أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - فرصة 20 فبراير لم تضع في المغرب














المزيد.....

فرصة 20 فبراير لم تضع في المغرب


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5791 - 2018 / 2 / 18 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارنا حرية – مساواة – أخوة

يوما عن يوم يتأكد ما قلناه في مقالات عديدة و هو أن التغيير للأفضل في شمال إفريقيا والشرق الأوسط يجب أن يتم داخل الأمن والإستقرار و من خلال العمل السلمي و الحوار الهادئ والعقلاني بين مختلف أطراف الصراع في المجتمع بعيدا عن التشنج و لغة لا صوت يعلو على صوت المعركة ، بعد الذي شهدته المنطقة من إنتكاسات في الدول التي تم فيها هدم الأمن والإستقرار الذي كانت تتمتع به هياكل الدولة والذي كان سائدا قبل ما سمي "ثورات الربيع العربي" .و هي الإنتكاسات التي لا تزال عواقبها تتوالى و ذاهبة بتلك المجتمعات نحو الهاوية القصوى على درجات مختلفة حسب البلد الذي تمت فيه.
ففي سوريا واليمن مثلا و هي السناريوهات الأسوأ لا يزال هذان البلدان منذ سنة 2011 لا يعرفان أي وجهة نتيجة لما سمي "ثورة" بعد تردي كل شيء من السياسة للإقتصاد للأمن ، لأبسط شروط الحياة حتى صار تهديد المجاعة و الأمراض يحيل هذه البلدان مئات السنين للوراء و ليس فقط لعشرات ..
في ليبيا تشرذم كل شيء حتى لم يعد يعرف الليبيون كيف يحققون وحدتهم و يمنعون عدم تقسيم بلدهم بعدما تناسلت المنظمات الإرهابية كالفطر وغاب الحل السياسي و الديموقراطي الذي كانوا ينشدونه .
في مصر رغم الأمن والإستقرار النسبي ورغم هجوم المنظمات الإرهابية بين الحين والآخر فقد تردت الحالة الإقتصادية اليوم و معيشة المواطنين و حرياتهم الأساسية حتى صار ما كان ممكنا و متاحا قبيل تنحي الرئيس حسني مبارك غير ممكن و غير متاح اليوم . ساءت الحريات و غابت الديموقراطية و إزدادت القبضة الحديدية و صارت الإنتخابات الرئاسية انتخابات المرشح الوحيد و كأن مصر إنتقلت من إفريقيا الشمالية إلى كوريا الشمالية و حكم كيم جون أون .
و للأسف في المغرب لا يزال هناك من يتحدث عن الحراك و عن الثورة و عن "قربلة" (أي الفوضى) رغم ما يشاهد و يسمع حوله من مآسي .بل آخرون يتأسفون في تصريحاتهم و كتاباتهم قائلين أنهم "ضيعوا فرصة " حرك سنة 2011 هكذا ...أي ضيعوا أن يتحول بلدهم إلى بلد مثل سوريا أو ليبيا ..عوض أن يكونوا فرحين بالعكس بأن بلدهم قد حافظ على وحدته و على أمنه و إستقراره حتى صار يتحمل المهاجرين من كل حدب و صوب و خاصة من إفريقيا و دول التوتر مثل سوريا وليبيا و غيرهما ..
و لأن الحرية لا هي حرية الشتائم ولا هي حرية الفوضى أو حرية "الضسارة" (الجسارة ) على الجميع فقد كانت هناك أحداث مؤسفة أدت بالبعض لمحاكمات و تطبيق القانون .شيء عادي ... لكن تلك المحاكمات لم تكن مثل ما يحدث الآن في مصر .فالفرق شاسع بين البلدين في هذا المجال لا فيما يخص الحريات أو في الوضع الاقتصادي .
إن مراجعة الدستور في سنة 2011 (و يمكن دائما مراجعته و تعديله) و ما تلاها من خطوات في شتى المجالات ذات الأولوية بالشجاعة التي تمت لحد الإعتراف بفشل المشروع التنموي المغربي و البحث له عن بديل رغم عدم تردي الوضع الإقتصادي بالشكل الذي حدث في بلدان كثيرة و ما تحقق من مراجعة لمختلف القوانين حتى صار هناك حديث عن تخصيص الدعم للفقراء و مراجعة تقاعد الفئات المتضررة و عن الحرية الجنسية و العلاقات الجنسية الرضائية و عن الإفطار في رمضان و تغيير الديانة دون خوف و عن مراجعة مدون الأسرة و غير ذلك من الأمور ليجب أن يجعل أولئك المغاربة الذين تحدثوا عن ضياع فرصة 20 فبراير في الذهاب ببلدهم نحو المجهول أن يشعروا بالعكس بالفخر أن بلدهم لم يضِع مثل ما ضاعت البلدان التي أشرنا لها أعلاه و مثلما ندم ناس مثقفون على ما جرى منهم سوريون و يمنيون و ليبيون .
لكن هل هذا يعني أن المغرب قد صار في أعلى مراتب الدول الكبرى ؟
طبعا في الطريق لا يزال هناك الكثير و الكثير من العمل الدؤوب لتحقيق الديموقراطية الحقة والمساواة داخل المجتمع . ويشبه السائر في هذا الطريق ذلك الذي يمشي في حقل من الألغام نظرا لتعقيد الملفات و تراكمها تراكما تاريخيا يسبق الآني و البيولوجي فيه أي نوع آخر من الملفات فيما يخص الأولوية .فالمحافظة على الوحدة والأمن و الإستقرار اللازم لكل تنمية ربما تلتهم بقدر ما بعضا من حصة باقي الأولويات .



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشر الديموقراطية يُبعد المغرب عن إسرائيل بدولتين فقط
- نظام الملالي و مسألة القوميات في إيران
- رحل شاه إيران وسيرحل الملالي و يبقى فكر مصدق شامخا
- منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي البديل الحضاري
- تحسين ظروف عيش المواطنين المغاربة ضرورة
- هل تسمية العرب بالمدنيين نسبة للمدينة المنورة صعبة ؟
- الأمازيغية في الجزائر سبب للتقدم والسلام و ليس للفتنة
- ألَنْ تَسْلم الجرة هذه المرة في إيران ؟
- توضيح حول الإعتقاد في وجود قدرة إلهية عظمى
- المجتمع الدولي مُطالب بحماية متظاهري إيران من خامنئي
- ألا تكفي 37 سنة ديكتاتورية في إيران ؟
- حديث قصير حول ليبيا
- الشيخ الشعراوي : المايكروفونات غوغائية تديُّن باطلة
- السنة الأمازيغية تنتزع الإعتراف من الجزائر
- تهنئة للحوار المتمدن بمناسبة السنة الميلادية 2018
- بيان إتحاد الربوبيين بشأن الحرب في اليمن
- مات الشاعر أحمد بمدينة القنيطرة أمس
- إردوغان يتحدث كرئيس دولة توسعية قديمة
- الفلسطينيون أول المطبعين مع إسرائيل
- جهلة بالجغرافيا يتهمون الخارجية المغربية بجهل التاريخ


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - فرصة 20 فبراير لم تضع في المغرب