أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - محمد وتسويق الافكار... بطريقة رجال الاعمال والتجار















المزيد.....

محمد وتسويق الافكار... بطريقة رجال الاعمال والتجار


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5789 - 2018 / 2 / 16 - 14:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الواضح ان محمد بن عبد الله في دعواه الى دينه يقدمه في قالب تجاري... ويستعمل في ذلك كلمة تجارة و مفردات التجارة من بيع وشراء وربا واقتراض... ان نبي الأجرام البدوي محمد قد تأثر بالمهنة التي كان يمتهنها بعض اهل قريش ومنها زوجته خديجة... ويتضح أيضا انه كان كاذبا نصابا... واستعمل المفردات التجارية للضحك على عقول المغفلين ممن تبعه... ولذلك فان الكثير من تجار قريش لم صدق هذه المقولات المتعلقة بالتجارة الوهمية الخرافية...لقد قام نبي الأجرام محمد بتسويق المفردات التجارية في القتل والسلب والنهب والاغتصاب والاستعباد والاسترقاق... واحتلال الأوطان والإرهاب بكل أنواعه والوانه واشكاله… كاتب القرآن هو محمد بن عبد الله. فإن مهنته التجارة و زوجته خديجة سبقته إليها و أعانته عليها و استخدمته عندها ثم جعلته شريكها و زوجها... فالتجارة في دمه ومفرداتها على لسانه... وطبعاً تجارته هنا هي تجارة بضاعتها الأوهام... وتأكيدا لذلك ان كبار التجار لم ينطل عليهم الوهم... فقد تأخروا كثيراً في دخولهم إلى الإسلام و منهم عمه العباس كبير المرابين في مكة... ومنهم كذلك أبو سفيان رأس العداوة لمحمد وقائدها و ممولها... وتأملوا في الآية التالية وبما تحمله من تأييد في عدم انطلاء الوهم... ومن اعتراف لمحمد بعدم اكتراث ممتهني التجارة به إذا عرضت لهم تجارة { وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (الجمعة)...{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ على تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } (الصف )
{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ } ( فاطر)
الكثير من المسلمين وخاصة الفنانات والراقصات... عندما يصلوا إلى سن الشيخوخة... يتوبون إلى اله القران ويرتدون الحجاب ويحجوا بيت الله الحرام... وربما يصبحون دعاة كماما شمس... وبالتالي يغفر اله القران لهم كل الذنوب... بعدما دفعوا الرسوم... ويستبدل سيئاتهم حسنات... ونحن جميعا نعرف قصة الراقصة... التي قضت حياتها في الزنا وشرب الخمر... وارتكاب كل الفواحش والموبقات... وعندما ماتت دخلت الجنة... لماذا... لأنها سقت كلب في الصحراء (كيف كانت في الصحراء... الشيوخ ادرى)... ويقال على لسان شيوخ الإسلام... انه كان هناك رجل يفعل جميع الفواحش... ولم يفعل في حياته خير... وفي يوم من الأيام صعد الى المنبر وقال: اللهم أنى أكره الفاسدين... وأنا منهم... وحب الصالحين وأنا لست منهم... فإذا كان فسادي ينقص من عزتك وجلالك شيء... فلا تدخلني الجنة... وأدخلني النار... هذا الرجل دخل الجنة من أوسع أبوابها... بسبب هذه الجملة { والشاهد على دخول هؤلاء الى الجنة... الشيخ قال}... أي ان دخول الجنة له سعر ويجب ان يدفع... وهنا في هذا المقال سأتناول فيه أفكار محمد من وجهة نظر تسويقيه... وبداية... أنا لست متخصص تسويق... لكنني أعرف أن "البضاعة الفكرية" تخضع لنفس قوانين تسويق البضائع الأخرى... وعليه سأستخدم معرفتي القليلة عن التسويق بحكم تخصصي في الرياضيات والاحصاء... وأرجو ممن تخصصوا في هذا المجال... من جماعة الإدارة والاقتصاد الإضافة!!
