أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - لؤي الشقاقي - هل اغتيل عبد السلام عارف














المزيد.....

هل اغتيل عبد السلام عارف


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5788 - 2018 / 2 / 15 - 01:17
المحور: مقابلات و حوارات
    


اثير الكثير من الشبهات حول مصرع اول رئيس جمهورية للعراق عبد السلام محمد عارف واشيع انه لقى مصرعه اثر اغتيال مدبر من خلال وضع متفجرات في طائرته حتى بات يردد اعدائه مقولة او بالعامية كولة "صعد لحم نزل فحم" وفي مقالي هذا سوف ابين ما وصلت اليه من خلال شهود عيان عاصروا تلك المرحلة وشهدوها وكانوا جزء منها .
في يوم 13/4/1966 سقطت طائرة الرئيس عبدالسلام عارف في منطقة النشوة وقد تضاربت الأراء واختلفت حول سبب الوفاة بين حادث مدبر وسوء احوال جوية ومحاولة اغتيال .
ومن حسن حظي ان جدي تربطه علاقة صداقة بـعد السلام منذ الاربعينيات من القرن الماضي , وقد سمعت منه الكثير عن تلك المرحلة وبالاخص عن وفاة الرئيس حيث كان واحد من ثلاثة قاموا بتغسيله وتكفينه بحضور اخوية عبدالرحمن وعبدالسميع عارف (نجم الدين الواعظ مفتي الديار وجدي عبدالمجيد العاني وفاضل السامرائي ممثل مستشفى الرشيد العسكري) وقد حدثني جدي عن وفاة عبدالسلام "أيد السيد فاضل السامرائي هذا الكلام وهو لازال حي اطال الله بعمره" ان جسد عبدالسلام لم يحترق كما قيل واشيع بل تمزق جزء من الجاكيت "السترة" من منطقة الظهر واحترق بعضاً من جواربه "ماعت" لكون جواربه حرير, وكان جسده كامل لم يحترق ولم يتحطم كما اشاعوا عنه او كما الهوسه المعروفة "صعد لحم نزل فحم" وهذا كله محض افتراء وأن سبب الوفاة كان نزف في الدماغ وفعلا كانت هناك اثار نزف من انفه , وعن مرافق الرئيس شهاب الدليمي انه يعتقد ان عارف رمى نفسه من الطائرة هو وعبداللطيف الدراجي بعد الاصطدام الاول حيث ان الطائرة ارتطمت بالارض ثلاث مرات من ثم احترقت ولو كان هناك انفجار لما كانت جثة الرئيس وجثة عبداللطيف الدراجي قد وجدتا سالمتين ولما استطاعوا القفز اصلاً .
في البداية كان موعد الرحلة عصراً لكن قائم المقام قضاء القرنة طلب من الرئيس ان يحيي الشباب والناس المحتشدين لتحيته وان يشاهد مبارة لكرة القدم في القضاء , وقد سأل الرئيس الطيار خالد "تكدر تطير بالليل" فرد بالأيجاب وعلى هذا الاساس تاجلت الرحلة (في عدة مناسبات كان الطيار خالد يرفض الطيران بالرئيس بسبب الظروف الجوية السيئة ولكن عبدالسلام كان يصر وبعد كل رحلة كان يقول لخالد "ها خالد اشو مصارلنه شي ووصلنه سلامات") .
الرئيس كان لديه تصور مسبق عن خطورة رحلاته الجوية حيث ان الصحفي والكاتب احمد فوزي كان قد نقل من مصر رسالة للرئيس من الشيخ المنياوي يحذره فيها من الطيران لان منيته ستكون في رحلة طائرة "وكان المنياوي مجرب النبوئة فقد ارسل لعبدالسلام رسالة سابقة من خلال قريب له عندما كان في السجن وحكم بالاعدام بأنه لن يعدم وسيخرج وسيصبح رئيس للجمهورية وقد تحققت نبوئته" وبعد ابلاغ فوزي رسالة المنياوي للرئيس اسهم عبدالسلام واطرق برأسه وبعدها رفع رأسه ناظراً للثريا المعلقة فوق مكتبه "والشهادة هنا لفوزي" ثم قرء الاية الكريمة " وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ " واردف احمد خليها على الله , والغريب في الامر ان عارف ابلغ زوجته وبعض من اهله والمقربين بانه يحس بدنو اجله وبأنه لن يرجع من رحلته تلك والاغرب انه كرر خلال خطبته الاخيرة في اكثر من مرة "اذا الله انطانه عمر , اذا الله خلانه طيبين واذا بعدلنه عمر , اذا بقينه للسنة الجاية" .
