أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهد أحمد الرفاعى - ما بين الماضى والحاضر... وما بين اليأس والأمل ...نصنع المستقبل















المزيد.....

ما بين الماضى والحاضر... وما بين اليأس والأمل ...نصنع المستقبل


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 11:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل سنة وأنتم طيبيين

عام هجرى جديد سعيد عليكم جميعا ً ان شاء الله
ومن هجرة رسولناا الكريم
نأخذ الدرس
من هجرته من اليأس إلى الأمل
ومن جو التشاؤم الذى كان يحيط به بمكة المكرمة إلى جو التفاؤل الذى أنعم به الله عليه داخل اامدينة المنورة
فيا من تغير على دينك الإسلام وتجلس وتضع يدك على خدك وتندب حظك وحظ المسلمين معك
أنظر كيف كان الرسول متفاءلا ً فى أوقات الشدة
أنظر كيف إجتمع عليه كفار مكة ويريدون به الشر والتنكيل به وينتظرون وقت خروجه إليهم ليقتلوه .. ولكن إرادة الله بالنصر له ولدين الإسلام الذى يحمل رايته كانت لها الكلمة العليا .. فلم ييأس الرسول الكريم وإنما توكل على الله وخرج من بين أيديهم وهو كله ثقة فى ان الله لن يضيعه أبداً .. وخرج من بين من أرادوا قتله وهو يتلو قول الله تعالى (( وخرج يتلو قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ} (يس:9). )) قالها وهو يذرو التراب على من أرادوا قتله ومن أشاعوا الظلم فى من إتبعه من قومه ومن علوا فى الارض إستكبارا ً

وأنظر ... جعل الله من ذرات التراب هذه بارقة الأمل لخروج الرسول الكريم من محنة اليأس وهكذا يكون الفجر البهيج بعد الليل المهيب..
ولتنظر ايها اليائس من حياتك وممن حولك
بعد الجهد الجهيد الذى تكبده الرسول وصاحبه أبو بكر الصديق وقطعهما الصحراء الموحشة وخوف أبى بكر من المشركين وهم بالغار ( غار ثور ) ولكم أن تتخيلوا المسافة على الأقدام من مكة إلى المدينة .. سيعرفها من أكرمه الله بزيارة هذه الأراضى الطاهرة وسيعرف كم المشقة والتعب التى كابدها الرسول الكريم ليصل إلى هذا الغار وما أن أطمأن بالهما
وزرع الأمل بداخلهمااا......

فإذا باليأس يخلع قلب أبى بكر مرة آخرى بسماعه خطوات الكفار تقترب من الغار..ويقول مرددا ً فى يأس بالغ.. يا رسول الله لو أن بعضهم طأطأ بصره لرآنا! .. هذا
هو اليأس يتسرب لنفسه ..
ويرتجف الصاحب الأمين خوفاً وخوفاً أكثر على النبى الكريم لو وقع بأيدى الكفار..
ويأتى الأمل ... على يد الرسول بقوله : "يا أبا بكر. ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟".
هذا هو الأمل يا احبابى الكراام ينبثق بإذن الله من بين ظلام ليل اليأس بفجر النصر القريب
وبعد أن يرتد المشركون على إعقابهم خائبين .. ويطمئن الكريم وصاحبه ويخرجان يتابعان سيرهما مرة آخرى .
يطل اليأس بوجهه القبيح مرة آخرى ليصنع ملحمة من اليأس والأمل مرة آخرى
ويؤجر على النبى وصاحبه .... سراقة بن مالك... ويأتى اليأس يجرى وراءهما راكبا ص فرسه المغوار ويلحق بهما على الطريق ويفرح اليأس الغيض ..... فهو على وشك بلوغ جائزته المدفوعة من الكفار له ..
ويتخذ اليأس مكاناً بقلب ابى بكر مرة آخرى ... وينظر للرسول متحيرا ً مبادرا ً (لقد لحق بنا يا رسول الله.. )
ويبتسم الرسول الكريم ويطل الأمل بثغره الرائع ويبزغ من بين شفتيه نور الأمل بالنصر : {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا} (التوبة:40).
وهكذا يتحقق الأمل بعد اليأس .. بثورة الفرس من سراقة رافعا ً قدماها إلى السماء لتصنع غباراً ساطعا ً بالسماء بأمر من ربها فيصير كالدخان فيقطع الطريق على سراقة بن مالك . ويفهم الرجل أنه هالك لا محالة لو فكر بالإقتراب منهما ..
وهكذا يصنع الله الأمل .. بعد اليأس..