كما اعلم ان هناك في مجال التجارة ما يعرف بالمزيج التسويقي (Marketing Mix) لأي منتج يراد تسويقه... وتعرف اختصارا بال 4P s:... اي Product, Place, Price and Promotion ... ولنأخذ كل عنصر على حده وكيف استخدمها رسول الانعام لتسويق بضاعته:
1- المنتج Product: بضاعة محمد الأساسية التي كان يريد تسويقها... هي فكرة الوصول للخلود في الجنة... عن طريق الإيمان بوحدانية الإله... ولكن هذه البضاعة كانت موجوده في السوق... ولكن بأشكال وتغليفات متعددة (اليهودية، المسيحية، الحنيفية، الصابئة)... والميزة التنافسية لهذا المنتج هو أنه مغري جداً بالنسبة للبسطاء من البشر... فهو يضمن لهم خلوداً دائماً ونعيماً مقيماً لا يزول ولا يفنى... وفي الحقيقة... فإن المنتج الخام الذي جاء به محمد كان في بدايته غضاً طرياً... ويمكن تشكيله وإعادة تغليفه عدة مرات وبسهوله( باستخدام الناسخ والمنسوخ)... نظراً لوجود صاحب الإنتاج (محمد) حياً يرزق... وبرأيي أن الهدف النهائي من ترويج هذه البضاعة... كان الوصول للسلطة المطلقة عن طريق استغلال من آمن بالفكرة (حيث عليهم دفع ثمن البضاعة).
2- المكان Place : في البداية فشل محمد فشلاً ذريعاً باختياره مكة كمنطلق للدعوة لمنتوجه الجديد... حيث بدا كأنه (يبيع الماء في حارة السقاءين)... حيث كان هذا المنتوج رائجا في مكة... والتسامح الديني على ودنه... بهدف جذب الحجاج والعملاء إلى مكة... لذلك كبار المسوقين لهذه الأفكار المتسامحة المنفتحة جداً... قاوموه... لأنهم كانوا ببساطه سيتضررون بشكل مباشر... من وجود هذه البضاعة في مكة ووجود هذا المنافس بينهم... والذي يحاول الافساد من صلاحية منتوجهم... فهذه البضاعة تحاول ان تكسد بضائعهم... وأبو حميد يكون المُسوق المطلق... ومع ذلك تحملوه وتحملوا قرفه لمدة 13 سنه (أنظروا كم كانوا متسامحين)... ولكن عندما غير محمد المكان وذهب إلى يثرب... كان السوق الديني هناك "خام" ... وبحاجه شديده لبضاعته التي تضمن لهم تفوقاً عربياً على اليهود... كميزه تنافسيه أخرى... فكان نجاح دعوته هناك نسبياً أسهل من مكة... وهو الآن لا يبيع الماء في حارة السقاءين... بل يبيعها في سوق جديد وفي أمس الحاجه لها!!
3- السعر Price : عند شراء أي بضاعه لابد من دفع الثمن... فما هو ثمن الخلود يا حلو... إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم.... أي موت في سبيل الله لكي تدخل الجنة وتتخلد فيها... أنصر محمد لكي تدخل الجنة... هذا طبعاً بغض النظر عن بعض الضرائب الأخرى... التي يتم تحصيلها عن طريق الصلاة والصيام والزكاة وأخيراً الحج... وطبعاً هناك بعض الغنائم المادية التي يمكن أن تحصل عليها في الدنيا (كفاتح شهيه) لما ستلاقيه في الآخرة... بس تعال!!
4- الترويج Promotion:
في هذه المرحلة... استخدم محمد اللغة والقرآن كقناة ترويجيه دعائية قويه... وقد دعمها من بعده الخلفاء بكتابة القرآن وجمعه ونشره... هذا بغض النظر عن الأخذ والعطاء... والتراجع والتقدم والإغراء والحرمان... والتنازل والتشدد والغنائم ووو... وكلها وسائل ترويجيه معروفه لدى المسوقين... وهناك مجالات أخرى يمكن الحديث فيها مثل Packaging ... حيث غلف محمد بضاعته بالوحدانية والوثنية وووو... لكي تلقى رواجاً أفضل في سوق الوثنيين... وحتى في عصرنا هذا... لا يتورع المتدينين عن (ترويج) دينهم من خلال الدعايات... عبر القنوات الفضائية والإعلانات في الصحف والشوارع... وكأنها سلع تباع وتشترى!!!
