أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - ناخب فاسد يبحث عن مرشح فاسد !














المزيد.....

ناخب فاسد يبحث عن مرشح فاسد !


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5786 - 2018 / 2 / 13 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الناخب في العراق لايختلف عن الناخبين في الدول العربية فهو لايريد مرشحا نزيها يمتاز بالثقافة والوعي والعدالة بل يريد مرشحا يتلاعب بالقوانين ويسخرها لصالح من ينتخبه ؛ فيريد من مرشحه أن يعينه على حساب من هو أولى بالتعيين ويريد منه ان ينقله الى موقع قريب من بيته بغض النظر عن الحاجة ؛ ويطلب من مرشحه ان يقطع جزءا من حقوق الآخرين ليضعها في جيبه ؛ وحين لايعمل المرشح على تحقيق هذه المطالب " الفاسدة " فهو يصبح من وجهة نظر الناخب غير معترف بأهليته لخوض الإنتخابات وهذا ماجعل الكثير من الفاسدين يتكرر إنتخابهم في دورات متعددة على حساب ذوي الكفاءة والنزاهة
دور المرشح لايكمن في توفير فرصة عمل لصالح من انتخبه فهذه سرقة في وضح النهار انما دوره الحقيقي ان يساهم في سن قانون يعالج مسألة البطالة لجميع أبناء البلد

انجازات المرشح من وجهة نظر الناخب اللاواعي هي إمكانية مايحصل عليه من مصالح شخصية حققها له من إنتخبه وهذا الناخب لايختلف كثيرا عن الفسادين الذين انتفخت بطونهم بالمال العام والذين يشتكي منهم الشعب ليلا ونهارا في الاعلام وفي المجالس الخاصة والعامة ؛ حتى بت مدركا ان الشكوى من حالة الفساد هي عدم اتاحة الفرصة لهؤلاء المشتكين من نيل الفساد ! فما ان يتمكن أحد المتذمرين من نيل الموقع الذي يتوفر فيه الفساد حتى تراه مبدعا في السرقة !
هل ثمة من ينتخب مرشحا مستقلا لايعرفه شخصيا ولم يشاهده في الاعلام ولاتربطه به روابط طائفية أو قرابة عشائرية هل هناك من يؤمن بمؤهلات النائب العلمية ؟ ليعطيه صوته بلاشروط مسبقة وبلاوعود ؟
ماذا يريد الناخب من مرشح جاء من بيئة عشائرية مملوءة بالخرافات والأكاذيب والضحك على ذقون الفقراء ؟ هل يريده ان يعمل على سن قانون يحد من النفوذ العشائري المستفحل في البلاد ؟ هل يريد منه ان يطالب بدولة تحترم القانون وتحاسب الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم ؟ على الناخب الذي ينتخب شيخ عشيرته او من يمثله ان يعرف جيدا بانه سيبقى في نفس المنظومة التي يشتكي منها لكنه لايستطيع الخروج منها مادام مؤمنا بالقيود المحيطة به لأن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابانفسهم

الناخب الذي لايستطيع ان يضع إعجابا لمنشورات تعجبه لان ناشرها لايعرفه شخصيا ولاينتمي الى عشيرته لايمكن لهذا الناخب ان يصنع التغيير عن طريق الانتخابات
غالبية محاربي هذه الطبقة السياسية الحاكمة الان لو سألتهم لماذا تحاربون هؤلاء ؟ستكون إجابتهم ؛ لأننا لم نحصل منهم على شبر من أرض الوطن ولم يعطونا حقوقنا ! انهم يريدون ايضا ابتلاع الوطن وتحويله الى جيوبهم ! فما الفرق بين الحاكم والمعارض ؟كلا الطرفين يبحثان عن غنيمة في هذا البلد !
أصدق مرشح شاهدته في الحملة الإنتخابية السابقة هو " عزت الشابندر " فحين سأله احد الاعلاميين ماذا تعد ناخبيك أجاب بصراحة لاأحقق لهم شيئا ولااعدهم بشيء لكني اعمل كسياسي في البرلمان ؛ نحتاج ان ننتخب هكذا مرشحين ؛ هذه ليست دعاية للشابندر بل للفكرة الصادقة
هل تريدون معرفة القائمة الأكثر حظوظا في الفوز ؟ ابحثوا عن القائمة الأكثر تخويفا للشعب فهي التي تفوز في المرتبة الأولى ! أما القائمة الأكثر خسرانا فهي القائمة التي تحترم عقولنا ولاتغشنا ولاتخدعنا بوعود كاذبة وهي الوحيدة الجادة في العمل على نهوض البلد من كبوته !
نحن مصابون بداء مدح القوي وشتم الضعيف وما ان تمكن الضعيف من القوة حتى نتحول الى مادحين له !
محاربة الفساد تكمن بوجود ناخب نزيه لايبيع صوته لمرشح فاسد مهما بلغت قيمة الاغراءات المقدمة له ؛ اما اذا كان الناخب يقبل ببيع صوته لمرشح فاسد فان هذا الناخب فاسد بامتياز ولايقل خطورة عن الفاسدين الحقيقيين .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكييف القانوني وتأجيل الإنتخابات
- حين يريد الحشد أن يبقى مقدسا
- خطاب الإنهزام
- العبادي في السعودية .. زيارة بطعم الإنتصار
- عن مؤتمر انقرة 2
- مجنون
- حوار بين وزير وخاطف
- في ذكرى السقوط ؛ الى الوراء در !
- كيف تصبح الحر الرياحي
- السباق على كركوك
- القصف وتعميم حالة الدعشنة !
- كل عام وأنتم بلا أمن !
- تربويون تحت التهديد !
- أساليب المنافسة الإنتخابية المقبلة
- المدنيون حين يضغطون
- قانون العشائر .. وداعا يا مدنية
- قانون الحشد .. أزمة جديدة
- عن جريدة الشرق الأوسط
- التسوية التاريخية .. حلقة مفرغة
- وزارة ال pdf


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - ناخب فاسد يبحث عن مرشح فاسد !