أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعزيز عيادة الوكاع - ثقافتنا بين الأمس واليوم














المزيد.....

ثقافتنا بين الأمس واليوم


عبدالعزيز عيادة الوكاع

الحوار المتمدن-العدد: 5791 - 2018 / 2 / 18 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


  ثقافتنا بين الأمس واليوم

عبدالعزيز عيادة الوكاع

 في عودة الى ذاكرة الماضي، وبالتحديد في عقود الخمسينات، والستينات، بل والى عقد السبعينات من القرن الماضي، كان الإقبال  شديدا على القراءة، والعلم، والتعلم، والثقافة جادا، وكثيفا. وقد كانت المدارس، والمعاهد، والكليات  تمتاز بكادر تربوي متمكن، وتتسم برصانة علمية، ويرتادها طلبة متفوقون، وجادون.

وكانت المجلات، والصحف، والكتب الثقافية، لها سوق رائجة ، وروادا مثقفين، وقراء شغوفين. فكانت تلك الفترة تمثل فترة ازدهار نسبياً في الفكر، والثقافة، والوعي،حيث شهدت الفترة، تخرج جهابذة العلماء، والمفكرين، والادباء، والمثقفين، والفنانين. ثم ما لبثت تلك الومضة الحضارية، ان انحسرت شيئا فشيئا، وبدا يدب الفتور في القراءة، والانحدار في مستوى التعليم، والانحدار الثقافي.   

فمن الأمور المسلم بها، أن السواد الاعظم من القراء العرب اليوم، لا يمتلكون ثقافة عميقة، بل اصلا، جلهم لا يقرأون، وبالتالي فانهم لا يمتلكون حسا ثقافية، تؤهلهم لعملية الفرز بين ما هو سلبي، أو ايجابي، وخاصة في هذا الوقت، زمن العولمة، والشبكة العنكبوتية، التي اخترقت الزمان، والمكان، والبيوت، والمجتمعات، على أهمية العولمة ، وما فيها من ضرورة عصرية، لا يمكن الاستغناء عنها، ورغم كل ما انتجته، من ثورة صناعية، وفكرية، وثقافية، ومعلوماتية.

ولعل الملفت للنظر حقا، ان أجيال الامة اليوم، وشبابها، غارقون، ومندمجون، في الإنترنت، ويقضون جل اوقاتهم في تصفح  برامج، ومواضيع تافهة، بعد ان تركوا قراءتهم جانباً، واضمحلت ثقافتهم، إذ يبدو انهم اصيبوا بهوس الشبكة العنكبوتية، ووقعوا في شراكها.

إنها أشبه بانتكاسة فكرية، وجفاف ثقافي، وتشوش في الوعي، وضعف في الحصانة الفكرية، والثقافية،زاده اختراق الشبكة العنكبوتية لبيئتنا الثقافية، والفكرية الهشة، حدة.



#عبدالعزيز_عيادة_الوكاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلالة لفظ السياسة في اللغة العربية
- الأمثال في اللغة العربية
- دلالة اللفظ في اللغة العربية
- مدارس النحو العربي
- مفهوم التوحيد بين اللغة والإصلاح
- تفاقم هواجس الإنسان بتداعيات العصر
- الاستثناء في اللغة العربية
- الطرائف والحكم في اللغة العربية
- في البلاغة والفصاحة عند العرب
- سعادة الوعي الثقافي
- الطريق إلى البناء والتنمية
- يقينية العبادة.. والغاية من الخلق
- حول خطط تنمية الموارد البشرية
- ماذا جنى العرب مما أسموه بالربيع العربي


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعزيز عيادة الوكاع - ثقافتنا بين الأمس واليوم