(أقم صلاتك قبل مماتك)... (أقم صلاتك تنعم بحياتك)... لماذا يلجئون لتلك الحيل التسويقية الرخيصة... هذا عدا عن العديد من القنوات الدينية الموجهة والتي يصرف عليها بسخاء شديد....عربياً ووهابياً... من أين لهم المال... من هم الممولين... ماذا يستفيدون من الترويج لتلك البضائع... انه الفائض من رؤوس الأموال؟؟؟
ولكن يبقى السؤال الأهم طبعا... والذي يجب علينا ان نسأله... هل بقيت هذه البضاعة صالحه للاستخدام بعد مرور 1450؟؟
بالنسبة ل"صلاحيه" البضاعة... فأعتقد أن "المادة الخام" التي أتى بها محمد... قد استهلكت كثيراً عبر الزمن... نتيجة التغيير والتبديل المستمر... حتى أصبحت غير قادره على تلبيه احتياجات المستهلكين في الزمن الحالي... طبعاً المسوقين الان يمرون بفتره شديدة البؤس... نظراً لاهتراء المادة الخام للبضاعة... وعدم توفر البديل... أما المنتجون فهم يحاولون ترقيع البضاعة المهترئة... بصوره جنونيه تماماً ومضحكة... لكي لا يحدث فراغاً في السوق... فهؤلاء المسوقين من أمثال... عمرو خالد والقرضاوي والزنداني وبن عثيمين والسيستاني وطارق سويدان واية الله وساق الله... وهلم جرا... كلهم يحاولون... ولكن من الواضح تماماً... هو أنه لم يعد أمامهم مجالاً خصباً للإبداع... وخاصة بعد اهتراء النسيج الأساسي... والذي تم إعادة تشكيله عبر العصور... وأتوقع أن ينهار السوق على رؤوس الجميع في فتره وجيزة... أرجو أن لا تطول كثيراً... وآمل أن يصعد في المقابل نجم بضاعة فكريه جديدة... تناسب عصر العلم والتقدم الذي نعيشه وتلبي احتياجات الجماهير... والسؤال الحقيقي الآن هو عن طبيعة هذه البضاعة البديلة؟
هل ستكون مستورده بالكامل... أم مصنعه محلياً بالكامل... أم مستورده ومعادة التصنيع محلياً... وأرجو أن نحيا جميعاً حتى نرى الإجابة... والحقيقة انا متأكد من الإجابة وسأحتفظ بها لنفسي... فالذي يهمني الان... هو انني عاكف على البحث عن كلب عطشان في صحراء نيفادا... حتى أسقيه وأدخل الجنة!!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُرْآنًا عَرَبِيًّا بَلاغِياً مُعْجِزاً... دَلِيلٌ عَلى نبُو ...
- قُرآنٌ كَرِيم... نِساءُ الفَراعِنة قانتات مُؤمِنات بالله وال ...
- الحج الوثني... مباشرة من ابراهيم إلى محمد العربي
- بَينَ محمد الصادِق الأمِين ... والمُدَّعي مُسَيلَمَة شَيخُ ا ...
- مَبحَث في إنصافِ النَبيّ العَرَبيّ الأميّ... محمد القُرَشيّ
- البداية نصف الحكاية... ونصائح الشيخ قرطاسه
- الرَحمن عَلى العَرشِ استَوى... مَلِكٌ أمْ قَيصَراً فِي الْعُ ...
- حَذاري أن تَتَعَرى وَتَسأل...
- وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى
- مبحث في الأخلاق - بين المسيحية والاسلام
- مِن كتاب الاساطير(11)... المَلَكْ يَضَع فَمَهُ على فَمّك- لِ ...
- كُنتُ هُناكَ... عِندَما احتفل المَلِك مُرة - بِوِلادَة صَنِي ...
- جولة يومية في أساطير محمدية - إرهاب عقول الرعية
- أول حِكايَة في التاريخ ... تَمَ سَردَها عَلى لِسانِ الإله ال ...
- اله القران... يقدر المواهب – الدعاء المستجاب
- لِلبيتِ رَبٌ يَحمِيه... طَيْرٌ أبابِيل - وحِجارَةٌ مِنْ سِجِ ...
- وراء الحقيقة... ارسال عيسى - الفائدة والخسارة منها
- مُذَكَرات هارِب مِنَ الجَنَّةِ- وإذا جادَلتَهُم- قالوا إنَّك ...
- حقيقة الأخلاق... بين الإسلام والإلحاد
- حقيقة الإسلام... خاتِمٌ للأديان


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - محمد وتسويق الافكار... بطريقة رجال الاعمال والتجار