أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت














المزيد.....

عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت
محمد الذهبي
يضرب هذا المثل في أن لكل إمرىءٍ مايعنيه من همومه، فإذا بكى لمصائب الناس، فانه إنما يبكي لمصيبته، والشجا يبعث الشجا كما يقولون، والضيم هو جور الدهر ومصائبه، أنا ربما لم ابك لنفسي كما بكيت على النهر الخالد دجلة الخير، دجلة آخر سهم في كنانة العراق، لا داعش ولا القاعدة ولا الاحتلال الأميركي ولا جور صدام ولا حكم البعث ولا أية مصيبة يمكن لها أن توازي أو تساوي مصيبتنا في دجلة، منذ الخليقة وهو يجري ولكنه توقف عن الجريان في عهد (البعوره)، أصبح ساقية صغيرة تشكو ولا اعتقد أن أي عراقي شريف لا يبكي لدجلة الا من يحكمنا من الأراذل والأنجاس، لا ادري ماهو نفع وزارة الموارد المائية إن لم تكن مهمتها في الحفاظ على حصة العراق المائية وإقامة السدود وتطوير الروافد، ما يقدر عليه وزير الموارد المائية هو التوصية الشديدة بالتقشف، يعني صار التقشف ليس في المرتبات فحسب، يجب أن نتقشف على أيدي هؤلاء بغسل أجسادنا، فنحن نشتري ماء الشرب منذ أن رأينا سحناتهم البغيضة، وبقي النهران الخالدان لغرضي الزراعة والاستحمام، فهل نتقشف بالاستحمام يا سيادة الوزير وأنت التكنوقراط الذي طالبت بك القوى العلمانية المتطورة، فجاؤوا بحائن رجليه.
كنت اقرأ هذا الصباح في كتاب الأمثال البغدادية للشيخ جلال الحنفي، وقد وجدت مثلا يصور حال الحكومة العراقية بدقة: (حليب الكلبه على كد ولدها)، وفي بعض الاحيان لايكفي لجرائها، فتهرع تستدين وتنصب على هذا وذاك كما في مؤتمرات التسول التي تتحول من مؤتمرات تسول الى مؤتمرات استثمار وبيع لأراضي العراق، لم ينشف دجلة على مر التاريخ كما نشف الآن، الى من ستبث وجدك ايها الجواهري ومن سيضمن مقيلا لك بين البساتين او بين الرياحين، والى من ستحن وانت في غربتك الابدية، رحل النهر الخالد وأصبح ساقية لا تكفي لقرية بسيطة، فكيف بأم العراق بعد ذهابه، وكيف سنقسم بغداد ان كنا سنعبر دجلة هرولة او مشياً على الأقدام، من للرصافة في ان تحفظ اسمها بعد هذا الضياع؟، ومن للكرخ؟، وكيف بعلي بن الجهم الذي يقف على الجسر ليتغزل بالجميلات واين ستكون عيون المها في هذه المصيبة الكبيرة، والله لم ابكِ لدخول الاميركان، قلت سيرحلون، ولم ابك للقاعدة وداعش، لكنني بكيت لدجلة الخير الذي سرقوا خيره ولم يستطيعوا التفاهم مع تركيا ولم يطوروا سداً او يديموا رافداً، بل على العكس سلطوا كل اوساخهم على النهر الخالد العظيم فكان ماكان، ان دجلة يعني بغداد، واذا ما اختفى ستختفي المدينة العريقة وربما استطيع ان أتكهن إنهم يريدون زوال بغداد عن الوجود ليعودوا الى عواصم الأمس البعيد، كيف لدجلة ان يكون ساقية فقيرة لا تروي ظمأ الظامئين، على مجلس النواب ان يسائل وزير الموارد المائية ويعقد جلسة طارئة لمناقشة احوال النهر الخالد، وانا اقصد من بقي شريفاً منهم، وارسال وفد نيابي وليس حكومياً الى تركيا للبت في امر دجلة ومعالجة الخلل الذي حدث جراء بناء السدود التركية، ومن ثم الشكوى الى مجلس الامن والامم المتحدة والمنظمات العالمية التي تعنى بتوزيع الثروات المائية بين الدول المتجاورة، لتكن حسنة واحدة واخيرة لهم قبل انتهاء دورتهم البغيضة ايضاً، ونحن على علم ان حليب الكلبه على كد اولادها.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت السبع مايخله من العظام
- كان يهديها حضوراً... وهي تهديه غيابا
- ضاع ابتر بين البتران
- طابور العشاق
- الأذن
- نهر
- أوشكت ان اكون شهيداً
- معاناة خريج
- صبراً ان ضاعت عاصمة فعاصمة قيد الضياع
- ابن عم الكلام
- هذا ما قاله الشيخ لأبي
- في الظل لاتقعي الدروب
- عندما تهرم
- كنتُ في كركوك
- أنا وكلبي
- اسم الوردة وامبرتو ايكو
- الرصيف مكتبتي
- حين كان الرصيف مكتبتي
- الآلهة التي قطعت رأسها
- أهواء نيرون


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت