أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الوزير حسن الجنابي يثير الذعر بكلامه ويتهم الآخرين بإثارته!















المزيد.....

الوزير حسن الجنابي يثير الذعر بكلامه ويتهم الآخرين بإثارته!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لم يعطِ وزير الموارد المائية في حديثه الأخير لسبب حبس المياه خلف مئات السدود التركية وقطع الروافد من إيران وزنه الحقيقي كسبب رئيس للكارثة؟ في هذا التسجيل تحدث وزير الموارد المائية حسن الجنابي عن واقع الحال المائي الصعب في العراق هذه الأيام. الوزير بدأ كلامه بزلة لسان مكررة اعتبر فيها حوضي الرافدين حوضا واحدا ولكنه لحسن الحظ استدرك جملته وصحح العبارة!
* لقد كذَّب الوزير ونفى الخبر الذي نشرته وكالة "السومرية نيوز" نقلا عن تصريح لأعلى مسؤول حكومي في قضاء المجر هو القائممقام أحمد عباس حول (توقف مياه نهر دجلة في قضاء المجر الكبير). وقال إن الخبر غير صحيح والصحافي كان كاذبا، وكان عليه ان يعتمد مصادر الوزارة ومعلوماتها. إن من الواضح أن هناك خلط وعدم دقة في جزء من الخبر. إذ يبدو أن الصحافي خلط بين ما قيل عن انقطاع المياه القادمة من دجلة إلى فرعه نهر المجر وبين نهر دجلة نفسه، ولكن الخبر ليس كذبا. وهذا التدقيق في الاسم لا يعني أن الخبر كاذب، فجريان المياه في نهر المجر قد توقف فعلا، والمياه في دجلة نفسها باتت أقل من المعهود كثيرا. أي أن الموضوع يتعلق بفرع أو راضع من دجلة وليس بدجلة نفسه، وكان على الوزير توضيح اللبس الحاصل أمام الرأي العام. وما يؤكد أن الخبر فيه خلط في الأسماء ولكن مضمونه صحيح أن الناطق باسم الوزارة حميد النايف نفسه أكد خبر (انقطاع المياه في المجر)، وأن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وجه اليوم بزيادة حصة قضاء المجر من المياه ووقف التجاوزات عليها، كما نشرت وكالة "بغداد اليوم".
*ومن باب الإنصاف والموضوعية، كنت قد ذكرت في مقالات ومنشورات سابقة أن الوزير الجنابي لا يتحمل مسؤولية بمفرده الكارثة المائية في العراق اليوم. وذكرت أنه استلم منصبه منذ فترة قصيرة نسبيا ولكن المشكلة الكبيرة ليست هنا، بل في سكوت النظام والوزير عن جذر المشكلة وهي سدود دول الجوار العملاقة وانعدام أو ضعف الموقف العراقي الواجب اتخاذه منها، والذي يجب أن يستند على ما لدى العراق من أوراق قوة وعلى القوانين الدولية وخصوصا الاتفاقية القانونية لمجاري الأنهار الدولية للأغراض غير الملاحية لسنة 2014 وضرورة البدء بتدويل المشكلة دون تضييع للمزيد من الوقت لإجبار تركيا وكذلك إيران على توقيع اتفاقيات دولية تضمن حصصا عادلة للعراق من مياه النهرين المحبوسة خلف جبال الإسمنت والحديد "السدود العملاقة" بين الجبال شمالا وشرقا، وهما النهران الرافدان اللذان يستمد منهما اسمه وجوده الجغراسياسي والطبيعي.
*قال الوزير إن الحكومة اتخذت عدة قرارات حقيقية لمواجهة الأزمة ووضعت خطة عمل بدأت وزارته بتنفيذ القسم الخاص بها منها دون أن يوضح ماهية تلك الإجراءات. كما لم يعلق الوزير على خبر تم تداوله في هذه الأيام -ولم أذكره في منشوراتي لأنني لم أرجح صحته ولم ينشر في مصدر رصين-يقول إن الوزارة أطلقت ما نسبته 80% من مياه سد الموصل وإذا صح هذا الخبر فهو كارثة وخطأ إجرامي فعلا. وكان مفيدا لو عرج عليه الوزير نفيا أو تبريرا.
* تكلم الوزير أيضا عن الصور التي تنشر في الصحافة والإعلام الاجتماعي " سوشيل ميديا" للأنهار الجافة في الجنوب ولم ينف صحتها بل لمح إلى أنها ربما تكون قديمة أو تكون صور لأنها جفت بسبب التناوب في إطلاق المياه لأنهار وحبسها عن أنهار أخرى.
* كرر الوزير كلامه عن حالة الشحة المائية في العالم والمنطقة، وقال إنه هو نفسه تحدث عنها مرارا. وعللها بالأزمة المناخية وقلة الوراد المائي بسبب استعمالات بلدان الجوار وتحكمها بالمياه الواردة، وذكر أيضا بطرق الإرواء القديمة والتبذيرية في العراق سوء القنوات ومجاري الأنهار في العراق وتأثير حالة الجفاف و"الاحترار المناخي" العالمي وقلة الأمطار والثلوج المتساقطة هذا العام. وكل هذا الكلام صحيح ومن الجيد والمفيد مصارحة الشعب به ولكن هل يجوز قانونيا وسياسيا وأخلاقيا ودينيا التركيز على السبب المناخي وقلة تساقط الأمطار فيما تركيا وإيران يحبسان مليارات الأمتار المكعبة من مياه النهرين خلف سدود عملاقة شيدت دون تشاور أو تنسيق مع العراق بوصفه دولة المصب الأدنى؟ هل يجوز أن يتخصص الوزير بالظهور وهو يحاول أن يبرر واقع الحال السيء، ويمهد نفسيا للكارثة القادمة، بذكر أمثلة عن حالة الجفاف والشحة المائية في دول أخرى وماذا سيحدث في دولة جنوب أفريقيا ومدينة كيب تاون قريبا دون أن يضع يديه على الجرح ويذكر ولو من باب تسجيل الشهادة أن العراق دولة معتدى عليها من قبل دول الجوار وأن حصته من المياه مسلوبة ومتحكم بها بشكل عدائي ومضر بالعراق وشعبه؟ ليت الوزير العراقي وجه نصف لومه ونقده للممارسات التركية والإيرانية مثلما انتقد ولام مطولا من ينتقدون واقع الحال السيء والمثير للتشاؤم من العراقيين واتهمهم بأنهم يثيرون الذعر والفزع بين الناس!
*كرر الوزير انتقاده لمن يكتبون (تقارير مفزعة لإثارة الذعر بين السكان عن الموضوع أو إلقاء اللوم على هذه الجهة أو تلك). إن من الغريب فعلا أن ينتقد الوزير الكتاب والإعلاميين الذين ينقلون صورة متشائمة عن الواقع المأساوي ويتهمهم بإثارة الذعر والفزع بين العراقيين ولكنه لا يعتبر كلامه هو شخصيا عن مدينة كيب تاون وكيف أن خزاناتها ستكون خالية من مياه الشرب لدرجة الصفر في يوم 12 نيسان القادم كلاما يثير الذعر والفزع.
فهل المشكلة والكارثة الحقيقية هي في نقل الصورة المأساوية والتحذير من تفاقمها أم في الكارثة نفسها؟ هل المشكلة الحقيقية في الفزع والصراخ على القتيل أم في جريمة القتل ذاتها والتي سيروح الرافدان دجلة والفرات ومعهما الشعب ضحية لها؟!
*رابط تسجيل فيديو الوزير حسن الجنابي:
https://www.facebook.com/mujtahadalanbar2016/videos/1578774965493611/

