأتي دورها بعد النقاط السابقة ، حيث دعا " ثالثا : يتم تطبيق مبادرة السلام العربية كما اعتمدت ، من الألف إلى الياء ،وعقد لاتفاق اقليمي عند التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
وهذا البند يعني ان يتم اعتراف جماعي من قبل الدول العربية وعقد مؤتمر إقليمي تحضره إسرائيل وبالطبع تكون لها الكلمة العليا وتصبح زعيمة التجمع الإقليمي .
ما يخص اللاجئين ورد بند يفرط بحقوقهم " حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرار 194، وفقا لمبادرة السلام العربية ، واستمرار الإلتزام الدولي بدعم وكالة الأنروا لحين حل قضية اللاجئين .
أي لم تأت المطالبة بصيغة " عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم .. "
إن جميع ما ورد في المبادرة هي نقاط متداولة ومتكررة في خطاب عباس وخطاب قيادات السلطة جميعا .
الخلاصة : إسرائيل ليست معنية بالمبادرات من أجل تطبيقها . هي معنية أن يطرح الفلسطينيون مبادرات موجهة للرأي العام العربي والفلسطيني تتضمن تنازلات متتالية على درج نازل . وإسرائيل تلتقط المواقف والتنازلات وتستمر بالضغط هي والعرابين ومن يساندها من أجل التقدم بمبادرات جديدة فيها تنازلات جديدة ويتم عرضها على الرأي العام العربي لتمثل سقفه من جديد . هذا السقف الذي يجري الهبوط عنه باستمرار اقترابا من الموقف الإسرائيلي وصولا إلى الموافقة على ضم الأراضي المحتلة عام 1967م إلى إسرائيل من أجل تسهيل تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات وسكان المستوطنات وبقاء الفلسطينيين العرب ضمن احوال قانونية خاصة .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم يصرخون بالحقيقة في الأردن
- مقاربة بين مقاربتين
- من قتل أحمد وما العزاء بأحمد
- الثقافة لا تشيخ
- في ذكرى الحكيم
- رسالة مصحوبة بالمحبة للرفيق جميل مزهر
- أصحاب حل الدولتين وأصحاب حل الدولة الواحدة
- اجتماع المجلس المركزي مهرجان خطابي
- شريف مكة خادما وضيعا للإنجليز
- أصحاب حل الدولة الواحدة في خدمة الصهيونية
- تفاعلات أخرى على تشريع تهويد فلسطين
- بيان سلامة كيلة والأدعية
- سؤال بريء
- سلامة كيلة ينقل شروره من سوريا إلى فلسطين
- وثيقة تحرير فلسطين من الصهيونية كذبا
- سلامة كيلة يحرر فلسطين من مكتبه
- تأييدا لشعار ضرغام الهلسة
- هل للكذب باسم الدين اقدام
- ما موقف الحكومة من مطالب الشعب الإيراني ؟
- قراءة في الأحداث الإيرانية


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - قراءة في خطاب عباس