أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البساطة والعمق في -أكتب كي لا ينام الحلم في الفراغ- نافذ الرفاعي














المزيد.....

البساطة والعمق في -أكتب كي لا ينام الحلم في الفراغ- نافذ الرفاعي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 22:39
المحور: الادب والفن
    


البساطة والعمق في
"أكتب كي لا ينام الحلم في الفراغ"
نافذ الرفاعي
حيانا نحتاج إلى البساطة، بساطة اللغة والفكرة والأسلوب، فالتغيير مهم وضروري، استوقفني نص للكاتب "نافذ الرفاعي" لأنه جاء ليعبر عما اشعر به، فهناك ضغوط كبيرة تقع علينا ولا بد من وجود منفذ يريحنا مما نعاني، في هذا النص نجد حالة من الصراع، الصراع الداخلي، الصراع بين الهم العام والهم الشخصي، بين الأنا والآخرين، وصراع داخلي بين الذات والنفس، بين ما نفكر به وما نريده، فالكاتب أهم ما يمتلكه هو الكتابة، سلاحه الوحيد الذي يحارب به الآخرين ويحارب ذاته "الأمارة بالتقهقر والتراجع"، ففعل الكتابة يبقى أهم فعل إنساني نقوم به، والكتابة بحد ذاتها تعتبر ثورة وتمرد على الواقع، وتمثل احدى الوسائل التي يستطيع الكاتب/الشاعر أن يخرج مما يعانيه، يفتتح "نافذ الرفاعي" نصه قائلا:
"أكتب كي لا ينام الحلم في الفراغ.
وأكتب أحيانا كي لا ينام الحلم والفراغ معا."
هناك هدف وغاية من الكتابة، والتي تتمثل في الخروج من حالة المألوف والعادي والاستمرار في السعي نحو التمرد "الحلم"، لكن الكاتب لا يريده لحلمه أن يتوقف، ينتهي، يصل إلى غايته، هدفه، لهذا نجده يتمثل مع حالة الصراع الدائرة في الكون بين الليل والنهار، بين الربيع والخريف، بين "بعل والموت"، بين الخصب والجفاف، وهذا أهم ما يحمله النص، فكرة استمرار وسرمدية الصراع.
يوضح الكاتب حالة التمرد/الصرع من خلال حوار مع حبيبته:

"قالت لي الحسناء: لم لا تكسر يراعك كما حطم العازف قيثارته لحبيبته،
كي لا يعزف عليها لحنا آخر.
قلت أكسر يراعي الذي فيه أكتب وأنا مدمن للقلق."
وكأن الصراع لا يستطيع الكاتب أن يكون/يحيى بدونه، لهذا جعل نفسه مدمن "القلق" وهذا التقديم لفكرة الصراع أو العلاقة التوحدية مع الكتابة تحتاج منا نحن المتلقين إلى التوقف عندها والتأمل بها، لأنها أهم مسألة يركز عليها الكاتب.
هناك توضيح للأسباب والمبررات لخوض في حالة الكتابة:
"واشتاق للكتابة لأنها ما تبقى لي من نبض قلبي،
ومن حالة الهيمان والهذيان والتجلي.
لا أستطيع كتمها عذراً.
ولا رميها في الفراغ."
لا اقول بأن الكتابة لعنة على الكاتب، لكنها قريبة من حالة المازوشية التي تعود عليها، بحيث يتلذذ بالألم الذي تسببه له، فهو يعيش عليها وفيها ومنها، لهذا لا يستطيع "كتمها أو رميها"، وهذا ما أكده لنا عندما أضاف قائلاً: "
"أكسر توبتي كل مرة، وأعود أتوق لارتكاب فعل الكتابة."
لهذا نجده مستمر في عمله ككاتب كما يستمر تعاقب الليل والنهار، تعاقب الصيف والشتاء والربيع والخريف.
يعترف "نافذ الرفاعي" بالألم الذي يمر به، بالحالة المازوشية التي يعيشها ككتاب حر لا يقبل الخضوع/القبول/التسليم بما هو كائن من خلال قوله:
"صرخةٌ وصوتٌ مجنون يحتلني فيه الحب والتيه والعذاب."
لكن السبب والغاية من هذا التحمل هو:
"يخرج كي لا يموت الثوار والتمرد.
كي تستيقظ الأحلام وتعلو أنشودة الحرية والحب والحياة."
لهذا نقول أن الكاتب وفعل الكتابة هما حالتين تمثلان التمرد والرفض لما هو كائن، وكأنه المرأة الحامل بمولودها، تتحمل ألم الحمل وألم المخاض لخروج حياة جديدة يمكن أن تحقق ما لم تحقق من أهداف وغايات.
المقال منشور على الحوار المتمدن على هذا الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=588860



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة مجموعة قصائد للشاعر محمد علي شمس الدين
- الشاعر في ديوان -طائر الغربة- محمد عرموش
- بين حالتين القمع والتخلف
- الرواية التاريخية --حمام العين- عزام توفيق أبو السعود
- التجربة الاجتماعية في رواية -بقلبي لا بعقلي- سامي محريز
- اللغة في مجموعة -أبعاد- خليل إبراهيم حسونة
- الصور والأسئلة في -حافة الشغف- لمحمود السرساوي
- الحكاية في -رواية لكاتبها- -أخرج منها يا ملعون- صدام حسين
- الفرح الأسير في قصيدة -اختناق- عبد صبري ابو ربيع
- دار الفاروق تناقش -مريم البلقاء- لعلي السباعي
- تعدد الرواة في رواية -نار البراءة- محمود شاهين
- الدليل في رواية -النهر المقدس- محمود شاهين
- المعرفة في رواية -أبناء الشيطان- محمود شاهين
- واقع الفلسطيني في قصة -زاوية اليقين- سعادة أبو عراق
- اليأس في قصيدة -لا وقت لدي- عمار خليل
- ألم والحب في قصيدة -رهبة الوجد- منصور الريكان
- أسئلة الوجود في رواية -أديب في الجنة- محمود شاهين
- الخط القصصي في -مريم البلقاء- علي السباعي
- مناقشة كتاب -نقش الريح- في دار الفاروق
- الفرق ديوان -وعد- اسماعيل حاج محمد


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البساطة والعمق في -أكتب كي لا ينام الحلم في الفراغ- نافذ الرفاعي