*رابط خبر توجيه العبادي بزيادة حصة قضاء المجر من المياه وأخبار أخرى:
http://baghdadtoday.news/ar/news/34713/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D9%8A%D9%88%D8%AC%D9%87_%D8%A8%D9%88



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حظر الأحزاب الطائفية هو الحل!
- عن الفرق بين تحالفي - تقدم مع الآلوسي- و -مستمرون مع الصدر-
- تجارب عالمية وعربية في تغيير الدستور بعد الحرب الأهلية
- تركيا ستقطع نصف دجلة، فماذا قال الوزير العراقي للمياه؟
- القانون الدولي ومأساة دجلة والفرات وسد أليسو
- -النفط مقابل مياه الرافدين- شعار تفريطي وخياني
- متصهينو الخليج يستشهدون بالقرآن لدعم الدولة الصهيونية
- الحركة الشيوعية في العراق وقضية فلسطين
- الصراع بين الحزبين الأميركي والإيراني في العراق
- تحريم -الموطا- وتزويج ذات التسع سنوات عند اليعقوبي ! 2 من 2
- تحريم -الموطا- وتزويج ذات التسع سنوات عند اليعقوبي ! 1من2
- تعديلات داعشية على قانون الأحوال الشخصية!
- تعديلات قانون الأحوال الشخصية والدين والدولة
- العبادي داخل لعبة المتاهة الأميركية!
- العراق بين أحلام الثورة الشعبية وانتهارية فن الممكن
- دفاعا عن صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين
- صلاح الدين الأيوبي بين الخلافتين العباسية والفاطمية
- ماعلاقة صلاح الدين بالاستيطان اليهودي؟!
- لنقارن موقف الحزب الشيوعي من الاستفتاء بموقف آخر
- ما الموقف وقد أجري الاستفتاء؟!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الوزير حسن الجنابي يثير الذعر بكلامه ويتهم الآخرين بإثارته!