وفي حوار صحفي مطول اجريته مع الكابتن اللواء الطيار هشام عطا عجاج , كونه الطيار الثاني للرئيس عبدالسلام سألته عن الحادثة وذكر لي التالي :
o عرفت بانك كنت الطيار الخاص بالرئيس عبدالسلام عارف ؟
- هذا صحيح انا اصلاً كنت ضابط طيار ولولا تدخل القدر لكنت مع الرئيس في الطائرة التي سقطت به ومعه الوزراء .
- بعد فوزنا بكاس العرب اندفعت الجماهير نحو اللاعبين وحصل تدافع وسقطت ولم استطع النهوض ولم يكن الجمهور يعرف انني ساقط على الارض وهم يقفزون من فوقي , وقد حصلت لي بعض الرضوض مما منعتني من ركوب الطائرة لكوني الطيار الثاني الخاص بالرئيس .
o هل سبب سقوط الطائرة هو خلل فني وليس فيها شبهة جريمة , فما هو سبب الاراء التي تقول بتفجير الطائرة ؟
- ليس صحيح ابداً ان هناك شبهة جنائية او محاولة اغتيال , اقول لك وانا طيار وعسكري وبرتبة لواء ولدي خبرة , الخلل الذي حصل كان فني وكنت قد حذرت الطيار خالد من ان يأخذ معه طيار مساعد لكوني كما قلت لا استطيع ركوب الطائرة , حيث ان في اليوم التالي لنهائي كاس العرب طُلبت في القاعدة لكي نسافر مع الرئيس وقد شاهدني الطيار خالد وانا متألم وبعد ان عرف مني سبب تلك الحالة رفض ان ارافقه في تلك الرحلة ولكني اصررت عليه ان يرافقه احد بديلا عني واجابني "الله كريم يصير خير" وحصل بعدها ما حصل .
o كم تعطي نسبة لحصول حادث اغتيال او تقصير او سوء احوال جوية ؟
- بنسبة 99% الحالة قضاء وقدر وليس لسوء الاحوال الجوية او شبهة الاغتيال وجود , والتقرير الفني اثبت ان سبب سقوط الطائرة هو الارتطام بالارض ولم يحصل انفجار او شيء من هذا القبيل , اما الحريق فهو اعتيادي بسبب الارتطام بالارض .
o هل لو كان هناك طيار ثاني في تلك الرحلة كان الوضع سيختلف ؟
- الاعمار بيد الله طبعاً لكن احياننا تحصل حالة من عدم الشعور بقرب الارض او ميلان الطائرة باتجاه معاكس بالنسبة للطيار وما الى ذلك , وهذه الحالة ممكن ان تحصل ويتفاداها الطيار وخصوصاً لو كان معه طيار اخر , وهذا سبب طلبي ان يرافق خالد طيار اخر بديلاً عني .



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب المياه
- عام من النجاح و قصة كفاح
- وسقطت العباءة وظهر الحق
- عصفور كفل زرزور 1
- اتحاد مُلاك العراق
- لِما تفرقنا
- لوما الحارس حيز مافرخ داعش بالتبن
- يمكن ان اخونك
- لايخدع مؤمن من حاكم مرتين
- من اكون
- الجميع سيتعلم الحكمة من تلكم اللطمة
- الخوذة البيضاء تنتفض
- قسماً لن انساكَ
- فايز الخفاجي / حوار بعمق التاريخ وعبق الاحداث
- les misbles/البؤساء
- تسعيرتكم للطماطم اثلجت صدورنا
- نجاح اردوغان وفشل اتاتورك
- الحب دين الانسان
- نخيل من بلادي / نساء من العراق
- بأسم الدين شبعو غرائزهم وحصلو مقاعدهم


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - لؤي الشقاقي - هل اغتيل عبد السلام عارف