ولو نظرنا إلى تاريخناا لوجدناه ملىء بالهزائم .. ولكن لو أمعنا النظر .. لوجدنا أنه كان بعد هزيمة يأتى النصر من عند الله
فمن بعد الردة بعهد خلافة إبى بكر والفتن بخلافة عثمان بن عفان .. فإذا بالإسلام ينتشر بأرجاء المعمورة وتكون له اليد العليا
ومن بعد اللتتار والصليبيين وإبادتهم لحضارة العرب ببابل وقتلهم الملايين بالعراق للمسلمين ( مثلما يحدث الآن تماما ً )
يأتى الفرج من عند الله والأمل فى سيف صلاح الدين الأيوبى ويعيد الكرامة للعرب بعد سنوات من الذل والهوان واليأس
ويعود لعرب تاريخهم مرة آخرى بعين جالوت.......الأمل

وهكذا نجد فى عصرنا الحديث .. كان اليأس تملك وتسرب من العرب فى إسترداد شىء من الكرامة والعزة بعد إحتلال الصهاينة للكثير من الأراضى العربية بعد حرب 1967 م .......

ولكن كان الأمل .. من عند الله فى حرب السادس من أكتوبر 1973م .. وأنتصر المصريون وأخذوا أراضيهم التى كانت محتلة والتى كانوا قد يأسوا فى حتى مجرد التفكير فى الحصول عليها مرة آخرى ولكن بالعمل والتصميم والجهاد رجع الحق المسلوب لأصحابه.... ومن بعدها حصل اللبنانيون على الجنوب بعد جهاد إستمر لأكثر من عشرين عاماً

وهكذا يأتى الله بالفرج بعد الضيق..
فمن جعل لهم مخرجا ً من بعد الضيق .. أليس الله سبحانه وتعالى؟؟؟؟؟؟

فثق .. أيها المسلم... أن الله جاعل لنااااا مخرجا ً من بين يدى الصهاينة والأمريكان بإذن الله إن شاء الله
فيا أخى المسلم بكل مكان لا تقنط من رحمة الله وثق بأن الأمل قادم والنصر قادم من عند الله ولكن يلزمه منك التمسك به وبدينه والعمل على إحياء كلمته .. ثق بأن ..الله ..مع كل من يجتهد بعمله ويخلص بعبادته
... وليس الإسلام أن تصلى وأنت من داخلك خواء من الإيمان به.. وليس منه أيضا ً أن تنطق تعاليمه وأنت بمنأى عنها
(كبر مقتا ً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
وانت يا من تجد فى حياتك ضيق العيش . . وتجد مشقة الحصول على مبتغاك بحياتك كمن يريد ان يقبض بيديه على قطعة من الصخر فيجد منها ما يروى عطشه ..
يا من تشكو المرض. وتشكو فرقة الأحبااااااااااب.. يا مبتلى فى ولدك .. أو فى رزقك..
لا تنسى رحمة الله.. ولا تقنط من رحمة الله..ولا يتملكك اليأس من الدنيا وما فيهاااا
فقد قال الله تعالى: إن اليأس والقنوط ليسا من خلق المسلم، قال سبحانه: {وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} (يوسف:87).
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله".
فما يدريك يا أخى المسلم..
..
لعل الله جاعل بعد الضيق الفرج ولعله جاعل من ضيقك هذا ما هو خير لك بعد ذلك
قد قال الله: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ؟} (البقرة:216).

ولعل الله من بعد المحنة .. يكن من عنده المنحة
وتمنياتى لكم بكل الخير على أعتاب سنة هجرية جديدة



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همس ( 2 )ات ليلية/حديث المجون والجنون
- ...لمن .. يهمه .. الأمر.....S.O.S
- همسااات .. ليلية .. ل .. شه أحمد الرفاعى د
- ياااا ....شعووووب الكلام


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهد أحمد الرفاعى - ما بين الماضى والحاضر... وما بين اليأس والأمل ...نصنع المستقبل