أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب














المزيد.....

اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5791 - 2018 / 2 / 18 - 07:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




كنت اقرا امس فى موقع للشباب من مختلف الاقطار العربية .و من خلال مواقع كهذه اتعلم عن تفكير الاجيال الجديدة .و قد كتب شاب مغربى من انه لماذا على المغربى ان يعرف لهجات المشرق و لا يعرف اهل المشرق اللهجة المغربية او اللهجات المغاربية .

و احسبه سؤال مشروعا لشاب يشعر بالغبن الثقافى و هى فعلا اشكالية .و من المؤسف ان المؤسسات العربية ذات الصلة مثل جامعة الدول العربية لم تنتبه الى مثل هذه الامور .و قد اقترحت من زمن بعيد ان يصبح اسمها الجامعة العربية و ليست جامعة الدول العربية لكى تفتح المجال لتمثيل عربى غير رسمى حتى لو بصفة مراقب من الهيئات النقابية او الحزبية ا السياسية كون ذلك قد يساهم فى طرح افكار جديدة تعبر عن مصالح الشعوب و احتياجاتها .
انتشار اللهجة المصرية و معرفتها من كافة العرب كان بسبب انتشار الافلام المصرية .و حتى عهد قريب كنا عندما نقول فيلما عربيا فاننا نعنى انه فيلم مصرى بسبب ريادة مصر فى هذا المجال .

و اعتقد انه فى المستقبل اذا حصل انتشار للفيلم المغربى او المغاربى فان ذلك سيسهل تعلم وفهم اللهجات المغربية فى الاقطار لعربية الاخرى. و على اية حال بات فضاء التلاقح الثقافى اوسيع فى عصر العولمة .و على سبيل المثال هناك الكثير من العرب من يعرف معنى كلمات مثل بالزاف المغربية و برشا التونسية الخ .و اعتقد ان ذلك بسبب الاقنية الفضائية العربية .و لللاسف لا يوجد قناة عربية واحدة تهتم يمثل هذه الاشكاليات من اصل حوالى 1100 قناة فضائية عربية .بينما يوجد لا يقل عن 120 قناة دينية تنشر فكر التعصب و الانغلاق .

لكن نعود مرة ثانية لنقد سياسات الدول العربية التى لم تشرع قوانينا تجعل من المواطنين فى الاقطار العربية يتحركون بحرية الامر الذى يؤدى مع الوقت حسب راى الى قيام نوع من عربية تمزج الفصحى بالعامية و تسهل التفاهم بين المواطننين من كافة الاقطار .و سبب اشارتنا الى الدول لان بيدها عمل قوانين و تشريعات تسهل كافة انواع التبادل من فنى و رياضى و انتقال العمال و الراسمال الخ .

و لهذا السبب وصفت مرة حكام بلادنا بانهم يتصرفون مثل الاطفال .و عندما كنا اطفالا كان الواحد منا ان اختلف مع طفل اخر فانه كان يريد من كل اصدقاءه عدم التحدث مع هذا الطفل .و لعل الامر انعكاس لتفكير قبلى مزروع فينا .
و لان ما نراه من اشكاليات لا يقتصر على المغرب و المشرق بل بين دول المشرق نفسها و دول المغرب نفسها .هناك عدم قدرة على التمييز بين الخلافات السياسية و حق الشعوب .خلافات بين المغرب و الجزائر تؤدى الى اغلاق الحدود و خسارة ملايير الدولارات و حرمان الشعبين المرتبطين بالكثير من اواصر القربى من التواصل .
و خلافات سياسية بين سوريا و العراق فىمراحل سابقة ادت لاغلاق الحدود و تضرر الملايين من المواطنين و خسارة الملايير من الدولارات بسبب هذا الغباء .

من المؤسف ان الطبقة السياسية فى بلادنا لا تعرف اهمية التواصل بين الشعوب فى تطوير صلات على كافة المستويات بما فى ذلك تاثيره على اللغة و الثقافة .

لهذا السبب وصفت تاريخ بلادنا فى بعض النواحى بانه تاريخ غباء و قلة معرفة .و عودة الى الشاب المشار اليه سابقا لا شك ان المغرب الان من وجهة نظرى يلعب دورا قياديا على مستوى الفكر العربى .و هو دور فكرى و ثقافى يدفع باتجاه العقلة و النضج الفكرى.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !
- اضاءة على بعض الاشكاليات المعاصرة
- عن تلك الايام الرائعة!
- عن العلاقة بين العرب و الهند
- من هنا تولد الاسطورة !
- حديث الاثنين !
- فى الية اشتغال الفعل الثقافى العربى
- محاولة لفهم اليات اشتغال الثقافة فى الصراعات العربية
- فى زمن التوحش و تراجع القيم الانسانية
- احاديث عبر الحدود!
- صوت موسيقى من بعيد
- تاملات فى يوم بارد!
- عن تلك الايام البعيدة!
- عن الهند و فلسطين
- كان يوما رائعا !
- فى الثقافة !
- عندما يصبح الشاعر رجل سياسة بعيد النظر !
- بداية مرحلة علمنة الفكر القومى العربى
- الاسباب التى اعاقت ظهور الاسلام السياسى خلال القرن الماضى ؟
- مراجعات فى التاريخ!


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب